رحيل الفنان القدير فتح لله لمغاري، الذي يعد أحد أعمدة الأغنية المغربية، خاصة في مجال الكتابة والشعر إلى جانب ثلة من المبدعين الآخرين، الذي أثروا بعطاءاتهم الخزانة المغربية بالروائع والتحف الفنية ،شكل خسارة كبرى للساحة الفنية المغربية. مكانة الفقيد الكبير، تترجمها أعماله الرائدة، وترجمها أيضا هذا الحب الجارف الذي عبر عنه المواطنون من خلال تدويناتهم، وكذلك زملاؤه في هذه المهنة النبيلة، حيث حجوا بكثافة من مدن مختلفة ليودعوه إلى مثواه الأخير أول أمس الاثنين بمقبرة الشهداء بالرباط، وكانت مناسبة ليعددوا مناقب الفقيد سواء كفنان أو إنسان.
الديفا سميرة سعيد، التي صعقت بهذا الخبر الفاجعة، كما عبرت عن ذلك في شهادة لها لجريدة الاتحاد الاشتراكي، أكدت أن الراحل فتح الله لمغاري، يعد من أهم كتاب الكلمات في المغرب، الذين أثروا الأغنية المغربية بعطاءاتهم الإبداعية منذ زمن طويل. وكشفت الديفا سميرة سعيد، أنها تعاملت فنيا مع الفنان القدير فتح لله لمغاري ،وهو التعامل الذي أثمر عدة أعمال ناجحة كما تقول في ذات التصريح، منها أغنية “فايت لي شفتك ” ،وأغنية محال “،اللتين تعتبران من الروائع والخالدات وكانتا من ألحان الراحل الموسيقار عبدالقادر الراشدي، وغيرهما من الأغاني العاطفية والوطنية. ورأت سميرة سعيد في هذا الرزء، خسارة للساحة الفنية المغربية، تقول، لقد افتقدنا شاعرا غنائيا كبيرا وفنانا متعدد المواهب، أعطى الكثير والكثير للأغنية المغربية، كان رحمه لله مخلصا في عمله ومخلصا للأغنية المغربية وللون المغربي الخالص و الأصيل ،مقدمة واجب العزاء لأسرته الصغيرة ولأسرته الفنية المغربية.