المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي يلملم مقاربة النوع الاجتماعي لبناء منظومة تربوية عادلة ومنصفة تعزز المساواة

 

نظم المجلس الأعلى للتربية والتكوين والبحث العلمي يوما دراسيا أكاديميا وعلميا يوم الثلاثاء 16 أبريل 2024، ساهم في تأطيره مجموعة من الخبراء الأكاديميين وممثلين لمنظمات دولية ووطنية وفاعلين تربويين وجمعويين بعروض متنوعة لامست وقاربت موضوع :»مقاربة النوع الاجتماعي في المنظومة التربوية نحو تحول يعزز المساواة وتكافؤ الفرص التربوية بين الجنسين «، وقد أسفرت العروض والمداخلات والنقاشات الأكاديمية والعلمية على مجموعة من التوصيات التالية:
.على المستوى الاجتماعي السوسيولوجي:
1-وجوب إعادة النظر في الموروث الثقافي التمييزي، وإعادة الاعتبار للفتاة والمرأة ومساعدتها على بلوغ استقلاليتها والحفاظ  على دورها من خلال التحفيز والدعم .
2-القيام بتنزيل حملات وطنية تستهدف مكافحة الصور النمطية وكل الإشكالات السلبية.
3-إعداد دراسات ميدانية سوسيولوجية وانتربولوجية لتحديد العوامل المتدخلة في ترسيخ الاختلاف والتباين في الأداء الدراسي من خلال دراسة التفاعلات الميكروسوسيولوجية.
4-عدم جعل المدرسة فضاء ومجتمع مصغرا إقصائيا ومكرسا لثقافة التمييز  وجعلها أداة لخلق وبناء تغيير اجتماعي متكافئ ومتوازن.
5-الاشتغال على نموذج تقاطعي من أجل تحديد المتغيرات وتفكيك القوالب النمطية لمعالجة إشكالية المساواة وتكافؤ الفرص، نموذج يشمل الجوانب الثقافية والسياسية والمجالية.
على المستوى القانوني والمؤسساتي فانه:
6-بالرغم من القوانين والنصوص التنظيمية التي تنص على العمل بمبدأي المساواة وتكافؤ الفرص إلا أن مأسسة المساواة تستدعي مزيدا من الجهد للنهوض بهذا المبدأ كقيمة مهيكلة.
7-الاشتغال على إرساء إطار مرجعي عام لمنظومة القيم ومجالات التربية عليها في المنظومة المغربية مع التركيز على إيضاح نسق الحقوق والواجبات.
8-ضرورة وضع آليات للتنسيق وتحقيق الالتقائية بين مختلف السياسات العمومية في هذا المجال.
9-الاشتغال بمبدأ التراكم على مستوى الإصلاحات.
10-خلق مرصد يقوم بتسجيل كل الإشكالات التي يعاني منها كلا الجنسين واتخاذ إجراءات ملموسة.
على مستوى التجارب الدولية واستلهام الممارسات الفضلى:
1.12-الاستثمار في مجال التربية وتمدرس الفتيات لأهميته في تطور المجتمعات من الناحية الاقتصادية والاجتماعية والبيئة.
2-محاربة زواج القاصرات والعمل على التوعية الصحية وتعزيز السلوكات الإيجابية.
3-تعزيز دور الإعلام من أجل الاضطلاع  بمهمة تكسير الصور والقوالب النمطية .
4-تهيئة البنيات التحتية للمؤسسات التربوية لضمان استمرار تدريس الفتيات في المجالين الحضري والقروي.
5-استلهام وتكييف التجارب الدولية الناجحة، والممارسات الفضلى مع خصوصية السياق الوطني، من خلال الاشتغال على إطار مفاهيم منبثق من صلب المجتمع والمنظومة الأخلاقية للمجتمع.
على مستوى المناهج والبرامج والتكوين:
17-تجدر الإشارة إلى أن الوزارة الوصية ومن خلال مديرية البرامج والمناهج قد قامت بمراجعة الكتب المدرسية وفق معايير ملائمة للقطع مع الصور النمطية وعليه يجب:
1–ترصيد ما راكمته الوزارة خلال 20سنة في هذا المجال ومواصلة الجهود لتحرير البرامج الدراسية والكتب المدرسية من الصور النمطية والتقييم الشامل للمناهج من طرف الهيئة الوطنية للتقييم بالمجلس على جميع المستويات.
2-تكوين الفاعل التربوي من أجل إدماج هذا البعد من خلال الممارسة الصفية عبر خلق أنشطة صفية دامجة لمبادئ تكافؤ الفرص ومحاربة الصور النمطية والعنف المبني على الفوارق الجنسية ومحاربة التمثلات السلبية والتأكيد على دوره في أحياء المدرسة وخلق الحيادية بين الجنسين.
3-ضرورة مقاربة مهنة التدريس من جانب الأستاذة والمدرسة المغربية وتصحيح التمثلات التي تكرس النظرة الدونية والرفع من مستوى تقدير المهنة والذات.
4-المواكبة اليقظة للإصلاح وتنظيم ورشات عمل للجنة الدائمة لتجديد وملاءمة المناهج والبرامج.
وأن تلك التوصيات والخلاصات التي جاءت بها كل المداخلات والعروض سيتم تقاسمها مع القطاعات والمؤسسات المعنية بقضايا التربية والتكوين والبحث العلمي، بغية تنوير صناع القرار وإغناء السياسات العمومية وكذا استثمارها في إعداد وإنجاز التقارير العامة لكافة الأوراق العلمية والعروض الأكاديمية التي تم تقديمها في هذا اليوم الدراسي من أجل بناء مدرسة جديدة وبجودة جيدة.


الكاتب : محمد طمطم 

  

بتاريخ : 20/04/2024