جمعيات حماية الطفولة مدعوة للمشاركة في تمكين الفئة ما بين 12 و18 المنقطعة عن الدراسة من الاستفادة من الحملة

 

الجرعة الثالثة في طريقها للفئات الهشة ونساء ورجال التعليم وثلث التلاميذ تم تلقيحهم

تناقش الأوساط المدبرة للشأن الصحي في بلادنا إمكانية فتح الباب أمام فئات معينة من المواطنين والمواطنات لتمكينهم من الجرعة الثالثة من اللقاح ضد فيروس كوفيد 19 ، في الأيام القليلة المقبلة، خاصة بالنسبة لمن يعانون من الهشاشة صحيا، والذين لديهم أمراض مزمنة، ومن هم أكثر عرضة للعدوى ممن يصنفون في الصفوف الأولى المواجهة للفيروس، فضلا عن نساء ورجال التعليم. وأكدت مصادر صحية للجريدة أن نجاح حملة التلقيح الموجهة للتلاميذ ما بين 12 و 17 سنة، تقتضي تمكين الأطر التعليمية من الجرعة الثالثة من أجل رفع منسوب المناعة، وتلافيا لأية مضاعفات صحية وخيمة غير مرغوب فيها، ضمانا لنجاح الموسم الدراسي الجديد، الذي سبق وأن تم تأجيل انطلاقته إلى غاية فاتح أكتوبر.
وتتواصل حملة تلقيح المتمدرسين بكيفية منظمة، محققة لأهدافها، وفقا لمصادر صحية، إذ استفاد منها حوالي ثلث التلاميذ ما بين 12 و 17 سنة، من مجموع المستهدفين البالغ عددهم 3 ملايين تلميذ وتلميذة،  علما بأن المعدل اليومي للملقحين يقدر بأكثر من 100 ألف متمدرس ومتمدرسة. نجاح تؤكد ذات المصادر أنه يفرض الانتقال الى مرحلة أخرى تتمثل في تلقيح الأطفال واليافعين ما بين 12 و 18 سنة غير المتمدرسين والذين يعيشون ظروفا اجتماعية صعبة في الشارع أو في مؤسسات الرعاية الاجتماعية، مما يتطلب من الجمعيات العاملة في مجال حماية الطفولة تعبئة جهودها وإمكانياتها للوصول إلى هذه الفئة وعدم حرمانها من التلقيح، وضمان حقها في الصحة وفي تفادي التداعيات الصحية الخطيرة لفيروس كوفيد 19 ومتحوراته.
وتستوجب الحملة المرتقبة في صفوف المنقطعين عن الدراسة إعداد قوائم بالمستفيدين وحصر عددهم ومكان تواجدهم، وهو الأمر الذي يتطلب تنسيقا بين جمعيات المجتمع المدني ودور الرعاية ومصالح وزارة الداخلية والصحة وباقي القطاعات المتدخلة، خاصة وأن المسافة التي تفصلنا عن موسم الأنفلونزا الموسمية باتت قصيرة، بأعراضها المتشابهة التي قد يتسبب الخلط المترتب عنها في ارتفاع جديد للمنحنى الوبائي، إن على مستوى الوفيات أو الإصابات، الأمر الذي بات الجميع يمني النفس بالقطع مع مشاهده القاتمة وبعودة الحياة إلى طبيعتها، مع الحرص على استمرار التقيد بالتدابير الوقائية والاحترازية، لأن كل تراخ قد تكون كلفته باهظة رغم التلقيح، لأنه لا يحمي كليا من المضاعفات الخطيرة ولا يقي من الإصابة بالفيروس.


الكاتب : وحيد مبارك

  

بتاريخ : 17/09/2021