قال رئيس اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان، طلال خالد المطيري، إن تولي المملكة المغربية رئاسة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة للعام 2024 هو مبعث فخر لكل العرب وتحديدا للهيئات والمؤسسات المعنية بحقوق الإنسان.
وذكر المطيري، الذي كان يتحدث الأحد بالدوحة في افتتاح أشغال الدورة ال 53 للجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان أن المغرب هو أول دولة عربية تنال شرف تولي هذا الموقع.
وتابع «يتعين علينا أن نهنأ أنفسنا بهذا الانجاز»، مضيفا في هذا الصدد «فلنثق إذن في قدراتنا، ولنواصل العمل الجاد بروح ملؤها الاعتزاز بتاريخنا المجيد، والإيمان بوحدة الوطن العربي، وعلى نحو ينعكس إيجابا على أدائنا ورفعة شعوبنا».
ويمثل المغرب في هذه الدورة ، التي تختتم اليوم، والتي تعرف مشاركة الجهات الحكومية المعنية في الدول الأعضاء والمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان المتمتعة بصفة مراقب لدى اللجنة ، وفد عن المندوبية الوزارية المكلفة بحقوق الإنسان يقوده الكاتب العام عبد الكريم بوجرادي.
وتضمن جدول أعمال الدورة جملة مواضيع يتصدرها الوضع في قطاع غزة ومراجعة الاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان والنظر في حصيلة ما تم تنفيذه بعد مرور (5) سنوات على اعتمادها في قمة تونس (2019). كما تعمل الدورة على إرساء أسس برنامج لمواكبة تنفيذ «الخطة العربية للتربية والتثقيف في مجال حقوق الإنسان» بعد إطلاقها رسميا في فعالية رفيعة المستوى استضافتها مدينة طنجة دجنبر 2023، بالإضافة إلى النظر في سبل تعزيز النظام المؤسسي العربي في مجال حقوق الإنسان من خلال إطلاق ملتقى عربي للآليات الحكومية الوطنية لحقوق الإنسان.
تجدر الإشارة إلى أن اللجنة العربية الدائمة لحقوق الإنسان هي جهاز مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري، وتعتبر اللجنة الأم في منظومة حقوق الإنسان القائمة تحت مظلة جامعة الدول العربية إلى جانب كل من لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان ولجنة الشؤون التشريعية والقانونية وحقوق الإنسان بالبرلمان العربي والمؤتمر السنوي للمسؤولين عن حقوق الإنسان في وزارات الداخلية العربية.