الكوت ديفوار جاهزة لاستقبال ضيوفها الأفارقة وتعد ببطولة استثنائية

 

تتهيأ الكوت ديفوار لاستضافة النسخة 34 من كأس أمم إفريقيا في كرة القدم، التي سيقص شريطها، مساء يومه السبت، واعدة بتقديم دورة استثنائية، بالنظر إلى قيمة المنتخبات المشاركة، وكذا الظروف اللوجستيكية التي سخرتها لزوارها.
ومن المنتظر أن تعطى الانطلاقة بحفل افتتاح باهر سيحتضنه اليوم، ملعب الحسن واتارا بأبيدجان، تعقبه مباراة الافتتاح بين منتخب البلد المضيف، كوت ديفوار، وغينيا بيساو.
وستتحول ساحل العاج، ولمدة شهر كامل، بداية من اليوم، إلى قبلة وحيدة لعشاق كرة القدم الإفريقية، حيث ستستقبل 24 منتخبا يتنافسون على لقب الدورة 34 من هذه المسابقة الكبيرة.
وقد تم رفع عدد الكأس القارية من 16 منتخبا، منذ سنة 1996، إلى 24 منتخبا في دورة عام 2019.
وتعتبر دورة هذه السنة، هي الثالثة التي يتنافس عليها 24 منتخبا. كما أنها المرة الثانية التي ستستضيف فيها الكوت ديفوار البطولة، بعدما سبق لها أن احتضنتها في دورة سنة 1984 (بمشاركة 8 بلدان فقط).
وكان من المقرر أن تقام هذه التظاهرة القارية في شهري يونيو ويوليوز سنة 2023، إلا أنه تقرر تأجيلها إلى مطلع العام الجاري، لتجنب إجراء المباريات في موسم الأمطار.
وستتبارى المنتخبات في ست مجموعات، وسيحتدم الصراع بين كبار إفريقيا لخلافة السينغال، والتربع على عرش كرة القدم الإفريقية، وانتزاع اللقب الذي تغير مجسمه ثلاث مرات في التاريخ، بعدما كان المجسم الأول لكأس «عبد العزيز عبد الله سالم»، والثاني هو» كأس الوحدة الإفريقية»، بينما كان الثالث عام 2001، بعد تتويج الكاميرون باللقب للمرة الثالثة في عام 2000.
وسيتأهل الفريقان المحتلان للمركزين الأول والثاني إلى ثمن النهائي، فضلا عن أفضل الفرق الأربعة الحائزة على المركز الثالث.
يذكر أن سجل المسابقة يحفظ لثلاثة بلدان فقط وهي، السودان ومصر وإثيوبيا، مشاركتها في النسخة الأولى في فيفري 1957. وقد تمت دعوة جنوب إفريقيا إلى أول نسخة عام 1957، قبل أن يتم تم سحب دعوتها لاحقا نتيجة لقوانين الميز العنصري. وفازت مصر على البلد المضيف السودان في المباراة الأولى في تاريخ كأس أمم إفريقيا بنتيجة 2 – 1، يوم 10 يناير عام 1957، ثم فازت مصر على إثيوبيا بـ 4 – 0 في النهائي، لتتوج بأول لقب قاري.
ويتوفر المنتخب المصري على أكبر عدد من الألقاب (7)، يليه الكاميرون (5)، غانا (4) ونيجيريا (3) وجمهورية الكونغو الديمقراطية كوت ديفوار والجزائر (2 لكل منتخب)، كما أن المنتخب المصري وصل 10مرات إلى النهائي القاري، متبوعا بغانا بتسع مرات.
ويعتبر الكاميروني، صامويل إيتو، الهداف التاريخي لأمم إفريقيا، بـ 18 هدفا خلال 6 نسخ بين عامي 2000 و 2010، فيما يعد الحارس المصري، عصام الحضري، أكبر لاعب يشارك في البطولة عن عمر 44 عاما و21 يوما، وكان ذلك خلال نهائي 2017 عندما خسرت مصر أمام الكاميرون، بينما يحمل المصري أحمد حسن والكاميروني ريغوبرت سونغ، الرقم القياسي في أكبر عدد من المشاركات بثماني دورات، ويمكن أن يلحق بهما في هذه الدورة التونسي يوسف لمساكني.
وستقيم المنتخبات 24 في خمس مدن: بالإضافة إلى أبيدجان وملعبيها، سيتم توزيعها بين العاصمة السياسية ياموسوكرو ومدينة بواكي الكبيرة وميناء سان بيدرو (جنوب غرب) وكورهوغو (شمال).
وأعلن الرئيس الحسن واتارا خلال خطابه بمناسبة العام الجديد «دعونا نحشد جهودنا لجعل هذه الدورة بمثابة احتفال عظيم بالشباب وكرم ضيافة الكوت ديفوار والأخوة الإفريقية».
وتولي الكوت ديفوار أولوية مطلقة لتنظيم حدث استثنائي، باعتبار أنه يشكل فرصة وجسر عبور نحو تنمية البلاد.
وأظهرت الحكومة استعدادا لإنفاق ما يلزم لضمان نجاح الحدث، حيث استثمرت 1.5 مليار دولار أميركي تقريبا.
فبالإضافة إلى الملاعب الستة التي بنيت أو جددت، تم إنشاء الطرق وتشييد الجسور والفنادق ومدن كأس الأمم الإفريقية لإيواء الفرق في السنوات الأخيرة وتضاعف العمل على نحو كبير خلال الفترة الأخيرة قبل نهاية عام 2023.
وفي إطار التعبئة العامة، ستخصص البلاد حوالي 20 ألف متطوع شاب و17 ألف فرد من الشرطة و2500 مشرف طوال شهر المنافسة حيث يتوقع المنظمون قدوم حوالى 1.5 مليون زائر، لاسيما من البلدان المجاورة المشاركة على غرار مالي وبوركينا فاسو وغينيا وغانا.


الكاتب : إعداد: إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 13/01/2024