المغرب يستشرف آفاقا واعدة في مجالات الذكاء الاصطناعي

 

أكد المسؤول عن معهد الحوسبة (كوليج أوف كومبيوتينغ) التابع لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، علي الكتاني، أن المغرب يستشرف آفاقا واعدة في مجالات الذكاء الاصطناعي.
وقال الكتاني، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش أشغال النسخة الرابعة من «أسبوع العلوم» حول موضوع «الانتقالات»، التي تتواصل إلى غاية 16 من الشهر الجاري، إن المغرب «ينتظره مستقبل واعد في هذا المجال»، مضيفا أنه «نختزن رأسمالا بشريا هاما قوامه شباب مغاربة موهوبون تمكنوا من نشر بحوثهم في واحد من المؤتمرات المرموقة في العالم وهو (نوريبس)».
وكشف أن الغاية تتجلى «في إلهام شبابنا على أن يحذوا حذو من سبقوهم ونشروا أبحاثهم في (نوريبس)»، مسجلا الحاجة إلى حمل الأساتذة على «تأسيس بنيات ومدارس وهيئات بمقدورها كسب مختلف التحديات التي تتصل بعالمي الرقمنة والذكاء الاصطناعي». وتابع السيد الكتاني أن الرهان على مجال الذكاء الاصطناعي والرقمنة كبير للغاية على الصعيدين الوطني والإقليمي، مبرزا الغايات التي كانت وراء إحداث معهد الحوسبة بغرض الإسهام في تطوير هذه الشعبة عبر مدرسة مهندسين تعمل على استقطاب الشباب المغاربة الموهوبين، وتوفير مسار دراسة باكالوريا +خمس سنوات في تخصص علوم المعلوميات.
كما أشار إلى اقتراح برنامج في دراسات الدكتوراه، وتطوير البحث العلمي عبر أساتذة مرموقين، «يعتبرون الأفضل في تخصصاتهم، بغرض تمكين بلدنا وقارتنا من طاقات شابة بمستطاعها كسب التحديات المرتبطة بهذه الشعبة». وبخصوص المأمول من تنظيم «أسبوع العلوم»، أوضح أنه يتوخى، كمناسبة مثلى، ضمان التشبيك وتعزيز التواصل بين الطلبة، وإبراز النطاقات التي بلغتها العلوم، مع تسليط الضوء على نقاط التلاقي بين المقاولات وعوالم العلوم، لافتا إلى أن هذه التظاهرة تمكن أيضا من حضور جلسات تكتسي قدرا كبيرا من الأهمية على غرار تلك الموجهة للذكاء الاصطناعي، ومزاياه وانعكاساته الإيجابية، سيما في ما يتصل بالتغير المناخي، والطاقة، والماء. وأعرب عن قناعته أيضا في بحث السبل المثلى لأنسنة هذا الذكاء الاصطناعي كتحد رئيسي، مشيرا إلى أن جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، على غرار جامعات بمختلف ربوع المعمور، تجنح نحو إدماج مكون بيداغوجي إنساني في مسعاها لتطوير شعب الذكاء الاصطناعي، ينضبط للأخلاق ويمتثل للقيم.
وتعرف هذه الدورة مشاركة شخصيات بارزة تناقش مواضيع ذات صلة بفهم التحديات الراهنة وكيفية اقتراح حلول مبتكرة، على غرار فيلسوف الإدراك دانيال دينيت، الذي يشغل كرسي فرانك ب. بيرد ويدرس الفيزياء بجامعة هارفارد، والمديرة السابقة لإدارة الزراعة في منظمة الأغذية والزراعة، لويز فريسكو، وآفي لوب، أستاذ الفلك بجامعة هارفارد، إضافة إلى فيلسوف العلوم والفيزياء، جيفري باريت، والشيف المغربية الحاصلة على شهادة في الأنثروبولوجيا، فاطمة هال.
وإضافة إلى الندوات، تمكن المشاركون من حضور العرض العالمي الأول لفيلم وثائقي حول ثورة الاستنساخ، بحضور المخرج المستكشف لوك هاردي، وسيكونون على موعد مع حفل موسيقي لعازف البيانو، جيفروي كوتو، المعروف بعزفه لمقطوعات برامز، إذ سيتيح هذا الحفل للجمهور فهم آليات التحولات الإيقاعية واللحنية.


بتاريخ : 19/02/2024