المؤسسة الوطنية للمتاحف تعمل لإعادة فتح المتاحف المتضررة

 

تبذل المؤسسة الوطنية للمتاحف، منذ السبت الماضي، مجهودات كبيرة لإعادة افتتاح متحفي دار الباشا ودار سي سعيد بمراكش، اللذين تعرضا لأضرار عديدة إثر الزلزال الذي هز عدة أقاليم بالمملكة.
وفي هذا السياق، قام رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، مهدي قطبي، بزيارة ميدانية إلى المدنية الحمراء للاطلاع على مستوى تقدم أشغال تأمين مباني هذين المتحفين الموجودين بالمدينة القديمة لمراكش والجهود المبذولة لمعالجة الأضرار التي خلفها الزلزال.
وأكد المهدي قطبي في تصريح للصحافة، على أن المؤسسة الوطنية للمتاحف قامت بجهود كبيرة لتأمين مباني متحفي دار الباشا ودار سي سعيد، على إثر الزلزال الذي هز عدة أقاليم بالمملكة.
وأضاف: «نحن بصدد تنفيذ أشغال إصلاح الأضرار في متحفي دار الباشا ودار سي سعيد حتى يمكن افتتاح هذين المتحفين في غضون شهرين»، مشيرا إلى أن المؤسسة الوطنية للمتاحف، أرسلت منذ صباح السبت، أطرا وخبراء من الرباط، لتقييم الأضرار التي سببها هذا الزلزال في هذين المبنيين الأثريين. وأشار في هذا الصدد إلى أنه سيتم إنجاز دراسة من قبل مكتب تصميم مختص، لافتا إلى بداية العمل بتركيب السقالات لدعم هياكل متحف دار الباشا.
وفي ختام هذه الزيارة عقد المهدي قطبي اجتماعا مع مديري متحفي دار الباشا ودار سي سعيد للوقوف على سير أشغال تأمين المتحفين.
وكانت المؤسسة الوطنية للمتاحف أعلنت أنها اتخذت تدابير فورية لتقييم الأضرار التي طالت متاحفها بمراكش وضمان سلامة الزوار، وذلك إثر الزلزال الذي ضرب عددا من مناطق المملكة .
وأوضحت المؤسسة، في بلاغ لها، أن فريقا من الخبراء تم إرساله إلى متاحف مدينة مراكش صباح السبت الماضي من أجل الوقوف على حجم الأضرار التي تسبب فيها الزلزال، وتحديد الحاجيات الملحة من أجل ترميمها.
وأضاف المصدر ذاته أنه بمساعدة مكتب دراسات متخصص ومقاولة بناء، تم إرساء دعامات توطيد مؤقتة بمتحف الروافد- دار الباشا من أجل تعزيز جدرانه الهشة، مشيرا إلى أن المتحف الوطني للنسيج والزرابي (دار السي سعيد) تضرر بدوره من الهزة الأرضية، ولا سيما على مستوى مخازنه.
وأكدت المؤسسة الوطنية للمتاحف أنها تعبئ جميع الموارد الضرورية قصد ضمان إعادة افتتاح بشكل آمن لمتاحفها الثلاث بمراكش بما في ذلك جامع الفنا (متحف التراث اللامادي)
وأشارت المؤسسة إلى أنها تلقت رسائل تضامن قادمة من عدد من الدول عبر العالم، مسجلة أن التحالف الدولي لحماية التراث في مناطق النزاع، وأمين السر الدائم لأكاديمية الفنون الجميلة أعربا عن دعمهما في هذه الفترة العصيبة.
وأعربت المؤسسة الوطنية للمتاحف في بلاغها عن عميق امتنانها لجميع الأشخاص والمؤسسات الذين عبروا عن تضامنهم ، كما عبرت عن خالص مواساتها للأسر المتضررة.


بتاريخ : 15/09/2023