المصورون المهنيون في ظل جائحة كورونا إلى أين؟

 

بمقر الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية، انعقدت أشغال ندوة صحافية مؤخرا في موضوع المصورون المهنيون في ظل وباء كورنا إلى أين؟، وقد أكد السيد اليوسفي رئيس الجمعية المهنية للمصورين المهنيين بالجهة أن وباء كورونا الذي حاق بالمغرب والعالم أثر كثيرا على حياتهم المعيشية، إذ انقطعت سبل الأرزاق، ولم تعد تعقد مؤتمرات وطنية أو جهوية، كما منع المواطنون من إجراء أي نوع من الحفلات، الشيء الذي اثر على حياتهم وحيوات أفراد أسرهم، مما اضطر الكثير منهم إلى بيع آلاتهم التصويرية، أما الذين يملكون استوديوهات فقد اضطروا إلى إغلاقها وتسريح العمال الذين كانوا يشتغلون معهم، علما، يضيف، المتدخل أن الصورة والروبرتاج يلعبان أدوارا هامة في الحياة الاجتماعية، ذلك أن الصورة تعكس كثيرا من الحالات الإنسانية من فرح وحزن، كما أنها تبعث أحاسيس رائعة من خلال الألوان والمناظر الطبيعية، مما يحتم على المصور المهني أن يطور مهاراته باستمرار ويغير وسائل عمله التي تتطلب أموالا باهظة .
وأمام هذه المعاناة التي أصبح يعيشها المصورون المهنيون بالجهة والذين يبلغ عددهم ما يربو على 4000 مصور منضوون في الفيدرالية الوطنية لأرباب محلات ومختبرات التصوير بالمغرب التي تضم 60 فرعا، قامت الجمعية بمراسلة الحكومة والجماعة أملا في إيجاد حل لمشكلهم المعيشي، رافضين القيام أو المشاركة في الوقفات الاحتجاجية احتراما للتدابير الاحترازية التي تقرها السلطات المحلية درءا لتفشي الوباء، ومن جهة أخرى لفسح المجال للمسؤولين لإيجاد حلول لمشاكلهم ومعاناتهم إذ أصبحوا عاجزين عن أداء واجبات الاكرية والماء والكهرباء وما تتطلبه المصاريف العائلية من أكل وشرب وتدريس الأطفال، كما أشار السيد اليوسفي إلى أنهم يريدون أن يشتغلوا بشرف، ويساهموا بإعطاء نظرة تفاؤل واستشراف لمستقبل زاهر لفاس من خلال المعرض الهام الذي أقاموه في السنة الماضية بساحة الجباري والمعارض التي سيقيمونها مستقبلا، حيث شارك فيه عدد هام من المصورين المهنيين من مختلف المدن المغربية، بعرض مجموعة من اللوحات التي تمثل لقطات رائعة لمختلف مظاهر الحياة الاجتماعية والطبيعة المغربية، كما عرضوا عددا كبيرا من آلات التصوير والكاميرات القديمة، مشيرين إلى سنوات استعمالها والتطور الذي عرفه الميدان وصولا إلى التصوير الرقمي. كما تطرق السيد عبد العاطي عضو المكتب للتكوين وإعادة التكوين قصد تطوير مهارات المصورين المهنيين من خلال الشراكة التي عقدتها الجمعية مع احد المعاهد المختصة في هذا المجال .
وبعد الإجابة على أسئلة الصحافيين الذين تتبعوا أطوار الندوة، تلا السيد فيضي عبد العاطي رسالة الاستعطاف البليغة الأسلوب والمرمى التي رفعتها الجمعية إلى جلالة الملك محمد السادس، محملة بالحب الكبير لجلالته أملين من الله أن يرفع عنا هذا الوباء لتعود العجلة الاقتصادية إلى سابق عهدها .


الكاتب : فاس: محمد بوهلال / عدسة البوعناني

  

بتاريخ : 19/10/2020