أصدرت الغرفة الجنحية التلبسية بالمحكمة الابتدائية بمراكش، مساء أول أمس الأربعاء 6 فبراير الجاري، أحكامها في حق تسعة متابعين على خلفية أحداث الشغب، التي رافقت مباراة الكوكب المراكشي وأولمبيك آسفي، برسم الجولة 14 من الدوري الاحترافي، والتي أصيب على إثرها حوالي 15 شخصا بإصابات مختلفة، من بينهم عناصر من قوات الأمن، عاشت أوقاتا صعبة بفعل العنف الذي واجهتهم به ثلة من مناصري الفريقين، عند حدود ملعب مراكش.
وتداولت مقاطع فيديو توثق لمشاغبين قاموا بالاعتداء على رجال الأمن عند مدخل الطريق السيار، حيث انهالوا عليهم بوابل من الحجارة، المتواجدة بكثرة في عين المكان، فيما وثق شريط آخر لحالة رجل أمن في غيبوبة، بعد تعرضه لإصابة بليغة.
وأدانت هيئة الحكم أحد المشاغبين بشهرين حبسا نافذا وغرامة مالية بقيمة 3000 درهم، فيما عاقبت ثلاثة أشخاص بحبس نافذ لمدة شهر وغرامة مالية بقيمة 2000 درهم، وحكمت على شخص آخر بشهرين مع وقف التنفيذ وغرامة مالية بقيمة 2000 درهم، فيما قضت ببراءة باقي المتابعين.
وكانت أحداث الشغب هاته قد أسفرت عن اعتقال 14 شخصا، من بينهم خمسة قاصرين، أحيلوا على قاضي الأحداث.
وتوبع الجميع بتهم الضرب والجرح وإلحاق أضرار مادية بأملاك عقارية ومنقول مملوك للغير، والمساهمة في أعمال العنف، والتحريض على ذلك والدخول إلى أرضية الملعب دون سبب مشروع، وإتلاف تجهيزات الملعب.
وقدرت الشركة المكلفة بتدبير الملعب مجموع الخسائر بحوالي 55 مليون سنتيم، بعد إتلاف حوالي 1500 كرسي وبعض المرافق الصحية، وإحراق جزء من الحلبة المطاطية وتحطيم أحد السياجات الخارجية للملعب.
وأجبرت الجامعة فريق أولمبيك آسفي على تعويض كل هذه الخسائر، وخوض أربع مباريات من دون جمهور، فضلا عن غرامة مالية بقيمة 80 ألف درهم، فيما ألزمت الكوكب المراكشي بدفع غرامة مالية بقيمة 50 ألف درهم بسبب استعمال الشهب الاصطناعية.
وخلفت هذه الأحداث التي سبقت المباراة وأعقبتها أيضا استياء كل من عاينها، خاصة وأن نسبة كبيرة كانت من فعل مناصرين لأولمبيك آسفي، رغم أن فريقهم حقق الانتصار في هذه المواجهة.