«الاتحاد الاشتراكي» تنعي الكاتب والصحافي الزميل إدريس الخوري

 

بأسى وحزن بالغين، تلقى المسؤولون والصحافيون والإداريون والعمال في يومية «”الاتحاد الاشتراكي»”، نبأ وفاة الكاتب المغربي الكبير والزميل الإعلامي والناقد الفني والمبدع المتعدد المواهب الراحل إدريس الخوري.
وبرحيل الفقيد، تكون الصحافة الوطنية وفي مقدمتها صحافة الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، قد فقدت أحد روادها وواحدا من tvshkih**** المؤسسين، الذين رافقوا تجربتها، سواء في أيام “المحرر” ثم بعدها في يومية « “الاتحاد الاشتراكي” التي ظل يشتغل بها إلى حين تقاعد مهنيا.
وقد كان الفقيد من الجيل التي عارك الحياة الأدبية والإعلامية في بلادنا، وتلاقت في حياته مشاغل الإعلام، بكل ألوانه، من المقالة النقدية إلى المتابعة الفنية، مرورا بالتأملات اليومية، ومشاغل الكتابة الأدبية، في القصة والرواية، حيث ينتسب إلى جيل التأسيس والمغرب الروائي، والتبييئ الواعي والعميق للأدب في التربة الوطنية.
وبذلك يفقد الإبداع المغربي برحيل إدريس الخوري، أحد الكتاب المتميزين الذين تابعوا الكتابة في كل ظروفها وفي كل تضاريسها الإبداعية.
والراحل، كما نعاه اتحاد كتاب المغرب، »ظل “قاصا وناثرا وكاتب مقالة من الطراز الرفيع، يتميز بأسلوبه الخاص في الكتابة وبلغته المميزة له في التعبير والسرد وصوغ المفارقات الاجتماعية، ما جعل تجربته القصصية وكتاباته عموما، ذات نكهة ساحرة، بما تضمره من سخرية وصفية ونقدية مبدعة، بالنظر إلى كونها نابعه عنده من تراكم استثنائي في المعيش وفي التجربة الحياتية الذاتية”«.
وقد نال الفقيد سنة 2015 وسام الاستحقاق نظير إسهامه في خدمة الثقافة المغربية الى جانب كل من الأديبة خناثة بنونة والمناضل بن سعيد ايت يدر،وأسماء إبداعية وفنية أخرى.
ويعد الراحل، الذي ازداد سنة 1939 بمدينة الدار البيضاء، واحدا من الأسماء التي بصمت تاريخ الأدب والصحافة بالمغرب، الى جانب رفيقيه في الحياة والكتابة محمد شكري ومحمد زفزاف.
خلف الفقيد مجموعة من الأعمال الأدبية من بينها المجموعات القصصية “حزن في الرأس والقلب” و”ظلال” و”البدايات” و”الأيام والليالي” ويوسف في بطن أمه، ومن شرفة العين ..
وغيرها.
وقد نعى العديد من المثقفين والإعلاميين المغاربة، صباح أمس الثلاثاء، عبر حساباتهم الشخصية بمواقع التواصل الاجتماعي، الكاتب المغربي ادريس الخوري، الذي توفي، في الساعات الأخيرة من يوم الاثنين، عن عمر يناهز 83 عاما.


الشاعرة والناقدة رجاء الطالبي:
“كاتب كبير وصديق عزيز يغادرنا، ببالغ الأسى يترجل عن عالمنا الكاتب الكبير ادريس الخوري ، أحر التعازي لأسرته الصغيرة والكبيرة من الأهل والأصدقاء والكتاب ، لترقد روحه في سلام
أحب الحياة وتناولها بذوق الكبار وكان كاتبا حتى وهو جالس يتأمل العالم ساخرا ومنتقدا بلسانه و بقلمه الذي لايهادن.. يبقى إبداعه الذي لايموت ويبقى ذكره بين أصدقائه وتبقى نكاته وطرائفه الذكية اللماحة التي لايخطئها نظره الحاد ورؤيته المنتقدة للعالم وتغيراته…”

الشاعر والإعلامي
محمد بشكار:
“ليس ثمة أقوى من الموت يجعلنا نخرج من عزلتنا وينتبه الجميع فجأةً لوجودنا بينهم، ولكن لوقت أقصر من جُمل التعازي على فيسبوك، ثم نعود لنفس عزلتنا مع فرق أنها ستكون هذه المرة للأبد!
وداعا ابا ادريس.. أيها الخوري في صومعة طويلة اسمها القصة القصيرة، سنتذكر دائما كتاباتك عن واقع يجهلنا، ونتذكرك في سكراتنا الإبداعية الأولى، خصوصا حين كنت تنْهرنا بمحبة كي لا نغْترِف من نفس الكأس!”

القاص والتشكيلي عبد الحميد الغرباوي:
“إدريس الخوري (1939 – 14 فبراير 2022)
وداعا.. إلى أن نلتقي..
ها أنت ترى أستاذي، الموت أعادك إلى الواجهة..و قبل ذلك، كنت نسيا منسيا..القليلون الذين كانوا يسألون عنك، يستفسرون عن أحوالك..
لك حضور في مؤلفي (يوميات الحجر الصحي ـ مدونة جماعية/ في حضرة صاحب الفخامة كوفيد19)
كانت لك مواقفك الخاصة..
كانت لك ردود أفعال تبهج أصدقاء كما تغضب آخرين..
كنت إنسانا مندمجا في الحياة حتى النخاع ..
لفرحك وسرورك شساعة..
ولغضبك حدة..
ولضحكتك جرس موسيقي فريد..
كنت صريحا، على طريقتك، وبحسب نظرتك، لا تخشى لومة لائم..
با إدريس برحيلك الأبدي فإن القصة القصيرة في حداد..
فالعزاء كل العزاء للقصة القصيرة في المغرب.”

 


بتاريخ : 16/02/2022