الدكتور سعيد عفيف لـ «الاتحاد الاشتراكي» بمناسبة عودة التلاميذ إلى الفصول الدراسية

حالات الزكام مرتفعة هذا الموسم وتعليم الأطفال التدابير الوقائية ضرورة لحمايتهم

أكد الدكتور مولاي سعيد عفيف، رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية في تصريح خصّ به «الاتحاد الاشتراكي»، أن أطباء الأطفال بالقطاع الخاص سجلوا خلال موسم البرد الحالي أن عدد الإصابات بالأنفلونزا الموسمية قد ارتفع مقارنة بنفس الفترة من السنة الفارطة، مبرزا أن هناك العديد من الحالات الصعبة التي تم التعامل معها، وهو ما يعتبر مؤشرا يجب الانتباه إليه، بالنظر إلى أن الأطفال يعتبرون ناقلا مهما للأمراض والفيروسات إلى محيطهم الخاص والعام، مما يعرض المصابين بأمراض مزمنة والمتقدمين في السن خاصة لمضاعفات صحية وخيمة، لا سيّما حين يتعلق الأمر بفيروس كوفيد 19.
وشدّد عضو اللجنة العلمية والتقنية للتلقيح ضد كوفيد 19، في تصريحه للجريدة، على أنه يتعين اليوم وأكثر من أي وقت مضى، تلقين الأطفال ما دون سن السادسة الذين يوجدون برياض الأطفال والمؤسسات التعليمية المختصة، كيفية غسل وتعقيم الأيادي بانتظام إضافة إلى كيفية العطس أو السعال، تجنبا لإصابة الجميع بالعدوى. وشدّد الخبير الصحي على أهمية التدابير الوقائية لحماية الأطفال ومحيطهم، من الأنفلونزا الموسمية ومن الكوفيد على حدّ سواء، وعلى رأسها الوضع السليم للكمامات، مؤكدا أن الأطفال ما فوق السادسة، يجب أن يصبح وضع الكمامة عندهم أمرا ضروريا لحمايتهم وحماية غيرهم، لأن الكمامات تقي من الإصابة بمختلف أنواع الفيروسات.
نصائح وتوجيهات من الخبير الصحي، تأتي تزامنا وعودة التلاميذ إلى المؤسسات التعليمية يومه الاثنين بعد عطلة صغيرة، في ظل وضع وبائي مقلق، يتميز بارتفاع أعداد الإصابات بفيروس دلتا الذي لا يزال الأكثر انتشارا في بلادنا، وظهور المتحور أوميكرون، خاصة وأن هناك فئات كثيرة لم تحصل على جرعات اللقاح بعد، وهو ما يعتبر مؤشرا مقلقا، ينضاف إليه معطى آخر يتمثل في تراجع مناعة الملقحين بجرعتين وتقليص مدة الحصول على الجرعة الثالثة، علما بأن هناك حوالي 12 مليون مغربي ومغربية لم يحصلوا بعد على جرعتهم الثالثة.
عوامل متعددة يؤكد الخبراء أنها قد تتسبب في موجة وبائية عصيبة، تهدد مصالح الإنعاش والعناية المركزة، وهو ما تؤكده الأرقام التي يتم تسجيلها والتي تتميز بالتصاعد، وقد يكون لها وقع وتأثير على كل من المجال الصحي والاقتصادي والاجتماعي، مما يتطلب أخذ المزيد من الاحتياطات وتفعيل القرارات التي تم تسطيرها، والتعامل مع الفضاءات التعليمية بمختلف مستوياتها بمسؤولية كبيرة لأنها قد تتحول إلى بؤر تساهم في اتساع رقعة انتشار الفيروس.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 04/01/2022