•  الرئيس شوريمبورا يشيد بالالتزام الإفريقي لجلالة الملك ويعتبره زعيما قاريا من الطراز الأول

علمت الجريدة من مصادر مطلعة أن الوفد البرلماني المغربي غادر جنوب افريقيا، زوال أمس الاثنين، في طريق العودة إلى المغرب بعدما بصم على مشاركة كانت مثار تنويه أغلب المشاركين من الدول الإفريقية رغم مناورات الوفد الجزائري، حيث انعقدت في الفترة من 27 يونيو إلى 02 يوليوز الدورة العادية للبرلمان الإفريقي، وهي الدورة المخصصة لتجديد هياكل البرلمان بعد فشل آخر دورة وخروج البرلمانيين الأفارقة دون انتخاب هياكل برلمانهم.
ووفقا لمصادرنا فقد عرفت أشغال الدورة تجاذبا حادا بين الوفد المغربي الذي ترأسه المستشار البرلماني يوسف ايذي والوفد الجزائري معززا بصنيعته، وقد حاول الوفد الجزائري خلال تسمية مرشحي مجموعة الشمال إقصاء المغرب من التمثيلية في هياكل البرلمان الإفريقي، وهو ما تصدى له المغرب ليحقق نتائج مهمة من خلال ترشح النائبة البرلمانية ليلى داهي لرئاسة مجموعة الشباب، وهو الموقع الذي فازت به وترشح النائبة البرلمانية خديجة اروهال لنيابة رئاسة لجنة المرأة وقد فازت به كذلك، فيما ترشح رئيس الوفد المغربي لرئاسة لجنة التجارة والهجرة مما دفع بالوفد الجزائري للسعي بأساليب ملتوية لدفع رئاسة البرلمان الإفريقي المنتخبة لعدم منح لجنة التجارة والهجرة للجنة الشمال ومنحهم بدلا عنها لجنة النقل والطاقة، وهو ما تنبه له الوفد المغربي ليعمل على الفور على نقل عضوية رئيس الوفد من لجنة التجارة والهجرة إلى لجنة النقل والطاقة وفقا للقواعد الإجرائية للبرلمان الإفريقي ومن ثم ترشح لرئاستها وهو ما لم يرق للوفد الجزائري، الذي دفع مرشحه لإحداث الفوضى وعرقلة عمل اللجنة خاصة بعد أن عبر أعضاء اللجنة من مختلف الدول الإفريقية علانية عن دعمهم للمرشح المغربي، وأمام هستيرية مرشح الجزائر قررت رئاسة البرلمان الإفريقي تأجيل انتخاب رئيس لجنة النقل والطاقة إلى الدورة المقبلة، وهي اللجنة الوحيدة التي تم تأجيل انتخاب رئيسها. وفشلت الجارة الشرقية للمغرب في تنصيب صنيعتها الانفصالية في أي موقع على مستوى البرلمان الإفريقي في تركيبته الجديدة.
واستقبل رئيس البرلمان الإفريقي شيف شورينمبورا أعضاء الشعبة المغربية بالبرلمان الإفريقي، وخلال هذا الاستقبال أكد الرئيس الجديد للبرلمان الإفريقي عزمه على العمل مع المغرب من أجل تحقيق الأهداف القارية المشتركة لتعزيز السلم والأمن والرفاه للشعوب الإفريقية.
كما نوه الرئيس الجديد بمبادرات جلالة الملك لبناء نموذج جديد للتنمية المشتركة، وتعزيز الأمن الاستراتيجي القاري على المستويات السياسية والاقتصادية والروحية. وأشاد شوريمبورا بالالتزام الإفريقي لجلالة الملك واعتبره زعيما قاريا من الطراز الأول.
ومن جهته قدم منسق الشعبة المغربية بالبرلمان الإفريقي التهاني لرئيس البرلمان الإفريقي عقب انتخابه، وأكد عزم الشعبة المساهمة في توحيد القرار البرلماني الإفريقي وتطوير فعاليته ليكون عند مستوى تطلعات الشعوب.