أرقام صادمة كشف عنها وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، أمام أعضاء  لجنة التعليم بمجلس النواب، إذ أعلن أن أقل من 30 بالمائة من التلاميذ فقط هم الذين يتمكنون من المقرر بعد 6 سنوات من الدراسة في الابتدائي، أي أن 70 بالمائة لا يتمكنون من ذلك، معلنا عن عدم رضاه عن هذه الوضعية التي  عبر عنها في شكل سؤال  موجه إلى أعضاء هذه اللجنة.
ومما زاد من حيرة السؤال، كما يقول الوزير شكيب بنموسى، أن قطاع التعليم تبلغ ميزانيته 75 مليار درهم، أي 28 بالمائة من ميزانية الدولة.
ولم يخف وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة وجود أزمة ثقة في المدرسة العمومية، من طرف الأسر، بفعل النتائج غير المرضية في ما يخص جودة التعلمات لدى التلاميذ، ولذلك  يوضح الوزير، أقدمت الوزارة على إجراء تقييم للتلاميذ في بداية السنة من أجل تمكينهم من التعلمات الضرورية، إذ في بداية السنة يتم تقسيم التلاميذ إلى مجموعات حسب المستوى، وكل مجموعة يتم منحها دعما استدراكيا خاصا بها، وفقا لمناهج جديدة، ويتم تكوين الأساتذة 10 أيام لتلقين هذه الدروس للتلاميذ، ويهم الأمر 12 ألف أستاذ.
وأوضح بنموسى قائلا، «لا نريد أن تتحول المدارس إلى مجرد حضانات بل أن تكون فضاء لتلقي المعرفة والانفتاح على ما يجري في العالم، وتطوير الكفايات الحياتية وتعزيز القيم المواطنة داخل المدراس»، مشيرا إلى أنه تم القيام بالتقييم الأولي في الأسبوع الأول لشهر شتنبر، والتقييم الأخير بعد 6 أسابيع من الدعم الاستدراكي، حيث يتم إخضاعهم إلى تقييم خارج المنظومة يقوم به خبراء لمعرفة آثار هذا الدعم على مستوى التلاميذ.
وأبرز الوزير أنه من خلال الزيارات التي قام بها لبعض المؤسسات التعليمية ولقائه بالمفتشين والأساتذة والتلاميذ، استشف أن الجميع أحس بأن هناك تحولا بعد 5 أسابيع، حيث إن بعض التلاميذ الذي كانوا يعتبرون مفقودين داخل الأقسام، أصبحوا نشيطين، لأن المنهجية تغيرت، وطريقة الدراسة تعتمد على الألعاب والموارد الرقمية، يقول ذات المتحدث.