حسابات «سياسوية» تحرم عددا من تلاميذ جماعة اولاد عزوز من النقل المدرسي؟

 

«منذ بداية الدخول المدرسي والجامعي الجديد، لا تزال  معاناة تلاميذ وطلبة جماعة اولاد عزوز مع النقل  المدرسي مستمرة، والذي يعتبر من الأمور الضرورية التي يجب توفيرها من طرف المسؤولين عن تسيير الشأن المحلي بالجماعة القروية»، تقول مصادر جمعوية ، لافتة إلى أن «دواوير اولاد خدو، ولحروش، والمعيزات بالجماعة الترابية اولاد عزوز.. مازالت تعاني مشاكل جمة وعلى رأسها النقل المدرسي، بحيث أن العديد من التلاميذ الذين يدرسون بإعدادية داربوعزة وثانوية حسان بن ثابت وثانوية الطيب الخمال، لم يجدوا، إلى حدود الآن، أية وسيلة نقل تقلهم إلى مدارسهم، علما بأن الظرفية الراهنة جد عصيبة في ظل حالة الطوارئ الصحية المفروضة في سياق الحرب ضد تفشي فيروس كورونا». كما أن الطالبات والطلبة الذين يتابعون دراستهم بجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء، زادت معاناتهم هذه السنة بسبب إغلاق الحي الجامعي، فلا يجدون من وسيلة تقلهم إلى كلياتهم سوى سيارات النقل  السري « تضيف المصادر ذاتها، مشيرة إلى أن «المثير للتساؤل  هو أن مناطق أخرى، سواء بدار بوعزة أو اولاد عزوز، وفرت لها الجهات المعنية سيارات للنقل المدرسي، الشيء الذي دفع عددا من الآباء والأمهات إلى طرح دواعي وخلفيات هذا الحيف واللامبالاة من جهة المسؤولين الذين لم يحركوا ساكنا، بل اكتفوا فقط بتوزيع وعود ظلت حبرا على ورق»، كما تساءل بعضهم «كيف يعاقب أبناء هذه الدواوير لحسابات الرئيس الانتخابية؟»، مطالبين» المسؤولين عن هذا المرفق بالعمل على تمكين فلذات أكبادنا من التنقل في جو ملائم، أملا في تحقيق نتائج التفوق والتميز على مستوى مديرية التربية الوطنية النواصر وفي إطار تكافؤ الفرص».
وللتذكير، فإن جمعيات مدنية بدار بوعزة واولاد عزوز سبق وأن أثارت موضوع النقل المدرسي مرات عديدة، دون أن تجد نداءاتها الصدى الإيجابي لدى المسؤولين بالمنطقة، الذين يبدو أن مصلحة التلاميذ والطلبة لا تدخل ضمن أولويات حساباتهم الخاصة؟

 


الكاتب : مراسلة خاصة

  

بتاريخ : 02/12/2020