الأمطار تكشف واقع البنية التحتية ببلديتي السوالم وسيدي رحال الشاطىء : تحولت أحياء سكنية إلى برك مائية بعد اختناق قنوات الصرف الصحي

 

يعتبر موسم الأمطار ببلادنا نعمة ورحمة من خالق الكون ينتظره الصغير قبل الكبير لازدهار الارض واخضرارها ، بل و رافعة تنموية على مستوى الاقتصاد الوطني الذي تعد الفلاحة إحدى دعاماته الأساسية، بل وعموده الفقري، خاصة وأمطار الخير جاءت بعدما عرفت البلاد في السنوات الأخيرة شحا نتيجة انحباس  نزول الامطار مما أدى إلى نقص حاد على مستوى الفرشة المائية . ومع حلول هذا الفصل المبارك اصبح المواطن يتوجس خيفة مما يترتب سلبا على مسكنه ومعيشه اليومي ،بل وعلى السير العادي لحياته بصفة عامة، كما هو حال منطقة أولاد احريز الغربية وتحديدا جماعة السوالم الحضرية منها  وجماعة الساحل  وبلدية سيدي رحال الشاطئ، حيث عاشت المنطقة بعد نزول أمطار الخير الأيام الماضية ، خاصة يوم الخميس وليلة الجمعة 08 يناير 2021 توجسا كبيرا بعدما غمرت المياه أحياء وتجمعات سكنية بسبب اختناق قنوات الصرف الصحي بفعل الاوساخ والاتربة والنفايات المتراكمة، والتي كان لزاما مراقبتها وصيانتها في وقت سابق، لتتحول الطرق والشوارع الى برك مائية والتجمعات السكنية الى شبه بحيرات معزولة .
لقد فضحت التساقطات الأخيرة هشاشة البنية التحتية بمنطقة اولاد احريز الغربية وعرت العديد من العيوب طارحة تساؤلات عديدة بشأن «متانة» الصفقات المبرمة بميزانيات ضخمة يؤديها دافعو الضرائب . إن ماوقع بأحياء  وشوارع مدينة حد السوالم يقاس عليه الباقي خاصة الشوارع الرئيسية التي أصبحت تحمل مؤخرا أسماء رموز وطنية،  إذ تحولت صباح الجمعة الاخير ومعها ساحات ومحيطات المؤسسات التعليمية الى بحيرات لاينقصها الا طائر النورس لتكتمل الصورة، ومعها تعطلت أغلب المؤسسات التعليمية يوم الجمعة 08 يناير 2021 بشكل مؤقت ، كالثانوية التأهيلية اولاد احريز الغربية وجارتها الثانوية الإعدادية السوالم والثانوية التأهيلية المغرب العربي والثانوية الإعدادية علال الفاسي ومجموعة مدارس عبد الخالق الطريس الابتدائية، ينضاف الى ذلك اسطول النقل المدرسي بالمنطقة الذي عرف توقفا بشكل شبه كلي بسبب امتلاء القناطر التحتية الممتدة على طول السكة الحديدية مقطع البيضاء -الجرف الاصفر، التي حالت دون الوصول لبلدية حد السوالم انطلاقا من جماعة الساحل اولاد احريز لنقل التلاميذ والتلميذات لمؤسساتهم التعليمية كقنطرتي دوار الشكة المجاورة لشركة (ص و يم ) وقنطرة دوار  الجوالة الرمل على مستوى ضيعة الحاجة كنزة الطريس، التي بلغت علوا تجاوز المترين دون تدخل اي جهة لتصريف المياه في الوقت المناسب ، دون الحديث عن ظهور عيوب وحدها امطار الخير كشفت الظاهر منها ، إذ الامر هنا يتعلق بإحدى الطرق الحديثة الانجاز الرابطة بين وسط المدينة في اتجاه الطريق السيار والتي مازلت لم تتم الاشغال بها حتى ظهرت حفر جانبية كادت تخلق متاعب لمستعملي الطريق خاصة اصحاب الوزن الثقيل من الشاحنات ، مما يطرح تساؤلات حول كيفية تدبير الاوراش ؟فكيف للمجلس البلدي للسوالم  الذي كان في سبات عميق إلى حين بدء فصل الشتاء والأمطار ليحول المركز التجاري المعروف وطنيا بالثلاثين إلى ساحة للاوحال والحفر ؟
وببلدية سيدي رحال تحولت  أزقة مول العلام إلى برك مائية كبيرة،مما يطرح سؤالا عن سبب توقف أشغال تهيئة هذا الحي وتعثر الإصلاحات  به. ؟


الكاتب : صالح فكار

  

بتاريخ : 13/01/2021

أخبار مرتبطة

أكد على أن تعامل الحكومة مع القطاع ومهنييه يساهم في اتساع دائرة الغموض والقلق   أكد ائتلاف يضم عشر جمعيات

  أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس أنفوفاك المغرب، أن عدم ظهور بؤر وبائية تتعلق بمرض الحصبة في تراب جهة

لماذا لا يشمل حتى تلاميذ التعليم الخصوصي   في إطار مواصلة تنزيلها لورش التعميم التدريجي لتدريس اللغة الأمازيعية بسلك التعليم

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *