فاز أولمبيك آسفي على ضيفه الرجاء الرياضي بهدف واحد، في المباراة التي جمعتهما، مساء أول أمس الثلاثاء، على أرضية ملعب المسيرة بآسفي، برسم منافسات الدورة 12 من البطولة الاحترافية.
وانتهى الشوط الأول بين الطرفين بتقدم «القرش المسفيوي» بهدف واحد، جاء من ضربة جزاء، انبرى لها المهاجم حمزة خابا بنجاح، في الدقيقة 43، ليهدي فريقه فوزا ثمينا.
وفجرت هذه الهزيمة غضب أنصار الفريق الأخضر، الذين ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بتعليقاتهم المنتقدة لاختيارات المدرب البلجيكي مارك فيلموتس، محملين إياه مسؤولية هذا التعثر.
وفقد الفريق الأخضر نقطتين في سباقه مع الوداد على لقب الدوري الاحترافي، حيث بات يتخلف بفارق ثماني نقط، وهو رصيد أصبح من الصعب تذويبه، في ظل الأداء الرفيع الذي يقدمه المتصدر الودادي، الذي أعلن عن جاهزيته الكبيرة للدفاع عن لقبه.
ودفع المدرب البلجيكي غاليا ثمن اختياراته التقنية، حيث قام بتغيير مراكز لعب العديد من لاعبيه، ما أثر على أدائهم، حيث أبقى على الحافيظي في دكة الاحتياط، ومنح مكانه لزريدة، الذي تقدم إلى الأمام، فيما أقحم نغوما أساسيا في خط الارتكاز إلى جانب العرجون، واعتمد على سبول في الجناح الأيسر، وعندما قرر تعويضه أشرك سوكحان، وكلاهما اعتادا على اللعب كمدافعين، ما شل حركة الفريق، الذي فقد السيطرة على خط الوسط، فراح يعتمد على الكرات العالية نحو الغيني مصطفى كوياطي، الذي لم يحسن استغلال الفرصة التي منحت له كلاعب أساسي.
وافتقد الرجاء في هذه المواجهة كلا من أحداد وبنحليب والوردي بداعي الإصابة، فكان هذا الغياب مؤثرا للغاية.
وبهذه النتيجة، تجمد رصيد الرجاء عند النقطة 24 في الوصافة، في حين ارتقى أولمبيك آسفي الى المركز التاسع بمجموع 13.
وفي تعليق له على هذه الهزيمة، قال البلجيكي مارك ويلموتس إن فريقه وقع في أخطاء كثيرة كلفته الهزيمة، مشيرا في تصريح لقناة الرياضية إلى أن فريقه لم يحصل على كثير من الفرص خلال هذه المواجهة، لكنه على العموم كان قادرا على التهديف، خاصة بواسطة كوياطي، التي أتيحت له فرصة هز الشباك مبكرا، لكنه أهدرها، ليكون العقاب فوريا بضربة جزاء أتيحت للفريق الخصم بطريقة بدائية.
وأضاف فيلموتس « ارتكبنا أخطاء كثيرة منحت الأفضلية للفريق الخصم، وتلقينا هدفا في نهاية الشوط الأول»، مشيرا إلى أن «بداية الشوط الثاني كانت ممتازة، حيث خلقنا أربع فرص في 20 دقيقة، لكن حقيقة في كرة القدم تقضي بأن من لا يحسن استغلال الفرص المتاحة له لن يفوز بالمباريات.»
وختم المدرب البلجيكي بالتأكيد على أنه غير من أسلوب لعب الفريق، «وكانت لدينا العديد من الفرص للعودة في النتيجة، وهذا ما جعلنا نصاب بخيبة أمل».
أما عبد الرحيم طاليب، مدرب الفريق المسفيوي، فقد أكد على أهمية الفوز على الرجاء، والذي أكد من خلاله الأداء الجيد الذي قدمه في المباراة السابقة أمام الجيش الملكي، حيث أهدر نقطتين في آخر أنفاسها.
وأشار طاليب، الذي خاض لقاءه الثاني مع الأولمبيك، إلى أنه اشتغل في الحصص التدريبية الأخيرة على كيفية خنق لاعبي الرجاء، من خلال تضييق المساحات عليهم، ولاسيما في وسط الميدان والرواقين، اللذين شكلا مصدر قوة للفريق الأخضر، ونجح في تحقيق رهانه في هذه المباراة التي شهدت صراعا تكتيكيا بينه وبين المدرب البلجيكي.