جاء الفريق العبدي، أولمبيك آسفي، إلى مدينة أگادير يرافقه عدد وازن من جماهيره. وكان يعول على تحقيق انتصار على أرضية ملعب أدرار يبعده عن موقع الجاذبية في سلم الترتيب، وذلك في مباراة أدارها نور الدين الجعفري كحكم رئيسي، ومنصف زين العلوي كمشرف على الڤار، والذي كانت تدخلاته جد محتشمة في هذه المباراة !
وقد عرف الشوط الأول من المباراة تفوقا للقرش المسفيوي، الذي لعب بكثافة عددية على مستوى خطي الدفاع والوسط، مما ساعده على خنق المحاولات المحلية. كما كان الفريق العبدي يقوم بمرتدات هجومية سريعة على الأطراف، ستمكنه من تسجيل هدف مبكر في الدقيقة 14، عبر المهاجم جبريل واتارا. ثم واصل ضغطه ليضيف هدفا ثانيا بواسطة لاعبه عبد الغفور مهري، وهو الأخ الأكبر ليوسف مهري مهاجم الحسنية، حيث كانت أن الكلمة خلال هذا الشوط للفريق المسفيوي، أمام فريق محلي ظهر بصورة متواضعة.
وخلال الشوط الثاني بادر مدرب الحسنية عبد الهادي السكتيوي إلى إدخال بعض التغييرات على تشكيلة فريقه، حيث عوض حمزة أفصال بعزيز قايدي. هذا الأخير، وإثر اندفاع هجومي كلي طيلة هذا الشوط، سيتمكن توقيع الهدف الأول للحسنية في الدقيقة 57. وسيتلوه بعد ثلاث دقائق فقط هدف التعادل من ضربة ركنية، أنهاها المدافع محمد الشيخي بضربة رأسية قوية ا في شباك الحارس بيساك.
وعموما فقد عرف هذا الشوط اندفاعا قويا للمحليين، مقابل تراجع كلي للزوار إلى الوراء، حيث راهنوا على توقيفات المباراة لتكسير إيقاعها، لأن نتيجة التعادل أصبحت بالنسبة لهم ضرورية وحيوية للحصول على الحد الأدنى وتجنب الهزيمة.
ويبقى أن نشير إلى أن هذه المباراة عرفت، قبيل انطلاقتها، إهداء مايسترو جمهور الحسنية القيدوم يوسف طقطوقة باقة ورد لمكونات الجمهور المسفيوي الحاضر، والذي تربطه بجمهور الحسنية علاقة صداقة وأخوة رياضية رفيعة.