أكد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أول أمس الاثنين بمدريد، أن كأس العالم 2030 لكرة القدم، التي تم اعتماد ملف المغرب وإسبانيا والبرتغال من قبل مجلس الفيفا، كترشيح وحيد لتنظيمها، ستحقق “نجاحا كبيرا”.
وأكد سانشيز في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء البرتغالي، لويس مونتينيغرو: “كأس العالم 2030 ستكون نجاحا كبيرا لأننا ثلاث دول – البرتغال وإسبانيا والمغرب – نعشق كرة القدم كمجتمعات”.
وأضاف رئيس الحكومة الإسبانية: “لدينا تاريخ طويل ومثبت في تنظيم الأحداث الرياضية، مما يدل على قدرتنا التنظيمية، والتي لا تمتلكها سوى قلة من دول العالم”.
وأوضح: “أنا متأكد من أن كأس العالم ستحقق نجاحا تنظيميا كبيرا مع بلد صديق مثل المغرب”.
ومن جانبه، أكد مونتينيغرو مجددا على “الالتزام الكامل” للدول الثلاث لضمان نجاح هذا الحدث العالمي.
وقال المسؤول البرتغالي: “سنبذل كل جهودنا وتفانينا من أجل تنظيم كأس العالم 2030″، مشيرا إلى أن البرتغال وإسبانيا والمغرب “على قناعة بأهمية هذا الحدث، ليس من الناحية الرياضية فحسب، بل أيضا من وجهة نظر اقتصادية وثقافية فضلا عن الفرص التي يقدمها”.
وأضاف “ستكون فرصة لنظهر للعالم القيم التي ندافع عنها في البرتغال وإسبانيا والمغرب”.
وفي سياق متصل، حضر ملف تنظيم كأس العالم بقوة خلال الاجتماع الثالث للجنة العليا المشتركة للشراكة بين المغرب وبلجيكا.
ويتغيا البلدان تطوير شراكتهما الاقتصادية بشكل أكبر، وخصوصا عبر تشجيع المقاولات البلجيكية والمغربية على استكشاف الفرص المتاحة لدى هذا الجانب أو ذاك في مجال الاستثمار، ولاسيما من خلال المزايا التي يتيحها “الميثاق المغربي للاستثمار” الجديد و”عرض المغرب” في مجال الهيدروجين الأخضر والمشاريع المهيكلة المرتقبة في أفق تنظيم كأس العالم 2030.
ووفي هذا الصدد تطمح بلجيكا إلى الاستفادة من احتضان المغرب بشكل مشترك لنهائيات كأس العالم بإشراك مجموعاتها الرائدة في مشاريع المغرب المتعلقة بهذه التظاهرة العالمية.
ومن المتوقع أن يتخذ كونغرس الفيفا، الذي يتألف من جميع الاتحادات الأعضاء 211، قراره النهائي والرسمي في الربع الرابع من عام 2024، وتحديدا في شهر يوليوز المقبل.
وأشارت العديد من وسائل الإعلام الإسبانية إلى أن مشروع بناء أضخم ملعب في المونديال، وسيكون الثاني على مستوى العالم من حيث الطاقة الاستيعابية، سيدفع الفيفا إلى بشكل تلقائي إلى منحه شرف استضافة النهائي، وبالتالي تبديد أحلام الإسبان باحتضان ملعب سانتياغو بيرنابيو للمباراة الختامية، خاصة بعد الفضائح التي تفجرت داخل الاتحاد الاسباني لكرة القدم، وفرضت تدخل القضاء من أجل التحقيق مع مسؤولين نافذين بتهم الفساد والرشوة.
وأشارت ذات التقارير إلى أن الفيفا لن تمنح إسبانيا أكثر من 10 ملاعب، بينما سيتم اختيار 8 ملاعب أخرى بين المغرب والبرتغال، حيث تقدم المغرب بستة ملاعب وست مدن، بينما البرتغال اكتفت بثلاث ملاعب فقط.