بجماعات ترابية لإقليم الخميسات..نقائص بنيوية متعددة تؤشر على خصاص تنموي فاضح؟

خلال الدورة الإستثنائية للمجلس الإقليمي للخميسات وردت في جدول أعمالها نقطة تتعلق ببرنامج التنمية المندمجة للإقليم، وأثناء مناقشتها تم التطرق والحديث عن وجود فوارق واختلالات مجالية، خاصة على الصعيد المالي ، حيث لم يشفع للإقليم قربه من عاصمة المغرب والجهة، وشساعته، مما يستدعي ويطرح ضرورة وضع برنامج استعجالي قصد الترافع لدى كل الشركاء وتحسين الأوضاع الإجتماعية للساكنة، علما بأن انتظاراتها كثيرة ومتنوعة تطال مختلف المجالات الحيوية، على خلفية النقائص والخصاص التنموي الفاضح الذي تراكم لعقود طويلة  ،لتبقى مؤشرات الإقليم هي الهشاشة المتعددة الأوجه. وبهذا الخصوص أشارت تدخلات إلى أن الإقليم لم يستفد بالشكل الكافي من دعم الجهة، فهو دعم بسيط،  مقابل حاجيات الجماعات الترابية المتعددة، جماعات  تقدمت بمشاريع، وكان التساؤل:هل تم أخذها بعين  الإعتبار  ، وكنموذج للجماعات التي تعاني الكثير، بوقشمير، المعازيز، تيداس التابعة لدائرة  والماس،  أيت مالك المتواجدة بتراب تيفلت.  وفي هذا السياق طالبت تدخلات بضرورة تنزيل برنامج تنموي، ومشاريع تنجز على أرض الواقع،  عوض بيع الوهم للمواطنين، وكذا إنجاز المشاريع الخاصة بمحاربة آثار الجفاف،  وحل مشاكل الماء الشروب الذي تعاني من عدم توفره أكثر من منطقة، حيث تزداد المعاناة خلال فصل الصيف، دون إغفال مشكل حرائق الغابات وتداعياته المدمرة على أكثر من صعيد. وقد شدد البعض ، بالمناسبة، على وجوب تفعيل الإتفاقيات المبرمة،  وتحديد حاجيات كل جماعة والمبلغ المخصص لها، والعمل بشكل جدي واستعجالي من أجل جلب الإستثمارات لمواجهة معضلة البطالة التي تواجه أبناء أكثر من جماعة ترابية، مع إيلاء الإهتمام للمجال السياحي الجبلي وتشجيعه ، وجعله من بين  الأولويات،  حيث الإقليم يتميز بمميزات طبيعية، والماس كمنطقة جبلية، إضافة إلى منتجعات ومواقع أثرية متعددة. هذا إلى جانب المطالبة بإخراج النواة الجامعية إلى حيز الوجود والتي قيل عنها الكثير وأسالت الكثير  من المداد،  وذلك للتخفيف من معاناة أبناء الإقليم الذين تتحمل أسرهم تكاليف ثقيلة من أجل متابعة المسار الدراسي الجامعي.


الكاتب : علي أورارى

  

بتاريخ : 03/10/2022