المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية يدعو إلى: مواصلة التنسيق مع حزب التقدم والاشتراكية من أجل بناء جبهة وطنية مُعارِضة

تغليب المصلحة العليا للمدرسة العمومية، خدمة للشعب المغربي وأبنائه

بلورة مشروع تشاركي نموذجي لإصلاح مدونة الأسرة

تنشيط الهياكل الشعبية، وعلى رأسهاالجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، دعما للقضية

 

عقد المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، اجتماعا عاديا مساء يوم الأربعاء 13 دجنبر الجاري، ترأسه الكاتب الأول الأستاذ إدريس لشكر، الذي تقدم في الاجتماع بعرض مفصل ودقيق حول الأوضاع الحزبية والوطنية والدولية …
وعليه يسجل المكتب السياسي ما يلي:
ـ استمرار الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية في العمل الجاد والهادف من أجل تفعيل نداء كاتبه الأول حول ضرورة بناء جبهة وطنية مُعارِضة، قوامها المشروع الديموقراطي والاجتماعي الذي تأسست عليه الحركية الديموقراطية الاشتراكية في بلادنا. وعليه تقرر مواصلة التنسيق والتشاور مع حزب التقدم والاشتراكية، وذلك بعقد اجتماع ثنائي مشترك يوم الجمعة 15 دجنبر، بين المكتبين السياسيين، تَرْصيدا للاجتماعات الثلاثة التي عقدت منذ لقاء القائدين الوطنيين للحزبين، دعما لهذا المسار واستشرافا للمستقبل المشترك، بعد تبني الورقة السياسية التأطيرية لهذه الدينامية، والتي تضع خارطة الطريق المشتركة للتنسيق بين الحزبين.
ـ التنويه بالمجهود الرفيع للفريقين البرلمانيين للمعارضة الاتحادية، وتمسكهما بالدفاع عن حقوق المواطنين والمواطنات ، ومن خلال السعي الدؤوب لتجويد الأداء التشريعي، وتفعيل دور المعارضة الدستوري، بالحرص الواعي والمسؤول على تجنيب الحقل السياسي المغربي السكتة التشريعية التي يوحي بها تغول الأغلبية من خلال تبخيس وزرائها للمؤسسة التمثيلية الموقرة. وينوه بالتنبيه الجدي والمسؤول الصادر عن الفريق في مجلس النواب بهذا الخصوص، ويحمل الأغلبية مسؤولية ما قد يقع للدفاع عن شرف مؤسسة السيادة الشعبية ومشتل الديموقراطية.
كما ينوه بالعمل المسؤول الذي يقوم به البرلمانيون والبرلمانيات في الفريق الاشتراكي ـ المعارضة الاتحادية- في مراقبة العمل الحكومي، وإسماع صوت المواطَنة في كل محطة من محطات العمل التمثيلي، ولا سيما أثناء مناقشة قانون المالية الحالي.
ـ يدعو إلى إعمال المصلحة العليا للمدرسة العمومية، خدمة للشعب المغربي وأبنائه بتحقيق شروط استمرار عمل المنظومة التعليمية في خدمة التربية والتكوين، لما لها من أدوار طلائعية غير مختلف حولها في تحسين المناخ الاجتماعي، وتحصين التكوين والمعرفة وتقوية مقومات الدولة الاجتماعية التي توافقت عليها القوى الحية في البلاد، برعاية وتوجيه من جلالة الملك، وذلك بضمان تأهيل البنيات التربوية المؤسساتية لتكون في مستوى الهدف المتوخى منها.
ـ الاعتزاز بالدور الذي تقوم به النساء الاتحاديات في كل مواقع تواجدهن، التنظيمية والمؤسساتية والمجتمعية، وفي مقدمتها المنظمة الاشتراكية للنساء الاتحاديات، من أجل بلورة مشروع تشاركي نموذجي لإصلاح مدونة الأسرة..
وفي معرض النقاش حول الوضع غير المسبوق في أرض فلسطين،عموما وبالأخص في قطاع غزة، سجل المكتب السياسي التفاعل الفلسطيني الإيجابي مع مواقف الاتحاد من خلال حضوره في كل التظاهرات الداعمة لصمود الشعب الفلسطيني، وكذا من خلال التواصل مع تنظيمات الشعب الفلسطيني، واستقبال وفود فصائل المقاومة.
كما أدان المكتب السياسي، الهجمة الشرسة والتقتيل الجماعي وحرب الإبادة المعلنة ضد الشعب الفلسطيني بهدف تهجيره وتصفية قضيته، والتضامن اللامشروط والثابت للمغرب، ملكا وشعبا، للوقوف في وجه المخطط التصفوي الهمجي الذي تقترفه حكومة اليمين الفاشية في إسرائيل..
وإذ يثمن المكتب السياسي التضامن الدولي الكبير مع الشعب الفلسطيني، والالتزام الأخلاقي الحقوقي لشعوب العالم، ومنها الشعب المغربي، مع القضية العادلة لفلسطين، فإن المكتب السياسي يدعو إلى تنشيط الأطر والهياكل الشعبية، وعلى رأسهاالجمعية المغربية لمساندة الكفاح الفلسطيني، بما يليق بالمرحلة المصيرية التي تمر منها القضية، وذلك بتجديد هياكلها وتصليب ارتباطها بمكونات الشعب المغربي، وتعزيز حضورها في المشهد العام، بما تمثله من رمزية في وجدان القوى الحية في البلاد، وما تراكم لديها من مشروعية تاريخية في الجهر بصوت التضامن والمساندة، والعمل الميداني لصالح شعبنا في فلسطين.


بتاريخ : 15/12/2023