إياب الدور الثاني من مسابقة كأس الكونفدرالية نهضة بركان يعبر بأقل مجهود والجيش الملكي يؤدي ثمن تواضعه في الذهاب

 

انتزع نهضة بركان تذكرة العبور إلى الدور 32 «مكرر»، من كأس الكونفدرالية الافريقية لكرة القدم، عقب انتصاره البين، على ضيفه اتحاد بن قردان التونسي برباعية نظيفة، في المباراة التي جمعت بينهما مساء الأحد على أرضية الملعب البلدي ببركان، برسم إياب دور التمهيدي الثاني للمسابقة.
وكان الفريق البركاني قد حقق نتيجة الفوز خلال لقاء الذهاب في تونس بهدف لصفر، وقعه المهاجم يوسف الفحلي.
وأنهت كتيبة المدرب فلوران إيبينغي الشوط الأول من المباراة متقدمة بهدف واحد، وقعه المتألق إبراهيم البحراوي في الدقيقة 38.
وخلال الشوط الثاني أمطر الفريق البركاني شباك ضيفه بثلاثة أهداف، تناوب على تسجيلها كل من الهداف المتألق إبراهيم البحراوي في الدقيقة 74، ولاعب وسط الميدان بكر الهلالي في الدقيقة 79.
وفي الأنفاس الأخيرة من المباراة، تمكن لاعب وسط الميدان سفيان المودن، من إضافة الهدف الرابع في الدقيقة 88.
وعبر المدرب الكونغولي فلوران إيبينغي، مدرب الفريق البركاني، عن سعادته الكبيرة بهذا التأهل، في انتظار التعرض على خصم الملحق المؤهل إلى مرحلة المجموعات.
وهنأ إيبينغي، في تصريح لقناة الرياضية، عقب هذه المواجهة، لاعبيه على ما قدموه من مجهود أمام فريق اتحاد بن قردان التونسي، مشددا على أنهم كانوا أذكياء في التعامل مع أطوار المباراة، حيث استفادوا كثيرا من نتيجة لقاء الذهاب، الذي أنهوه بانتصار ودون أن تتلقى شباكهم أي هدف.
وبملعب فاتح نونبر بتيزي وزو، فشل فريق الجيش الملكي في التأهل لمرحلة المجموعات بدوري أبطال إفريقيا، وخرد مبكرا من دائرة التنافس، على إثر خسارته، مساء أول أمس الأحد، أمام شبيبة القبائل الجزائري بهدين مقابل هدف واحد، في إياب الدور 32 الأول من كأس الاتحاد الإفريقي.
ووقع علي هارون هدفي شبيبة القبايل، فيما سجل الكاميروني لامبرت أرينا الهدف الوحيد للجيش الملكي.
وشهدت هذه المواجهة تحيزا تحكيميا واضحا للفريق القبائلي، بعدما رفض حكم الساحة هدفا مشروعا للفريق العسكري في الدقيقة 89، وكان بإمكانه، لو تم احتسابه، أن يغير وجه المواجهة، لأنه كان سيمنح أبناء المدرب البلجيكي فاندنبروك بطاقة التأهل، قبل أن تتلقى شباك الحارس أيوب لكرد، الذي كان متقدما كثيرا عن خط مرماه، هدفا قاتلا في آخر أنفاس المواجهة.
وكان الجيش الملكي الطرف الأفضل في المباراة، طيلة مجريات المباراة، غير أن كل المحاولات التي خلقها باءت بالفشل، بسبب عوامل كثيرة، منها سوء أرضية الملعب، التي تأثرت بالأمطار الغزيرة، وكذا ضعف التركيز في الأمتار الأخيرة.
وعموما يمكن القول إن فريق الجيش الملكي، وبعيدا عن احتساب الهدف في تيزي وزو، أضاع حلم التأهل بمجمع الأمير مولاي عبد الله قبل أسبوع، عندما خرج منهزما داخل قواعده بهدف واحد، ما صعب مأموريته في لقاء العودة.
ويتعين على الطاقم التقني للفريق أن يجعل من هذه الكبوة فرصة لانطلاقة جديدة في بطولة هذا الموسم، كما أنها يمكن أن تكون درسا للاعبين مستقبلا، لأن الكثير منهم خاضوا هذا الاستحقاق من دون خبرة.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 26/10/2021