رغم استيراد جهة الدارالبيضاء – سطات لأكثر من 7 آلاف رأس من الماشية
استوردت جهة الدارالبيضاء سطات 7 آلاف و48 رأسا من الماشية الموجهة للذبح، وذلك من أجل محاولة مواجهة الخصاص الكبير الذي تعرفه بلادنا في مادة اللحوم الحمراء، مما تسبب في ارتفاع أسعارها بشكل قياسي أضرّ بالقدرة الشرائية لغالبية المواطنين، خاصة وأن موجة الغلاء شملت كل مكونات المائدة المغربية، من مواد ومنتجات غذائية ولحوم حمراء وبيضاء وأسماك، والتي لم تسعف التعهدات الحكومية في إيقاف مدّها التصاعدي.
وكشفت المديرية الجهوية للفلاحة بجهة الدارالبيضاء سطات، «أن عملية الاستيراد التي تمت من إسبانيا همّت 6 آلاف و448 رأسا من الأبقار و 600 رأس من الأغنام»، مشيرة إلى «أنه خلال شهر مارس تم استيراد 5 آلاف و129 رأسا من الماشية، توزعت ما بين 4 آلاف و 529 رأسا من الأبقار و600 رأس من الأغنام مقابل 1919 رأسا من الأبقار التي تم استيرادها خلال شهر فبراير الفارط».
الخطوة التي تندرج في إطار الإجراءات التي تم تنزيلها بغاية تشجيع استيراد الأبقار الأليفة من سلالات إنتاج اللحوم المعدة للذبح بهدف «ضمان تموين متواصل وعاد للسوق المحلية من السوق الحمراء»، يرى الكثير من المواطنين بأنها «لم تمكّن لحد الساعة من إعادة أسعارها في محلات الجزارة إلى وضعها السابق، لأن قفزتها الصاروخية لا تزال متواصلة، بالنظر إلى أن لحوم البقر في العديد من الأسواق تتراوح ما بين 85 و90 درهما للكيلوغرام، في حين بلغ سعر الكيلوغرام الواحد من لحم الغنم 115 درهما»، الأمر الذي يرى الكثير من المهتمين والمتتبعين بأنه «غير سليم ويتطلب تعاملا مسؤولا للتخفيف من تبعات الزيادات على الأسر المغربية».
ولم يطل ارتفاع الأسعار اللحوم الحمراء فقط، فقد عاينت «الاتحاد الاشتراكي» في عدد من الأسواق البيضاوية نهاية الأسبوع الفارط، كيف عاد العديد من المواطنين بقفف فارغة أو بمكونات أقلّ مما كانوا يعتقدون بأنهم سيقتنونها على مستوى الكمّ أو الكيف. ودخل عدد من المتسوقين في شنآن مع باعة الدواجن والأسماك والخضراوات منتقدين أسعارها التي يرون بأنها غير معقولة، في حين حاول الطرف الآخر تقديم مبررات تتعلق بسلسلة التموين، إذ بيع سمك السردين بـ 20 درهما للكيلوغرام الواحد، وعرفت أسعار باقي أنواع الأسماك ارتفاعا تراوح ما بين 20 و 40 درهما في الكيلوغرام الواحد، أما الدجاج فقد انتقل من 16 إلى 19 وصولا إلى 23 درهما للكيلوغرام في عدد من الأحياء البيضاوية، الشعبية منها والمتوسطة على حد سواء، في حين هزمت الخضراوات، وعلى رأسها البصل والفلفل والبطاطس والطماطم والفاصولياء، القدرة الشرائية لأغلب المواطنين، لتواصل بذلك الأسعار تحديها للجيوب المنهكة بشكل يطرح أكثر من علامة استفهام؟
