لم يمنع الحجر الصحي الذي فرضه وباء كورونا أو حلول رمضان الذي تزامن معه، الفنانين من الاستمرار في العمل والإمعان في التفاؤل في انتظار تخطي هاته الفترة الحرجة، فترة فرضت على العديد من المؤسسات الفنية، خاصة المنظمة للسهرات، أن تقفل أبوابها. كما لم يمنعهم مكوثهم بالمنازل من أن يستأنفوا أعمالهم وإبداعهم بالأليات المتاحة.
الفنان النوري الذي كان لمنبرنا حديثا معه، أكد أنه يقضي أياما رمضانية عادية ويحب دائما أجواء هذا الشهر الكريم، موضحا، بنبرة لا تخلو من ابتسامة، بأنه يحب أجواءه، وتناول ما توفره مائدته المغربية المتنوعة من أطباق خلال رمضان.
أما بخصوص العمل، فالنوري واحد من الذين فضلوا الاستمرار سواء بصفته مبدع، أو منتج له مشاريع فنية والتزامات. وفي هذا الصدد فقد صرح بأنه يقضي وقته في التلحين إذ أن له أغنيتين الأولى جاهزة يستعد لطرحها مباشرة بعد نهاية هذا الشهر الفضيل، وهي بعنوان «أشنو عليا نساك» من كلمات فؤاد خيري ولحن وتوزيع وغناء النوري، أما الأغنية الثانية فهي قيد الإعداد حيث لايزال يشتغل على فكرتها ويطورها ويتم كتابة كلماتها حاليا بمعية فريق العمل ولكن بالنسبة لموسيقاها فقد لحن معظمها ووصلت لمرحلة متقدمة وسيتم تسجيلها قريبا.
من جهة أخرى كمنتج فإنه ينظم بث مياشر(لايف)، لدروس يلقيها العلامة عبد المجيد ابن المليح وذلك كل يوم أحد بالنسبة للدروس الملقاة بالفرنسية وكل يوم جمعة بالنسبة لتلك الملقاة بالعربية ، وتنشر في اليوتوب.
وحول مسابقة ستود لايف، التي ينتجها الفنان النوري وصاحب فكرتها، فهي دائما مستمرة بالرغم من هاته الظروف، حيث ستنظم النصف نهاية بعد انتهاء الحجر الصحي، وفي ما يخص المتسابقين وعددهم حاليا، بعد المراحل التي مرت منذ بداية هذه السنة، 29 طالبا فنانا تم اختيارهم لمرحلة النصف نهائي، يقوم بمصاحبتهم عن طريق الإنترنيت والواتساب، حيث يتواصل معهم بخصوص كل تفاصيل الاستعدادات من اختيار للأغاني أو اشتغال على الصوت..، يسترسل النوري مفسرا، ومن ضمن هؤلاء سيمر 15 متسابقا فقط لمرحلة النهاية، سيختار منهم فائزا واحدا. أما ما يتعلق بالسهرة الفنية التي تنظم عادة في مرحلة النهاية، فإنه لم يقرر بعد إن كانت سيمكن تنظيمها أم أن هاته المرحلة ستتم في الأستوديو من خلال بث مباشر، موضحا أن مجريات الأحداث مستقبلا هي التي ستحسم في الأمر.
و للإشارة فإن الفنان النوري سبق وصرح، خلال حوار مع الجريدة، بأن الدورة الثالثة لبرنامج ستودلايف تميزت بكونها شملت عددا أكبر من الطلبة وتوسعت على مختلف مدن المغرب من وجدة و طنجة وأبي الجعد ..، فضلا عن مشاركة متسابقين آخرين، اختارت لهم إدارة البرنامج لقب»الضيوف»، وأضاف أن رحلة التصويت ستنطلق من فاتح فبراير إلى غاية فاتح مارس من خلال موقع البرنامج
http://www.studlive.ma/
وفضلا عن كل هذا، قررت إدارة البرنامج الاعتماد، أيضا، على عدد المشاهدة بالموقعين الاجتماعيين أنستغرام والفايسبوك، خاصة بالنسبة لبعض المتسابقين الذين يحتاجون لبعض الأصوات الإضافية قصد المرور للمرحلة التالية. وأعلن عن مكان السهرات التي ستقام بها حفلتا نصف النهاية والنهاية، حيث ستكون الأولى بنادي الغولف الملكي دار السلام بالرباط، على هامش فعاليات جائزة كأس الحسن الثاني، أما النهائيات فستحيى في الدار البيضاء بساحة الأمم المتحدة، أثناء مهرجان الموسيقى الذي تنظمه « نحن الدار البيضاء كل سنة «.