اليوم في الملعب الكبير لأكادير .. الركراكي مطالب برفع درجة الاطمئنان داخل الفريق الوطني في مواجهة «المرابطين»

يلتقي المنتخب الوطني، يومه الثلاثاء بداية من العاشرة ليلا، مع منتخب موريتانيا على أرضية الملعب الكبير لمدينة أكادير، في مباراة ودية، هي الثانية له في ظرف أربعة أيام، بعدما واجه المنتخب الأنغولي ليلة الجمعة الماضي، وتغلب عليه بهدف واحد.
وستكون مباراة اليوم فرصة أمام الناخب الوطني لتصحيح الاختلالات التي ظهرت على المجموعة التي خاضت لقاء الجمعة، ولاسيما في الشق الهجومي، حيث أهدر اللاعبون سيلا من الفرص السانحة للتهديف، فضلا عن ضرورة تقليل هامش الأخطاء في الجانب الدفاعي، حيث لوحظ بعض الارتباك في العمق، حيث تواجد الثنائي عبد الكبير عبقار ونايف أكرد.
ومن المرجح أن يمنح وليد الركراكي الرسمية من جديد لنجم ريال مدريد الاسباني، إبراهيم دياز، الذي سجل ظهوره الأول بالقميص الوطني يوم الجمعة، وقدم مستويات جيدة، جعلت الجماهير تصفق له، وهو ما أكد عليه في تصريحات صحافية، عندما قال إنه شعر بحب المغاربة، ويريد أن يبادلهم نفس الحب على أرضية الميدان.
وبرمج وليد الركراكي حصة تدريبية أمس الاثنين، استغلها لوضع اللمسات الأخيرة على التشكيلة التي سيدخل بها مواجهة اليوم، بعدما خاض اللاعبون حصة تدريبية مساء الأحد بالملعب الكبير لأكادير، وامتدت حوالي ساعة، تم التركيز فيها على الجانبين التقني والتكتيكي.
وعرفت هاته الحصة مشاركة جميع اللاعبين، بمن فيهم أمين عدلي الذي غاب عن مباراة أنغولا، بسبب الإصابة، وأيضا إبراهيم دياز، الذي راجت أخبار حول تعرضه لإصابة خفيفة على مستوى القدم خلال مباراة أنغولا.
ويبقى الجميل في هذا التجمع التدريبي هو الأجواء الرائعة بين اللاعبين، حيث لوحظ انصهار كلي للوافدين الجدد داخل المجموعة، وهذا ما لمسناه في الحصة التدريبية ليوم الأحد، حيث بدا اللاعبون في حالة صفاء كبيرة.
وقال عبد الكبير عبقار، الذي يمارس ضمن فريق ألافيس الاسباني، إنه سعيد بتحقيق حلمه بحمل القميص الوطني.
وأشار اللاعب المغربي في تصريح للقناة الرسمية للجامعة الملكية لكرة القدم على «اليوتوب»، إلى أن الأجواء داخل المنتخب المغربي عائلية، آملا أن يتحقق الفوز في لقاء اليوم أمام منتخب «المرابطون»، وبالتالي مواصلة إسعاد الجماهير المغربية.
ومن جانبه أشاد ياسين بونو، حارس مرمى المنتخب الوطني، بالدعم والتشجيع اللذين حظي بهما رفقة باقي زملائه داخل الفريق الوطني، من طرف الجماهير الأكاديرية.
وأضاف حامي عرين الهلال السعودي أن الفريق الوطني يسير في خط تصاعدي، سيما وأن معدل أعمار اللاعبين صغير، وهذا مفيد بالنسبة للمستقبل.
وستكون مواجهة المنتخب الموريتاني، الذي فجر مفاجأة كبيرة في نهائيات أمم إفريقيا 2023، عندما بلغ ثمن النهائي وتمكن من إقصاء المنتخب الجزائري، بعدما تغلب عليه بهدف واحد في آخر مباريات مرحلة المجموعات، مفيدة للمجموعة الوطنية، التي ستكون مطالبة بفرض أسلوب لعبها، والضغط على معترك الفريق الخصم، وإجادة توظيف المهارات الفردية لصالح المجموعة.
ويرى أمير عبدو، مدرب منتخب موريتانيا، أن اللعب أمام المنتخب المغربي، مهم للغاية، مشيرا في تصريح خص به الموقع الرسمي للاتحاد الموريتاني، إلى أن شهر يونيو المقبل سيشهد مبارتين أمام السنغال والسودان، وبالتالي فإن اللعب ضد مالي والمغرب في هذه الفترة سيمكنه من الوقف على حالة لاعبيه بشكل كبير، وسيكون أيضا مناسبة لتطوير أداء مجموعته من خلال اكتساب مزيد من الخبرة والتجربة.
وكانت المنتخب الموريتاني قد انهزم قبل أيام أمام مالي بهدف دون مقابل في لقاء ودي جمعهما بالملعب الكبير لمراكش.


الكاتب : إبراهيم العماري

  

بتاريخ : 26/03/2024