دعم بلا حدود للأسود

أكدت الجماهير المغربية والعربية أنها الرقم الصعب في بطولة كأس العالم، حيث احتشدت أول أمس الأربعاء وملأت مدرجات ملعب البيت لمساندة المنتخب المغربي في مباراته أمام المنتخب الفرنسي في نصف النهائي، والتي حسمها الديوك بهدفين، وشهدت حضورا جماهيريا كبيرا وصل إلى 68294 مشجعا.
وأبدعت الجماهير التي حضرت إلى مدينة الخور لدعم الأسود في تشجيع منتخبها حتى النهاية، خاصة أن المباراة كانت قريبة قبل تسجيل المنتخب الفرنسي الهدف الثاني الذي قتل المباراة.
ولم تهدأ الجماهير طوال المباراة بالرغم من تقدم المنتخب الفرنسي بعد 5 دقائق من البداية، حيث ظلت تساند أسود الأطلس لآخر لحظة من المباراة، إذ تفوق المنتخب المغربي في الشوط الأول، ولولا عدم التوفيق لكان على الأقل خرج من هذا الشوط بالتعادل.
وأطلقت الجماهير الحاضرة صيحاتها من خلال عبارات تشجيعية وحماسية منها (أوليه أوليه أوليه) و(ديما مغرب) و(الله.. الله .. الله)، وكان أكثر الهتافات من الجماهير المغربية أمس (لا إله إلا الله محمدا رسول الله) التي رجت أركان الملعب، حيث حرصت الجماهير على ترديدها كل فترة من المباراة وسط تفاعل جماهيري كبير في المدرجات التي امتلأت عن آخرها.
واستحوذت جماهير المغرب على المدرجات ولم نرى سوى عدد قليل من الجماهير الفرنسية، فيما تمكنت الجماهير المغربية من حجز تذاكرها في هذه المباراة وهو ما أعطى حافز كبير للاعبين لتقديم أفضل ما لديهم، حيث قدم نجوم المنتخب المغربي أفضل مباراة لهم طوال البطولة وأمام منتخب كبير بحجم فرنسا حاملة اللقب.
وتواصل الدعم الجماهير في الشوط الثاني وكان الأسود قريبين من التعادل، لولا عدم التوفيق في الكثير من الهجمات المحققة، وخرجت الجماهير بمشاعر مختلطة بين الرضا عن الأداء والحزن لضياع فرصة كانت قريبة لتأهل تاريخي لنهائي المونديال.
وينتظر المنتخب المغربي مساندة جماهيرية كبيرة في مباراة تحديد المركز الثالث يوم غد السبت في ملعب خليفة الدولي من أجل تحقيق إنجاز غير مسبوق، والوقوف على منصة التتويج تكرما لجهودهم في البطولة، حيث سيخوض أسود الأطلس مواجهة صعبة للغاية أمام كرواتيا بحث عن سطر جديد من التاريخ.
وبعيدا عن الملعب، تكرر مشهد احتشاد المشجعين المغاربة والعرب بشكل عام بأعداد كبيرة في المقاهي ومختلف ساحات المشاهدة الجماعية لمتابعة المباراة ودعم المنتخب المغربي.
وتلونت الدوحة بألوان المغرب، حيث انتشرت الأعلام المغربية في شتى الطرق والشوارع، كما شهدت الأيام الماضية مبيعات هائلة لقميص المنتخب المغربي من جانب مشجعي المغرب وغيرهم خاصة من المشجعين العرب.
وفي المغرب، اسدت أجواء استثنائية خلال الساعات السابقة للمباراة، حيث أطلق المغاربة دعواتهم من أجل الفوز، وامتلأت المقاهي والساحات التي تضمن الفرجة الجماعية بالجماهير، مرتدية الأقمصة الوطنية ورافعة الأعلام المغربية.


بتاريخ : 16/12/2022