كررت ألمانيا، بطلة العالم أربع مرات، السيناريو الكارثي لنسخة عام 2018، وخرجت من الدور الأول في مونديال قطر 2022، رغم فوزها على كوستاريكا 4 – 2، أول أمس الخميس في الدوحة، في الجولة الثالثة الأخيرة من منافسات المجموعة الخامسة.
وسجل سيرج غنابري (10)، وغاي هافيرتس (73 و85) ونيكلاس فولكروغ (89) اهداف ألمانيا، ويلتسين تيخيدا (58) ومانويل نوير (70، خطأ في مرماه) هدفي كوستاريكا.
والفوز هو الأول لألمانيا في هذه البطولة، بعد خسارة مدوية أمام اليابان 1 – 2، ثم تعادلها مع إسبانيا 1 – 1، لكنه لم يكن كافيا، لأنه رفع رصيدها إلى 4 نقاط لتتفوق عليها إسبانيا بفارق الأهداف، رغم خسارة الأخيرة أمام اليابان في هذه الجولة بشكل مفاجئ 1 – 2.
وتصدرت اليابان المجموعة برصيد 6 نقاط، وستواجه كرواتيا في ثمن النهائي، بينما حلت اسبانيا ثانية برصيد 4 نقاط وستلاقي المغرب.
وكان المنتخب الألماني خرج بخفي حنين من نسخة روسيا قبل أربع سنوات، في مجموعة كانت في متناوله ضمت المكسيك والسويد وكوريا الجنوبية، لكنه أنهاها في المركز الأخير.
وعلى ملعب أحمد بن علي في الريان، كان يوم الخميس سوداويا بالنسبة للكرة البلجيكية، التي شهدت نهاية حقبة جيل ذهبي ورحيل أحد مهندسي نهضة «الشياطين الحمر» المدرب الإسباني روبرتو مارتينيس، وذلك بعد الخروج من الدور الأول لمونديال قطر.
فقبل أربعة أعوام، كان الجيل الذهبي لبلجيكا في أوج عطائه ووضع على رأس لائحة المرشحين للفوز باللقب العالمي الأول في تاريخ البلاد، لكن المشوار لم يصل إلى نهايته وتوقف عند دور الأربعة على يد فرنسا، التي توجت لاحقا باللقب.
ودخل كيفن دي بروين ورفاقه إلى المونديال القطري وهم يدركون أنها الفرصة الأخيرة لمحاولة الارتقاء إلى مستوى سمعتهم بين أفضل لاعبي القارة والعجوز.
لكن المغرب فعل فعلته وأسقط رجال المدرب مارتينيس في الجولة الثانية 2 – 0، ما جعلهم مطالبين بالفوز في الجولة الأخيرة الخميس على كرواتيا، إلا أن هذا الأمر لم يحصل فاكتفوا بالتعادل وانتهى المشوار.
مباشرة وبعد انتهاء المباراة التي أهدر روميلو لوكاكو في ثوانيها الأخيرة فرصتين ذهبيتين لخطف بطاقة التأهل، أعلن مارتينيس أنه سيغادر المنصب الذي استلمه عام 2016.
وقال بتأثر كبير إن «هذه المباراة كانت مباراتي الأخيرة مع المنتخب. حان الوقت كي أتنحى».
وكان وداعا مريرا لهذا المدرب، لكنه لن يكون الراحل الأخير عن المنتخب الذي سيخسر على الأرجح الكثير من عناصره الحالية، وأبرزهم كيفن دي بروين الذي ألمح إلى نهاية حقبة الجيل الحالي، بإقراره أن كأس العالم في قطر ستكون على الأرجح الأخيرة له.