الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب تدعو إلى جعل مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار

بعد اجتماع المكتب الوطني للفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب، مساء يوم السبت 10 أبريل 2021 ، عبر تقنية الفيديو، لدراسة ومناقشة الأوضاع التعليمية ، في ظل تصاعد الإضرابات رغم دقة المرحلة من الموسم الدراسي الحالي، والعد العكسي لموعد الامتحانات الإشهادية خاصة السنة الأولى والثانية بكالوريا ، بالإضافة إلى الإجراءات الاحترازية المعمول بها، والتي فرضت على تعليمنا صيغا لا تخدم بأي حال من الأحوال منظومتنا التعليمية؛ سواء صيغة الدراسة عن بعد، أو التعليم الحضوري بالتناوب، وبعد مناقشات عميقة دامت قرابة (3) ساعات تطرق خلالها أعضاء المكتب الوطني المنتمين لكل جهات المملكة ، إلى ما يتعرض له التلميذ من أضرار جسيمة جراء توقفه عن الدراسة، نتيجة الإضرابات التي مست جميع المستويات والمسالك والأقسام، ندد المتدخلون بالأوضاع المزرية التي أصبحت تعرفها الساحة التعليمية من جراء التصعيد لمكونات الإضرابات الأخيرة، الشيء الذي ساهم بشكل كبير في حرمان التلميذات والتلاميذ من تعليم كامل وشامل، رغم أنه حق دستوري . واستحضر أعضاء المكتب الوطني المحطات النضالية التي خاضت فيها الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب معارك سلمية أدت إلى تهدئة الأوضاع معلنة في نفس الوقت تشبثها بالدفاع عن المدرسة المغربية العمومية وتلميذاتها وتلاميذها، محذرة من ضرب مبدأ تكافؤ الفرص بين التعليم العمومي والتعليم الخصوصي، الذي لا يتأثر بالإضرابات، وبالتالي لا تعرف فيه الدراسة أي توقف ما عدا العطل المدرسية المقررة، والتي جاء بها المقرر الوزاري . وعقب هذا الاجتماع الوطني، أصدرت الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب بيانا تخاطب فيه المسؤولين على قطاع التربية الوطنية والتكوين المهني والحكومة وكل القوى الحية والرأي العام الوطني .
وجاء في هذا البيان أنه وعيا منها بالظروف الاستثنائية التي تمر منها بلادنا على غرار باقي دول العالم ، والتي أثرت بشكل كبير على قطاع التربية والتكوين جراء الجائحة وتداعيات انتشار كوفيد 19 . واستحضارا لمصلحة التلميذ، واعتبارا للانخراط الفعلي للفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب في التعبئة الشاملة من خلال تأطير وتعبئة الأسر المغربية وترسيخ قيم المواطنة وتكريس الثقة في المدرسة المغربية، ومشاركتها في إنجاح تدابير الدخول المدرسي 2020//2021 . وصولا إلى الأسدس الأول ، رغم ظروف الجائحة التس أثرت وبشكل مباشر على التحصيل الدراسي، حيث تم اعتماد نظام بيداغوجي متعدد الصيغ، أفرز تفاوتات ملحوظة في التحصيل الدراسي بين فئات المعلمين . الشيء الذي يتنافى مع مبدأ تكافؤ الفرص، فإن الفيدرالية تسجل ما يلي :
غياب تقييم للأنماط التربوية المعتمدة خلال الأسدس الأول لموسم 2020//2021 والذي راهنت عليه الوزارة الوصية من أجل تدبير باقي محطات الموسم الدراسي .
-عدم تنزيل وتحيين الأطر المرجعية المراد اعتمادها خاصة بالمستويات الإشهادية .
-تذمر الأسر جراء الإضرابات المتكررة للأطر التربوية، التي تساهم بشكل كبير في هدر الزمن المدرسي للمتعلمات والمتعلمين.
-عدم تكافؤ الفرص ببن التعليم العمومي والتعليم الخصوصي في اعتماد أنماط التعلم .
-غياب رؤية واضحة وشاملة لكيفية إنهاء المقررات الدراسية ( الدعم– تمديد الموسم الدراسي — تقليص المقررات).
-عدم توافق وملاءمة حصص الزمن المدرسي المعتمد حاليا مع المقررات الدراسية .
– تأثير مقاطعة الأطر الإدارية لمجموعة من عمليات منظومة مسار مما قد يؤدي إلى ضياع مصالح التلاميذ وأسرهم .
وأضاف البيان الصادر يوم 11 أبريل 2021 أنه إيمانا بما ينتظر التلميذات والتلاميذ من مراقبة مستمرة وامتحانات إشهادية ومباريات المدارس العليا ومما يحتاجه المتعلمون من كفايات ومكتسبات .وكذا ضمانا للحق في تعلم جيد وكامل متكامل، فإن الفيدرالية الوطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب تطالب الوزارة الوصية بما يلي :
-الإسراع بتنزيل وتحيبن الأطر المرجعية – التدخل الفوري لإنقاذ الموسم الدراسي الحالي وطمأنة الأسر بإصدار قرارات حول مستقبل بناتهم وأبنائهم . جعل مصلحة التلميذ فوق كل اعتبار وفتح قنوات الحوار من أجل الحد من هدر الزمن المدرسي. تسطير برنامج للدعم التربوي وتخصيص ميزانية لهذا الغرض في مثل هذه الظروف الاستثنائية . الإعلان عن تواريخ الامتحانات الاشهادية .
البيان ذاته أكد أن الفيدرالية الوطنية، وهي تترقب كممثلة للأسر، ما ستسفر عنه الأيام المقبلة من تدابير إجرائية تراعي مصلحة التلاميذ في شموليتها لإنهاء الموسم الدراسي في ظروف تتماشى والظرف الاستثنائي الذي تعيشه بلادنا، فإنها تعلن الآن استعدادها للمساهمة كشريك استراتيجي لقطاع التربية والتكوين من أجل اقتراح حلول تضمن مصلحة التلميذات والتلاميذ، وكذا من أجل اتخاذ التدابير اللازمة والملائمة بكل وعي ومسؤولية وطنية، وتحتفظ لنفسها كفيدرالية وطنية لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمغرب بقرار اتخاذ الخطوات النضالية التي تراها مناسبة للدفاع عن الحق في التعليم بصفة عامة . والدفاع عن المدرسة المغربية بصفة خاصة .


الكاتب : محمد تامر

  

بتاريخ : 15/04/2021