أَحَدٌ حزين للرياضة المغربية بطوكيو : منتخب الطائرة الشاطئية يتعرض لحادث في الطريق إلى الملعب والإخفاقات متواصلة

تعرض المنتخب الوطني للكرة الطائرة الشاطئية، المتشكل من محمد عبيشة وزهير الكراوي، مساء أول أمس الأحد، لحادث في طريقه إلى ملعب شيوكازاي بالعاصمة اليابانية، حيث دشن حضوره الأولمبي لأول مرة في تاريخه بهزيمة أمام المنتخب البولوني بجولتين دون مقابل.
واصطدمت الحافلة، التي كانت تقل المنتخب الوطني إلى الملعب، بإحدى الأشجار، ما نتج عنه تهشم زجاج إحدى نوافذها وإصابة أحد اللاعبين بجروح طفيفة.
واحتج مسؤولو البعثة المغربية على رئيس وفد منتخب الطائرة الشاطئية بسبب تكتمه على الحادث وعدم طلب تأجيل المباراة، خاصة وأن مسؤولي اللجنة الأولمبية الدولية طرحوا عليهم الأمر، لكن عناصر المنتخب الوطني فضلوا اللعب، خاصة وأن الجروح لم تكن خطيرة.
ولم يظهر المنتخب الوطني في مواجهة خصمه البولوني بالمستوى المطلوب، باستثناء الجولة الأولى، التي أنهاها منهزما بحصة 21 ـ 17، قبل أن يستسلم في الجولة الثانية بحصة 21 ـ 11.
وقال زهير الكراوي، في لقاء إعلامي، إن المنتخب الوطني لم يتمكن من الدخول في هذه المباراة بسبب ضغط المشاركة الأولمبية الأولى، لكنه قدم بعض الإشارات المشجعة، آملا أن يحالفه الحظ رفقة زميله عبيشة لتحقيق نتائج أفضل في المبارتين المقبلتين.
وسيجد منتخب الطائرة الشاطئية يومه الثلاثاء أمامه منتخب البرازيل، أحد الفرق العشر الأولى على الصعيد العالمي، قبل أن يواجه يوم الجمعة المقبل منتخب الشيلي.
ويتعين على الثنائي المغربي تحقيق انتصار واحد لتحقيق التأهل إلى الدور الموالي. وبالنظر إلى قوة منتخب البرازيل، تبقى مواجهة الشيلي مصيرية لكسب تأشيرة العبور.
وأشار الكراوي إلى أنه بمعية زميله عبيشة قادران على الوقوف في وجه خصميه المقبلين، بشرط الحفاظ على المعنويات عالية والتخلص من الضغط النفسي.
وانطلق يوم أمس الاثنين على غرار سابقيه على إيقاع الفشل، بعد اكتفاء المهدي الصديق احتل الرتبة 45 من أصل 49 مشارك، إثر قطعه المسافات الثلاث
( السباحة، الدراجات و الثرياثلون) في زمن قدره ساعة واحدة و53 دقيقة و25 ثانية.
وكان الصديق حظي بتكريم اللجنة الوطنية الأولمبية الدولية، التي منحته شرف حمل العلم الأولمبي خلال حفل الافتتاح، يوم الجمعة الماضي، رفقة خمسة آخرين، تقديرا لجهودهم التي بذلوها في مكافحة فيروس كورونا.
ويعمل الصديق طبيبا في فرنسا، وكان ضمن الصفوف الأمامية لمكافحة فيروس كورونا.
وركب رمزي بوخيام، بطل ركوب الأمواج، بدوره قطار الإقصاء، عقب تعثره في دور ثمن النهائي أمام الفرنسي، ميشيل بوريز بنتيجة 12.43 مقابل 9.40.
وكان بوخيام، الذي حمل العلم المغربي في حفل الافتتاح رفقة لاعبة التايكواندو، أميمة البوشتي، قد تأهل إلى دورالثمن،إثراحتلاله الرتبة الثانية ضمن مجموعته الإقصائية،خلف المتصدر الأسترالي رايت.
وتوقف مشوار الرامية ابتسام ماريغي، بعدما اكتفت في الدور الثاني من التصفيات بالرتبة 16، برصيد 177 نقطة، فيما ذهبت الرتب المؤهلة إلى كل من الصينية مينغ والإيطالية باكوزي والأمريكية إنغليش والتايلاندية إمبراسيرتسوك والألمانية ميسرسميد، ثم الروسية فينوغرادا.
وكان يوم الأحد حزينا للرياضة الوطنية، حيث كان الإخفاق مرافقا مخلصا لأغلب المشاركين المغاربة، حيث تساقطوا مثلما تتساقط أوراق الخريف، وبطريقة تبعث على الاستغراب، ولاسيما في رياضي الملاكمة والتايكواندو.
فبعد أن خرجت من الدور الأول على يد الأمريكية أنستازيا زولوتيك ب 11 – 7، أتيحت أمام المشاركة المغربية ندى لعرج فرصة التعويض، من خلال دخول المنافسة على الميدالية النحاسية، لكنها سقطت أما التركية إيلغان هاتيس بالنقط 6 – 0، لتغادر الأولمبياد برأس مدفونة في الرمال.
وفي رياضة الملاكمة، تواصل الإحباط بتعزيز رباب شظار قائمة الإخفاق، بعدما تعثرت أمام البريطانية دافيسون شارلي – سيان بإجماع الحكام، في الدور الأول لوزن أقل من 51 كلغ، لتلتحق على وجه السرعة بزملائها محمد حموت وعبد الحق نذير ومحمد الصغير، الذين ارتووا من كأس التواضع قبلها.
وطرحت هذه النتائج المهينة للقفاز المغربي في دورة طوكيو عددا من التساؤلات حول مستقبل هذه الرياضة، التي كان لها في دورة ريو دي جانيرو شرف صعود البوديوم، بعدما أهدت الرياضة الوطنية نحاسيتها الوحيدة عبر الملاكم محمد ربيعي.
ويطالب المتتبعون هنا في طوكيو بضرورة فتح تحقيق حول واقع هذه الرياضة، التي جاءت إلى العاصمة اليابانية فاقدة للتوازن، وهو ما تجسد في الإضراب الذي خاضه الملاكمون قبل السفر إلى روسيا، حيث اشترطوا التوصل بمنحة التأهل الأولمبي أولا، ثم الطريقة التي تخلفت بها خديجة المرضي عن الحضور، حيث فضلت الإنجاب على التحضير الأولمبي، كما أنها أخفت حملها في البداية عن الجميع، حتى تواصل الاستفادة من البرنامج الأولمبي.
وتشير مصادرنا إلى أن الأجواء داخل الإدارة التقنية الوطنية ليست على ما يرام، حيث تشهد اختلافا حادا في الرؤى بين المدير التقني الوطني وأحد المدربين النافذين، والذي كان من نتائجه هذا الإخفاق الكبير.
واكتفت البطلة سيليا جودار بالرتبة الأخيرة في تصفيات الكانو كياك، بمجموع نقط بلغ 258،46 في سباق سيطرت عليه الأسترالية جيسيكا فوكس برصيد98,4، فيما جاءت الألمانية فانك ثالثة برصيد 101،56، ثم النيوزلندية لوكا جونز ب 101,72.
وفي انتظار دخول ألعاب القوى حلبة التنافس، لا يسعنا إلا نواصل عد الإخفاقات والخيبات، وانتظار فلتة من هنا أو هناك، طالما أن السياسة الرياضية الوطنية أثبتت فشلها بسبب التركيز دائما على القمة وإهمال العمل القاعدي.


الكاتب : طوكيو: إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 27/07/2021

أخبار مرتبطة

الخوف يخيّم على ساكنة درب لوبيلا بعد انهيار بناية و «التعمير» في الدارالبيضاء يعيش حالة من الفوضى!   أعاد انهيار

في رحاب زاكورة، والزاوية الناصرية :حين كانت تامكروت محطة في الطريق إلى الله!   وجدت زاكورة كما كانت تقيم في

لاتزال غيوم الاحتقان تلبّد سماء كليات الطب وطب الأسنان والصيدلة في ظل غياب خطوات واضحة لتجاوز هذا المشكل وطيّ صفحته

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *