إعادة انتخاب إيمانويل ماكرون.. فرنسا تختار الاستمرارية

 

في مواجهة خطاب القطيعة الذي تدعو إليه ممثلة أقصى اليمين مارين لوبان، اختار الفرنسيون الاستمرارية، من خلال انتخاب الرئيس المنتهية ولايته إيمانويل ماكرون في منصب رئاسة الجمهورية لولاية ثانية.
وتصدر ماكرون هذه الاستحقاقات بحصوله على 58 بالمائة من الأصوات المعبر عنها في مواجهة زعيمة التجمع الوطني التي ظفرت بـ 42 في المائة.
وإذا كانت نتائج الجولة الأولى قد أشارت إلى منافسة قوية مع زعيمة التجمع الوطني، يبدو أن الأسبوع الأخير من الحملة بين الجولتين كان حاسما في اختيار الفرنسيين.
وكان المرشحان قد ضاعفا اللقاءات والخرجات الإعلامية، سعيا على الخصوص إلى استقطاب الناخبين المترددين، الممتنعين عن التصويت، ومناصري المرشحين الآخرين الذين فشلوا في الجولة الأولى.
ومنحت المناظرة التلفزيونية، التي جمعت إيمانويل ماكرون بمارين لوبان، يوم الأربعاء الماضي، بشكل عام، التفوق للرئيس المنتهية ولايته، الذي اعتبرته استطلاعات الرأي، أكثر إقناعا وقدرة على قيادة البلاد خلال السنوات الخمس المقبلة، لاسيما في سياق دولي يتسم بجائحة غير مسبوقة وحرب في أوروبا، مع تداعيات متعددة على القدرة الشرائية للناخبين.
وشكل مستقبل فرنسا في الاتحاد الأوروبي، القدرة الشرائية، البيئة، الأمن والهجرة، أهم المواضيع التي ركزت عليها الحملة الانتخابية للجولة الثانية.
وبحسب المتتبعين للمشهد السياسي الفرنسي، فإن الجولة الثانية، بعيدا عن قطبية برنامجي المرشحين، شكلت « استفتاء حول أوروبا ومن أجل فرنسا تعددية».
وضمن خطابه بعد إعلان النتائج بـ «شون دو مارس» بمحاذاة برج إيفل، أكد إيمانويل ماكرون أنه يريد أن يكون «رئيس جميع الفرنسيين، الذي سيبدد الانقسامات والاختلافات، وسيأخذ بعين الاعتبار جميع الصعوبات، يجيب على مظاهر القلق المعبر عنها ويواصل العمل من أجل مجتمع أكثر عدلا ومساواة بين الرجل والمرأة».
وقال إن «مشروعنا إنساني، جمهوري من حيث قيمه، اجتماعي وإيكولوجي ينبني على قيمة العمل»، مؤكدا أمام حشد غفير، ضرورة «أن يكون حريصا وطموحا في سياق دولي كارثي حيث يتعين على فرنسا أن تتحلى بالوضوح في اختياراتها».
وقد التزم ساكن الإليزيه القديم-الجديد بالتحلي بـ «احترام الجميع أمام الانقسامات التي تعرفها البلاد»، مؤكدا أنه «لن يتم التخلي عن أي أحد».
ويتطلع الرئيس الفرنسي، أيضا، إلى تدشين مرحلة جديدة، لأن «هذا الانتخاب في نظره ليس استمرارية للعهدة التي أتت على نهايتها، بل إبداع جماعي لطموح متجدد من أجل البلاد وشبابها على وجه الخصوص».
ويرى عدد من الناخبين استقت القناة الإخبارية M24 لوكالة المغرب العربي للأنباء آراءهم، أن انتصار إيمانويل ماكرون في اقتراع تميز بتسجيل أكبر نسبة يحصل عليها اليمين المتطرف في تاريخه، يندرج لا محالة في سياق استمرارية إصلاحاته الاقتصادية الكبرى، ووزنه في أوروبا، وعلى الصعيد الدولي، إلا أنه لا يمنحه في المقابل شيكا على بياض، بالنظر لجسامة التحديات التي يتعين عليه رفعها في سياق تدهور القدرة الشرائية والحرب في أوروبا.
ويبقى التحدي الأبرز في الظرفية الراهنة متمثلا في الانتخابات التشريعية ليونيو المقبل، التي يحتمل أن تعيد رسم الخريطة السياسية الفرنسية وتقوض الأوراش التي أعلن عنها الرئيس إيمانويل ماكرون للعهدة المقبلة.

ولاية جديدة وفوز تاريخي

ويواجه إيمانويل ماكرون الذي أعيد انتخابه في اقتراع تاريخي، انقسامات سياسية كتلك التي كانت موجود عندما انتخب للمرة الأولى عام 2017،
ويعتبر هذا الإنجاز تاريخيا، إذ إن ماكرون هو أول رئيس منتهية ولايته يعاد انتخابه في ظل بلد منقسم بدون أن يكون رئيس حكومته من حزب مختلف، منذ بدء اختيار رئيس الدولة بالاقتراع العام المباشر في 1962، كذلك حققت منافسته مارين لوبن إنجازا تاريخيا باكتسابها ثماني نقاط وجعلها اليمين المتطرف يتخطى للمرة الأولى عتبة الـ40% في انتخابات،
أظهرت الحملة الانتخابية التي طبعتها أزمة كوفيد-19 والحرب في أوكرانيا، كسلا ديموقراطيا قويا، وبدا ذلك واضحا في نسبة الامتناع عن التصويت الأحد التي قدرت بـ28%، وهي أعلى من تلك التي سجلت منذ خمس سنوات (25,44%)، وهي نسبة قياسية منذ الانتخابات الرئاسية عام 1969 (31%).
في هذا السياق، اعتبر المحلل السياسي جيروم جافري مساء الأحد عبر قناة LCI التابعة لشبكة TF1 الفرنسية، أن انتصار الرئيس المنتهية ولايته البالغ 44 عاما بحصوله على أكثر من 58 في المئة من الأصوات، هو «إنجاز سياسي شخصي إلى حد ما لإيمانويل ماكرون»، مشيرا إلى أنه حقق «نتيجة واضحة جدا تنذر بلعبة سياسية في الأسابيع المقبلة، بشرط أن يعرف الرئيس استخلاص الدروس من انتخابات من هذا النوع»
تأتي إعادة انتخابه بعد ولاية أولى امتدت على خمس سنوات وشهدت أزمات من تظاهرات مناهضة للسلطة لحركة «السترات الصفر» وصولا إلى وباء كوفيد-19. وتمثل إعادة انتخابه بالنسبة إلى البلاد الاستمرارية في توجهاته الكبرى الاقتصادية والأوروبية والدولية.
غير أن في أول خطاب ألقاه بعد انتصاره في باريس من أمام برج إيفل، وعد ماكرون بـ»تجديد أسلوبه» لقيادة فرنسا، مؤكد ا أنه سيكون «رئيسا للجميع»،
وقال الرئيس إن «هذه المرحلة الجديدة لن تكون تتمة لخمس سنوات انتهت، إنما اختراعا جماعيا لأسلوب على أسس جديدة لخمس سنوات أفضل في خدمة بلدنا وشبابنا» داعيا إلى التحلي بـ»حسن النية والاحترام» في بلد «يغرق في الكثير من الشكوك والانقسامات»،
في حين أن الرئيس الجديد سيواجه معركة سياسية جديدة أثناء الانتخابات التشريعية المقررة في يونيو، حرص ماكرون على التوجه إلى الناخبين الذين اختاروه كما إلى الذين انتخبوا منافسته مارين لوبن.
وقال «أعرف أيضا أن عددا من مواطنينا صوتوا لي اليوم ليس دعما للأفكار التي أحملها بل للوقوف في وجه (أفكار) اليمين المتطرف»، مضيفا «هذا التصويت يلزمني للأعوام المقبلة. أنا مؤتمن على حسهم بالواجب، وعلى تمسكهم بالجمهورية واحترام الاختلافات التي تم التعبير عنها خلال الأسابيع الأخيرة».
وأكد أن «الغضب والاختلاف في الرأي اللذين قادا من صو ت لليمين المتطرف يجب أن يجدا أجوبة. هذه مسؤوليتي ومسؤولية المحيطين بي»،
وتمثل خريطة نتيجة انتخابات الأحد وجهين لفرنسا، فمن صوتوا لماكرون هم الذين يعيشون في المدن الكبيرة والطبقات المتوسطة العليا والمتقاعدين. أما الذين اختاروا لوبن فهم أكثر شعبوية ويشعرون غالبا بأنهم مستبعدون وخصوصا من المنطقة الشمالية الشرقية والمناطق المطلة على البحر المتوسط،
بحصولها على 60% من الأصوات، حققت لوبن نتائج تاريخية في أقاليم ما وراء البحار خصوصا في جزر الأنتيل وغويانا ولا ريونيون ومايوت (59,10%)، على خلفية أجواء تحد للسلطات واحتجاج على الشهادة الصحية.
وستمر سبعة أسابيع بالضبط إلى حين حلول موعد الجولة الأولى من الانتخابات التشريعية المقررة في 12 يونيو، والتي اعتبرها مساء الأحد زعيم حزب «فرنسا المتمردة» La France insoumise (اليسار الراديكالي) جان لوك ميلانشون الذي حل في المركز الثالث في الجولة الأولى، بأنها «دورة ثالثة» للانتخابات الرئاسية.
واعتبرت لوبن الأحد أن ما حصدته من أصوات في الانتخابات الرئاسية يشكل «انتصارا مدويا» وتعبيرا من جانب الفرنسيين عن «رغبة» بإقامة «سلطة قوية مضادة لإيمانويل ماكرون». وأعلنت أن «هذا المساء، نبدأ المعركة الكبيرة من أجل الانتخابات التشريعية»،
وسيتمثل التحدي بالنسبة لحزب «التجمع الوطني» الذي تتزعمه لوبن، في تجاوز وضعه كحزب معارض «يحصل على نسبة جيدة من الأصوات، يتغلغل في المجتمع لكن لا يصل أبدا إلى السلطة لأن ليس لديه حلفاء»، وفق قول المحلل السياسي جان-إيف كامو. ولا يشغل حزب التجمع الوطني سوى ستة مقاعد في الهيئة التشريعية المنتهية ولايتها.
من جانبه، يدعو مرشح اليمين المتطرف إيريك زيمور الذي خسر في الدورة الأولى، «الكتلة القومية» إلى الاتحاد لكنه يشير بأسلوب لاذع إلى أن «هذه المرة الثامنة التي تضرب الهزيمة اسم لوبن»،
في اليسار، انتقد ميلانشون الذي حقق نتيجة جيدة في الدورة الأولى بحصوله على 22%، الأحد ماكرون معتبرا أنه الرئيس «الأسوأ في الجمهورية الخامسة» التي تأسست عام 1958، ودعا إلى التعبئة كي «تبدأ الجولة الثالثة هذا المساء»،
في الخارج، تعتبر إعادة انتخاب ماكرون مصدر ارتياح لشركاء باريس. وكتبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لايين على تويتر مهنئة ماكرون، «أبدي ارتياحي الى التمكن من مواصلة تعاوننا الممتاز. معا، سنمضي قدما بفرنسا وأوروبا».
كما اعتبر المستشار الألماني أولاف شولتس أن إعادة انتخاب ماكرون «إشارة قوية لصالح أوروبا».
وعبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون عن سروره «بأن نواصل العمل معا».
من جانبه، هنأ الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ماكرون قائلا «أ قدر دعمه وأنا مقتنع بأننا نتقدم معا نحو انتصارات مشتركة جديدة. نحو أوروبا قوية وموحدة !»،
وكتب الرئيس الأمريكي جو بايدن على تويتر «أتطلع إلى استمرار» التعاون مع باريس «بما في ذلك دعم أوكرانيا والدفاع عن الديموقراطية ومواجهة تغير المناخ»،
من جهته، تمنى الرئيس الصيني شي جينبينغ «مواصلة العمل مع الرئيس ماكرون للدفاع (…) كما كانت الحال منذ إقامة علاقاتنا الدبلوماسية، عن مبادئ الاستقلال والتفاهم المتبادل والبصيرة والمنافع المتبادلة»، فيما تمنى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لماكرون «النجاح».

ردود فعل

– سارع قادة دول العالم إلى تهنئة الرئيس الفرنسي الوسطي إيمانويل ماكرون بإعادة انتخابه في الانتخابات الرئاسية الفرنسية الأحد.
في ما يلي بعض من أبرز الردود:
هنأ قادة الاتحاد الأوروبي الأحد ماكرون بإعادة انتخابه. ورأى رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال أن أوروبا يمكنها «التعويل على فرنسا لخمسة أعوام إضافية».
وهنأ وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ماكرون قائلا «نتطلع إلى مواصلة تعاوننا الوثيق مع فرنسا بشأن التحديات العالمية، وتعزيز تحالفنا وصداقتنا الطويلة والدائمة».
ورغم التوترات الشديدة بين البلدين المرتبطة بالحرب في أوكرانيا، هنأ الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ماكرون. وقال بوتين في رسالة عبر تلغرام أرسلها إلى ماكرون، «أتمنى بصدق النجاح في نشاطكم العام، وكذلك الصحة الجيدة»، وفق ما جاء في بيان صادر عن الكرملين.
وبعث الرئيس الصيني شي جينبينغ رسالة الاثنين إلى نظيره الفرنسي لـ»يهنئه» بإعادة انتخابه، وفق ما أفاد التلفزيون الرسمي الصيني CCTV. وقال شي «أتمنى مواصلة العمل مع الرئيس ماكرون للدفاع عن مبادئ الاستقلال والتفاهم المتبادل والبصيرة والمنافع المتبادلة (…) كما كانت الحال منذ إقامة علاقاتنا الدبلوماسية».
واعتبر رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون أن فوز ماكرون هو «تعبير رائع عن الديموقراطية الليبرالية السارية في الأوقات المضطربة». وغرد قائلا «نتمنى لكم ولفرنسا كل التوفيق وخصوصا في قيادتكم لأوروبا وكشريك مهم لأستراليا في منطقة المحيطين الهندي والهادئ».
وكتب رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو على تويتر «تهانينا إيمانويل ماكرون. أتطلع إلى مواصلة العمل معا على القضايا الأكثر أهمية للناس في كندا وفرنسا – من الدفاع عن الديموقراطية، إلى مكافحة تغير المناخ، إلى خلق وظائف جيدة ونمو اقتصادي للطبقة الوسطى».
كما هنأ رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي «الصديق» ماكرون وقال إنه «يتطلع لمواصلة العمل معا لتعميق الشراكة الاستراتيجية بين الهند وفرنسا».
من جانبه كتب رئيس الوزراء الياباني فوميو كيشيدا في تغريدة بالفرنسية «سنعمق تعاوننا الوثيق مع الرئيس ماكرون في مجالات مختلفة، مثل في منطقة المحيطين الهندي والهادئ وفي العدوان الروسي على أوكرانيا».
وعلق رئيس الوزراء الإيطالي دراغي على إعادة انتخاب ماكرون معتبرا أنه «خبر رائع لكل أوروبا».
في ما كتب رئيس الوزراء الإسباني الاشتراكي بيدرو سانشيز على تويتر «اختار المواطنون فرنسا ملتزمة باتحاد أوروبي حر وقوي ومنصف. الديموقراطية تفوز. أوروبا تفوز»، مضيفا «تهانينا إيمانويل ماكرون».
وقال رئيس الوزراء البلجيكي ألكسندر ديكرو إن الناخبين الفرنسيين عبروا عن «خيار قوي» باختيارهم «قيم اليقين والتنوير».
وأرسل مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي «تهانيه الحارة» لماكرون وقال إن منظمته ستواصل الاعتماد على دعم ماكرون على المسرح الأوروبي والعالمي «حيث التحديات الإنسانية وأزمات اللاجئين أكثر خطورة وتعقيدا كل يوم».
وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس إنه يتطلع إلى «استمرار الشراكة المهمة» مع فرنسا «من أجل عالم أكثر صحة وأمانا وإنصافا».
من جهته أشاد رئيس الوزراء مايكل مارتن بـ»القيادة المبدئية والديناميكية» لماكرون باعتبارها «مهمة ليس لفرنسا فحسب، لكن لأوروبا أيضا».
وقال الرئيس السويسري إغنازيو كاسيس إنه يتطلع إلى «استمرار تعاوننا الجيد» مع فرنسا، مشددا على العلاقات الوثيقة بين البلدين الجارين.
كتبت رئيسة الوزراء السويدية ماغدالينا أندرسون على تويتر «فلنواصل تعاوننا الوثيق على الصعيد الثنائي ومن أجل اتحاد أوروبي تنافسي صديق للبيئة ومرن».
رئيس الوزراء النروجي جوناس جار ستور من جانبه قال إن فرنسا اختارت «الديموقراطية الليبرالية على اليمين المتطرف».
وكتب رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس على تويتر «تهانينا إيمانويل ماكرون! انتصار مهم لفرنسا وأوروبا والديموقراطية ! «.
كما كتب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لبيد على تويتر «الرئيس ماكرون أحد أعظم قادة الوسط في العالم وهو صديق مخلص لإسرائيل. سنواصل العمل معا وتعزيز التعاون بين بلدينا».
وقال الرئيس الفلسطيني في برقية تهنئة لماكرون «يسعدنا أن نرفع لفخامتكم وللشعب الفرنسي الصديق أسمى عبارات التهاني القلبية، باسم دولة وشعب فلسطين وباسمي شخصيا، بإعادة انتخابكم رئيسا للجمهورية الفرنسية لولاية جديدة».وشدد على حرصه على مواصلة العمل مع ماكرون لتحقيق مزيد من التطو ر للعلاقات الثنائية بين فلسطين وفرنسا وتعزيز سبل التعاون والتنسيق المشترك.
كما أكد الرئيس العراقي برهم صالح على تويتر «عمق العلاقات التي تجمع الشعبين الصديقين» العراقي والفرنسي، مضيفا «نتطلع إلى تعزيزها بما يخدم المصالح المشتركة وإرساء الأمن والاستقرار في المنطقة».
وهنأ ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد الرئيس الفرنسي، قائلا «خالص التهاني إلى صديقي إيمانويل ماكرون»، «نتطلع معا إلى ترسيخ شراكتنا الاستراتيجية وتعزيز فرص جديدة للتعاون المشترك».
بدوره هنأ الاتحاد الإفريقي ماكرون بإعادة انتخابه «الرائعة»، وكتب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد في تغريدة «أنا مسرور لمواصلة معه التزامنا ببناء علاقات متجددة ومفيدة للطرفين، بين إفريقيا وفرنسا وعلى نطاق أوسع أوروبا».
في ما هنأ الرئيس التشادي محمد ادريس ديبي، المنخرط في مكافحة الجماعات الجهادية في منطقة الساحل، نظيره الفرنسي بإعادة انتخابه «الرائعة» التي «تعكس تتويجا لعمله السياسي الداخلي والتزامه الدولي».
وأرسل رئيس ساحل العاج الحسن واتارا «تهانيه الحارة» إلى ماكرون، معبرا عن تطلعه إلى «مواصلة تعزيز أواصر الصداقة والتعاون بين ساحل العاج وفرنسا».
كما رحب رئيس النيجر محمد بازوم على تويتر بإعادة انتخاب ماكرون، معتبرا أن «خبرته في القضايا الدولية عموما ومنطقة الساحل خصوصا تجعله شريكا مهما لنا في حربنا ضد الإرهاب».


بتاريخ : 26/04/2022