بالموازاة مع أبحاث لتطوير أخرى تسمح بمواجهة الفيروس والأنفلونزا الموسمية معا :دراسات تتجه لتصنيع لقاحات ضد كوفيد 19 بديلة عن الحقن لمحاصرة انتشار العدوى ولمناعة أكبر

أكد البروفيسور كمال مرحوم الفيلالي أن الفعالية الإكلينيكية للقاحات المضادة للكوفيد 19 تتراجع بعد مرور ما بين 6 و 8 أشهر عن تلقي الجرعة الثانية، مشددا على أن مضادات الأجسام تشرع في التقلص، مما يعرض الأشخاص الملقحين لإمكانية الإصابة بالفيروس بعد ذلك، لهذا تمت الدعوة إلى الاستفادة من الجرعة الثالثة لتعزيز المناعة وتقويتها ومواجهة الوباء.
وشدّد رئيس مصلحة الأمراض التعفنية بمستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء، الذي كان يتحدث خلال الندوة الافتراضية التي نظمتها الجمعية المغربية لأمراض التنفس يوم الاثنين، حول التلقيح واللقاحات ضد كوفيد 19، أن الدراسات والأبحاث العلمية التي أجريت تؤكد نجاعة لقاح فايزر بالنسبة للفئتين العمريتين ما بين 11 و 16 سنة وكذا ما بين 5 و 11 سنة، في حين أن الدراسات التي تخص الفئة ما بين 6 أشهر و 5 سنوات هي قيد الإنجاز، وبخصوص لقاح سينوفارم فقد أكد الخبير الصحي على أنه تأكدت فعالية ومأمونية هذا اللقاح بالنسبة للفئة العمرية ما بين 12 و 17 سنة، أما الدراسات التي تخص الفئة ما بين 3 سنوات و 11 سنة فهي في طور الأبحاث.
ونبّه البروفيسور الفيلالي إلى أنه مع المتحورات الأخيرة لكوفيد 19 فإن هامش الإصابة يبقى حاضرا بقوة، مشيرا إلى أن الفيروس يهجم بشراسة على البروتين «إس» مما يؤدي إلى ضعف فعالية اللقاحات، مبرزا في هذا الصدد أن هناك 235 مشروع لقاح قيد الدراسة في مراحل مختلفة تتوزع ما بين المرحلة الأولى والرابعة. وشدّد مرحوم على أن هناك دراسات علمية تؤكد إصابة أشخاص ملقحين ضد فيروس كوفيد 19 غير حاملين للأعراض الذين يصبحون ناقلين للفيروس ويعرضون غيرهم للعدوى، موضحا في نفس الوقت أن الأبحاث العلمية أكدت أن الفيروس يكون حاضرا بحمولة قوية على مستوى الأنف والفم والحنجرة، وهو ما يدفع عددا من الخبراء إلى اقتراح لقاحات، بعضها يوجد في المرحلة الثالثة، التي يمكن أخذها عن طريق الأنف حتى تتسم عملية التلقيح بفعالية أكبر، عوض الاقتصار على الحقن، التي يكون باب استعمالها مفتوحا على مجموعة من الاحتمالات، خاصة وأن هناك تجارب كثيرة متوفرة في هذا الباب التي تعتمد هذا النوع من اللقاحات في مواضيع مختلفة.
ووقف رئيس مصلحة الأمراض المعدية بمستشفى ابن رشد بالدارالبيضاء عند «موسمية» فيروس كوفيد 19 التي أصبحت قائمة، مما يتطلب جرعات في فترات زمنية معينة كما هو الحال بالنسبة للقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية الذي يتم الحصول عليه كل سنة، مشيرا في هذا الإطار إلى أن هناك سعيا لتصنيع لقاح مزدوج يمكّن من مواجهة الكوفيد والأنفلونزا الموسمية ويوفر المناعة ضدهما.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 04/11/2021