المرأة هي المجتمع كله؛ تحية للحاجة فاطنة المدرسي

 

يوم السبت  12 مارس 2022، كان الموعد مع تكريم المرأة المناضلة، المرأة الاتحادية، المرأة الوجدية بمكتب مجموعة الاتحاد بريس (الاتحاد الاشتراكي، ليبراسيون، أنور بريس) بوجدة…
كان حفلا احتفاليا، كان عرسا نسائيا… كان الموعد مع استحضار  نضالات المرأة من أجل الكرامة والحرية والمساواة الممتدة في صيرورة النضال الاتحادي…
واعتبارا لدور المرأة في المجتمع، كان الحضور عظيما؛ عظيما كما وكيفا؛ فالمرأة ليست نصف المجتمع كما يقال، بل هي المجتمع كله؛ فلا ديموقراطية بدون المرأة ولا تنمية بدون المرأة ولا حداثة بدون المرأة: هي قاطرة التنمية وعنوان الحداثة… هي الأم، هي الأخت، هي البنت، هي الزوجة؛ هي من يلد الذكر والأنثى، هي من يلد الرجل والمرأة؛ هي المدرسة الأولى والدائمة… مستقبل المجتمع، أقول المجتمع، مشروط بالحضور الواعي للمرأة…
وكان الحفل في مقر صحافة الاتحاد الاشتراكي بوجدة، وللمكان قدسيته ورمزيته؛ فاختيار المكان لم يكن صدفة أو عبثا، بل هو  تقدير واعتراف بهذه المدرسة المتجذرة في التاريخ النضالي من أجل إعلاء الكلمة والرقي بحرية التعبير… بهذه المدرسة التي علمت الجميع ممارسة الصحافة بأخلاق؛ بمهنية ومسؤولية، بمروءة وشجاعة… بهذه المدرسة التي نزعت الجبن من الجميع… بهذه المدرسة التي زرعت فينا روح الوطنية والمواطنة؛ بهذه المدرسة التي علمتنا معنى أن يكون الإنسان امرأة…
حضر الحفل فعاليات نسائية في تلاحم إنساني وتفاعل جدلي للأجيال؛ تلميذات وطالبات، كفاءات مقتدرة في مختلف الحقول الأكاديمية والمهنية، فاعلات مدنية وفعاليات مجتمعية؛ نساء مناضلات…
وكان حضور الرجل وازنا ودالا ومعبرا؛ حضور الرجل المؤمن بالأدوار الريادية للمرأة؛ حضور الأطر الجامعية والفعاليات الاقتصادية؛ حضور الدكتور عمر أعنان النائب البرلماني عن دائرة وجدة أنجاد تحية واحتراما وتقديرا للمرأة.
حضر العرس الاحتفائي بالمرأة؛ الفاعل الاقتصادي والمجتمعي ورجل الأعمال الناجح والنظيف الأستاذ مصطفى المدرسي ابن المناضل الأسطوري والمقاوم الوطني؛ المناضل الاتحادي أحمد المدرسي-العربي، وابن المرأة الاستثنائية في تاريخ الشرق الحاجة فاطنة المدرسي… مصطفى المدرسي يسجل له بكل فخر واعتزاز الدور الكبير  الذي لعبه في الاستحقاقات الأخيرة بجهة الشرق؛ لقد ساهم ماديا ونضاليا في فوز الاتحاد الاشتراكي بمقعدين برلمانيين بوجدة: الدكتور عمر أعنان عن دائرة وجدة أنجاد والأستاذة لطيفة شريف عن جهة الشرق؛ لقد ساهم مصطفى المدرسي في تصالح وجدة-الشرق مع الاتحاد الاشتراكي وتصالح الاتحاد الاشتراكي مع وجدة-الشرق.
انطلق الحفل بكلمة ترحيبية لعبد السلام المساوي؛ وباختصار شديد استعرض تاريخ النضال الاتحادي دفاعا عن حرية وكرامة وإنسانية المرأة، فلعيد المرأة عيده، إنها عيد الأعياد؛ فلا عيد بدون المرأة، ولا وجود ولا حياة بدون المرأة…
وتكريما للحاجة فاطنة المدرسي؛ تم التذكير بدورها النضالي والوطني إلى جانب رفيق حياتها المجاهد الاتحادي الحاج أحمد المدرسي، كما تم التذكير بكل الإشادة والتنويه، بتأسيسها، وبمالها الخاص، للمدرسة الوطنية للتجارة والتسيير بوجدة؛ وبذلك دخلت التاريخ من أبوابه الواسعة إلى جانب فاطمة الفهري مؤسسة جامعة القرويين؛ وفي هذا السياق تناول الكلمة الدكتور عبد القادر عذري، عميد كلية الحقوق وعضو المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي، ليقف على معاناة طلبة وأساتذة المدرسة الوطنية للتجارة والتسيير قبل بناء المؤسسة بهبة من الحاجة فاطنة المدرسي، فلولاها لكان الجميع رحلا!!!
وفي الأخير وباسم النساء الحاضرات تناولت الكلمة الأخت بوشرى حسني بنطاهر،عضو المجلس الوطني للاتحاد الاشتراكي؛ المرأة هي المجتمع، هي البوصلة، هي المستقبل..
بكل الحب للمرأة وللوطن…


الكاتب : عبد السلام المساوي

  

بتاريخ : 15/03/2022