الائتلاف المغربي لحقوق الإنسان يدعو إلى المشاركة  في المسيرة الوطنية  ضد الغلاء، يوم الأحد المقبل 

دعا الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، الذي يضم العديد من الجمعيات الحقوقية، إلى المشاركة المكثفة في المسيرة الوطنية التي دعت لها الجبهة الاجتماعية المغربية، يوم الأحد 29 ماي 2022 في الساعة الحادية عشرة صباحا ضد الغلاء والقمع والتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وأكد الائتلاف المغربي لحقوق الإنسان، أن هذا النداء يأتي أمام المزيد من تردي الأوضاع الحقوقية بالبلاد، والتمادي في السياسة اللايمقراطية المتسمة بالغطرسة في التعاطي مع الحقوق المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية، والتجاهل المستمر للمطالب الشعبية، في تحسين شروط العيش، والحد من الفوارق الاجتماعية المهولة التي يعيشها عموم الشعب المغربي، وما يرافق ذلك من إصرار المسؤولين عن شؤون البلاد، في المزيد من تشديد الخناق على كافة مكونات الحركة الحقوقية، والقوى المغربية المناضلة، للحيلولة دون اضطلاعها بأدوارها في فضح ومحاربة الفساد ومناهضة الاستبداد، اللذين يديمان واقع التفقير والتجهيل وسد كل الآفاق لتطور البلاد، ورأى الائتلاف  أن كل هذا يؤكده الفشل الواضح للسياسات العمومية المتبعة في مجالات الشغل والسكن والتعليم والصحة والقضاء والثقافة والإعلام والبيئة والرياضة وغيرها.
وذكر النداء أن هذه الأسباب دعت الجبهة الاجتماعية المغربية إلى الدعوة إلى تنظيم مسيرة وطنية تحت شعار :» جميعا ضد الغلاء والقمع والتطبيع «.
وأكد النداء أن الائتلاف المغربي لهيئات حقوق الإنسان، شعورا منه بمسؤولياته الحقوقية والمجتمعية، أمام حالة الاحتقان التي من الصعب جدا التنبؤ بنتائجها أو توقع آثارها، وانسجاما مع مواقفه ومطالبه المنصوص عليها في الشرعية الدولية لحقوق الإنسان، المشكلة أساسا من العهدين الدوليين الخاصين بالحقوق المدنية والسياسية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، المصادق عليهما من طرف الدولة المغربية، التي عبر ويعبر عنها باستمرار في كل ما يصدر عنه من مذكرات وبيانات ورسائل للمسؤولين واتصالاته بهم، وبناء على الالتزامات التي أعلنت عنها الحركة الحقوقية المغربية والمتضمنه في الميثاق الوطني لحقوق الإنسان في صيغته المحينة في دجنبر2013، لايمكنه إلا أن يدين بشكل قوي، ما آلت إليه الأوضاع بالبلاد، وخصوصا الارتفاعات الصاروخية للأسعار والحصار والتضييق الذي يطال المدافعين والمدافعات عن حقوق الإنسان والقوى الحية في نضالهم من أجل مغرب الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية والمساواة بين النساء والرجال ووحقوق الإنسان للجميع.
وأثار الائتلاف التطبيع مع الكيان الصهيوني الذي يستمر في جرائمه اليومية في حق الشعب الفلسطيني المناضل، معلنا تجاوبه مع دعوة الجبهة الاجتماعية المغربية لهذه المحطة النضالية، ويدعو كافة الهيئات المشكلة له وكل القوى المناصرة لحقوق الإنسان إلى تعبئة كل طاقاتها وحث مناضلاتها ومناضليها، وعموم المواطنات والمواطنين إلى المشاركة المكثفة في هذه المسيرة الشعبية.


الكاتب : جلال كندالي 

  

بتاريخ : 27/05/2022