أكد سعيد احميدوش أن الدارالبيضاء تواجه تحديات كبيرة تتعلق بالتنمية المحلية، مبرزا أن هناك سياسات ذات بعد واحد لا تتماشى والمتغيرات الراهنة بالنظر لطبيعة المشاكل المطروحة وعلى رأسها تلك التي تخص السكن والاندماج الاجتماعي.
وأوضح والي جهة الدارالبيضاء سطات في كلمة له بمناسبة انعقاد الدورة السابعة لمنتدى خريجي المدرسة المركزية للمهندسين بفرنسا أن التخطيط الحضري المستقبلي يتطلب إشراك كل المتدخلين من منتخبين على مستوى الجماعات الترابية المختلفة ومؤسسات الدولة المختصة، مشددا على أن الولوج إلى العقار بجهة الدارالبيضاء سطات تعتريه العديد من الصعوبات، فضلا عن ندرته. ووقف احميدوش عند الأدوار التي يمكن للمهندسين القيام بها للمساهمة في تطوير برامج التنمية بشكل عام والجهوية منها بشكل خاص، لافتا الانتباه إلى عدد من التحديات التي باتت تطرح نفسها اليوم بشكل ملحّ ليس في المغرب فحسب بل في العالم بأسره، ومنها إشكالية التدبير الطاقي وإنجاح ورش الرقمنة.
وأكد المسؤول الترابي الأول بجهة الدارالبيضاء سطات في كلمته ارتباطا بالشق المتعلق بالتحديات أن أزمة تدبير الماء تعتبر من بين الأزمات التي ترخي بظلالها بقوة على المشهد اليومي في سائر تراب المملكة، مبرزا أنه يمكن اتخاذ تدابير تقشفية تهم الماء الصالح للشرب على مستوى العاصمة الاقتصادية بسبب تأخر التساقطات المطرية، لافتا انتباه الحاضرين إلى أن منسوب سدّ المسيرة المزود الرئيسي لمدينة الدارالبيضاء بالماء الصالح للشرب قد تدنى وتقلًّص، وهو ما يجب التعامل معه بكل مسؤولية والتزام في علاقة بالاستعمالات اليومية للمياه.
يذكر أن هذا اللقاء عرف برمجة مجموعة من الورشات التي تناولت قضايا مهمة تتعلق بالتخطيط العمراني، في ارتباط بالحكامة والإدماج الاقتصادي والاجتماعي ثم تحديات التنقل وكذا قضايا الاستدامة.