أنوه بفتح المجال أمام الأطفال لتقييم مراحل التخييم وإسماع صوت الطفولة

زكرياء باحو *

p بصفتكم مسؤولا إقليميا على تدبير قطاع الطفولة والشباب خاصة، هل يمكن قياس تحقق رؤية الوزارة في منطقتكم وواقع المخيمات لهذه السنة؟

n عملية القياس هاته مسالة علمية تستدعي استحضار عدد من المؤشرات تتيح الخروج بتقييم موضوعي لتحقيق هذه الرؤية. فاذا استحضرنا الجانب الكمي والإحصائي نجد أن هذه السنة عرف تطورا ملحوظا من خلال الأعدادالمستفيدة، خاصة مع برمجة فضاء خاص بكندر سيدي خيار، بالإضافة لمركزي التخييم القار بإيموزار. وهكذا بلغت حمولة المراكز التابعة لمديرية قطاع الشباب بصفرو خلال المراحل الأولى ل 630 مستفيد في المرحلة. ومن جانب أخر يمكن استحضار التأهيل الذي خضع له مركزي التخييم حتى يتوافقا مع رؤية الوزارة، من خلال النهوض ببنيات الاستقبال.
وتجدر الإشارة كذلك الى تحقيق مؤشر إيجابي من هذه الرؤية والمتعلق بتوسيع قاعدة المستفيدين، هذه المرة من أطفال إقليم صفرو والمتوجهين لمخيمات أخرى على امتداد ربوع المملكة.

p هل المخيمات الصيفية في حاجة الى منظومة جديدة للرقابة والتقييم أم أن المنظومة الحالية تحقق أهدافها…؟

n الرقابة بمعناها التقني لها هيئاتها الخاصة بها، سواء تعلق الأمر بالجوانب المالية القانونية أوالإدارية،وهي تمارس هذه المهام بشكل اعتيادي في كل المدرباتوكل مراكز التخييم. ما نحن في أمس الحاجة اليه،وله طبيعة تربوية بالدرجة الأولى، هو عمليات التقييم التي يجب القيام بها،وأنوه بالمناسبة بفتح المجال أمامالأطفال لتقييم مراحل التخييم وإسماع صوت الطفولة.
بكل موضوعية نحن في حاجة لمنظومة جديدة للتقييم تستحضر جميع المتدخلين في العملية من جسم جمعوي وقطاع حكومي ومتدخلين آخرين …. والأهم من عملية التقييم نفسها، هي تتبع وتنفيذوتنزيل مخرجات عملية التقييمومراكمة التجارب الناجحةوتعديل ما اعوج منها.

p ما الذي ميز مخيمات إقليمكم عن السنوات السابقة… نريد أن نستجلي مظاهر التحول بنيويا وتأطيرا..

n في قطاع الشباب، حاليا نرى أنالأنسب هو العمل التراكمي ففي كل سنة نحاول تحسين من جودة الخدمات وظروف العيش داخل المراكز التابعة لمديرية صفرو، هذه السنة اشتغلنا على مبدأ السلامة داخل الفضاءات وحاولنا تجاوز ما سجلناه سابقا من غياب بعض التجهيزات التي كنا نراها أساسية،بالإضافة الى توفير مكيفات بالمخيم الجماعي أمام موجات الحر الشديد التي عرفها هذا الموسم، وتحصين النشاط الرياضي من خلال تأهيل مسبح المخيم….
وقد عملنابالخصوص على الأخذ بعين الاعتبار الملاحظات المعبر عنها من طرف النسيج الجمعوي في السنوات السابقة وكذا ملاحظات اللجن التقنية المختلطة التي قامت بزيارة المراكز.

p هل لكم تصور لمخيم دمجي، يفتح أبوابه لذوي الحاجات الخاصة ضمن بيداغوجيا خاصة…ونقصد بالدمج… inclusion b وليس الاندماج، فالمقاربة الدمجية لا تطالب ذوي الحاجات الخاصة بالتكيف، بل بتكييف المخيم وأنشطة وفضاءاته حسب الوضعيات…

n المخيمات الدامجة وجب اليوم أن تكون اختيار وطنيا على مستوى قطاع الشباب وكذا الشريك الأساسيوالإستراتيجي الجامعة الوطنية للتخييم، أما على المستوى الإقليمي فمهامنا الأساسية في هذا الصدد هي العمل على ملائمة الفضاءات مع متطلبات ذوي الاحتياجات الخاصة. من خلال توفير الولوجيات والمرافق الصحية المناسبة لهذه الفئة،في نفس المراكز التي تحتضن نشاط التخييم.أما فيما يتعلق بالمضمون التربوي الموجه لهذه الفئة فيستدعى منا الانفتاح على ذوي الاختصاص في هذا الشأن قصد إدماج اليات العمل مع ذوي الاحتياجات الخاصة في مراحل تكوين منشطي ومؤطري المخيمات الصيفية

p هل الأمر يحتاج إلى تجديد في منظومة التكوين باعتماد رؤية تستحضر كل أطفال المغرب بغض النظر عن أوضاعهم الجسدية والنفسية والاجتماعية…؟

n بطبيعة الحال يجب الاجتهاد في هذا الصدد، ولما لا العمل على إضافة تخصص خاص في مسار التكوين يعنى بهذه المعارف والمهارات.وأظنأن هناك تجارب ناجحة في هذا الباب يجب العمل على اكتشافها والاطلاع عليها.

* مدير اقليمي بوزارة الشباب الثقافة والتواصل قطاع الشباب صفرو


الكاتب : إعداد: محمد قمار

  

بتاريخ : 02/09/2023