تنظيم يوم دراسي لتعزيز فهم شامل لقضايا كبار السن بمدينة الدارالبيضاء

 

احتضنت أحد الفنادق الكبرى بمدينة الدار البيضاء، يوم السبت 2 دجنبر الماضي، يوما دراسيا حول كبار السن من تنظيم المركز الاستشفائي نور للترويض وبشراكة علمية مع كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء
وحسب بلاغ صحفي للمنظمين، فإن هاته التظاهرة تدخل ضمن «النسخة الثالثة من الحدث الذي يلامس كبار السن من عدة جوانب طبية واجتماعية واقتصادية وتكنولوجية» وذلك بناء على نجاح النسختين السابقتين.
واسترسل البلاغ موضحا، بأن اليوم الدراسي، أطره فعاليات وخبراء ودكاترة وجامعيين وفعاليات متخصصة، وتناولوا خلاله «عدة مقاربات ثقافية وقانونية تهدف رفاهية كبار السن .
وتميزت التظاهرة، حسب بلاغ المسؤول عن العلاقات مع الإعلام، أحمد طنيش، بقراءة رشيد الحضري عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك الدار البيضاء، في التقارير الرسمية للمندوبية السامية للتخطيط التي تتوقع ارتفاع عدد المسنين في المجتمع المغربي في أفق سنة 2030، مما سيشكل تحديا لصناديق التقاعد والنظام الصحي، ويؤدي إلى زيادة عدد الأشخاص المعرضين لخطر العجز الوظيفي وصعوبة أداء الأنشطة اليومية.
وأشار العميد، إلى أن الحملات الخاصة للعناية بالمسنين التي انطلقت بوادرها في البلاد من طرف الحكومات المتعاقبة على تسييرها منذ سنة 2010، لتقديم الدعم الاجتماعي، والأسري، والتواصلي، تظل غير كافية للاهتمام بهذه الفئات الهشة، ولذلك تنخرط كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك في هذا الاهتمام بهذه الفئة ليس فقط من منطلق أكاديمي وعلمي وطبي واجتماعي بل من منطلق أخلاقي.
من جهته صرح محمد العزري ممثل جمعية نور والأستاذ الجامعي بكلية الآداب بنمسيك، أن الجامعة لها دور أساسي في التفاعل مع قضية رعاية المسنين، وذلك بانخراطها في إنشاء مرصد وطني خاص بهذه الفئة يعمل على مواكبتها من جميع الجوانب.
وأشارت الدكتورة إلهام معزوزي باسم مركز نور للترويض والتأهيل إلى ضرورة تدخل جميع الفاعلين في المجال الطبي والأكاديمي والاجتماعي من أجل مواكبة فئة كبار السن في عيش حياة كريمة، وإيجاد حلول اجتماعية واقتصادية تسعى إلى إدماجهم داخل المجتمع.
وبالتالي فقد «تطرقت أشغال اللقاء العلمي والاجتماعي والجمعوي باسم كل المتدخلين ، «إلى تعزيز فهم شامل لقضايا صحة كبار السن وواقعهم الاجتماعي والاعتباري؛ في أفق تفعيل مبادرة مبتكرة متمثلة في خلق مركز علمي أكاديمي بفضاء كلية الآداب بنمسيك يجمع بين رؤية وتصور وميدانية مركز نور وخبرته الميدانية، ودينامية وفعالية وأكاديمية التدبير والتسيير والتأطير والتكوين الذي تقوده كلية الآداب والعلوم الإنسانية بنمسيك، جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء؛ لتأهيل الخدمة الاجتماعية المتعدد النظرات والمقاربات لكبار السن في مرحلة الشيخوخة والأمراض المزمنة ومرحلة هشاشة العظام ونقص الفيتامين ب 12 وخليفات مشاكل النوم والذاكرة، وأمراض القلب والسكري والزهاميز وباقي الإعاقات وباقي المطالب من تغذية خاصة وجيدة تواكب المطالب الاجتماعية واجتناب العزلة والمطالب الطبية والنفسية واجتناب العزلة والانفتاح على التواصل الاجتماعي التي تتطلبها هذه الفئة تفعيلا لمجتمع مرضي الوالدين.وخرج بتوصيات يمكن اختصارها، حسب نفس المصدر، في وجود إجماع عالمي سواء من قبل المتحدثين أو من خلال المناقشات على ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة تخص هذه الفئة، واختيار نهج شامل يقوم على تحسين الدعم لصالح سكن هذه الفئة من خلال المشاريع الفردية، القيام بحملات توعوية للتوعية بضرورة الاهتمام ورعاية المسنين.


الكاتب : سهام القرشاوي

  

بتاريخ : 09/12/2023