جرى، مساء يوم السبت الماضي بستراسبورغ، تنظيم أمسية احتفالية بمناسبة السنة الأمازيغية الجديدة 2973، تم خلالها تسليط الضوء على الثقافة الأمازيغية بصفتها مكونا أساسيا من الهوية المغربية التعددية.
وذكر بلاغ للقنصلية العامة للمملكة ستراسبورغ، أن هذه الأمسية التي تم تنظيمها من قبل «جمعية ستراسبورغ بصيغة الجمع» (Association Strasbourg Pluriel)، بشراكة مع التمثيلية القنصلية، تخللها برنامج موسيقي متنوع، تميز بعروض فنية مستوحاة من الريبرتوار الغني للموسيقى الأمازيغية.
وأضاف المصدر أن المغاربة المقيمين بإقليم ألزاس تمكنوا من إعادة اكتشاف غنى التراث الثقافي الأمازيغي، بروافده الريفية والسوسية والأطلسية، مع الاحتفاء بقيم السخاء والعطاء التي تميز الساكنة الأمازيغية. وسجل البلاغ أنه في إطار هذه الأجواء الاحتفالية، أمتع الفنانون علي اجواو، وجواد بودواز، ونور الدين أمزميز، جمهورا متنوعا بإيقاعات الموسيقى الأمازيغية التقليدية من مختلف جهات المملكة، والتي تشكل فسيفساء تعددية وعريقة من الهوية المغربية.
واختتمت الأمسية بأداء رائع قدمه القنان طه العلمي، المغني وعازف الكمان والملحن، الذي قدم باقة غنية ومتنوعة من الموسيقى الأندلسية المغربية والشعبية.
وخلص البلاغ إلى أنه بالإضافة إلى طابعه الاحتفالي، يندرج هذا الحدث في إطار الجهود الحثيثة التي تبذلها المملكة لتعزيز الثقافة الأمازيغية وترسيخها بشكل دائم في الهوية المغربية، تماشيا مع الرؤية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، وجنبا إلى جنب مع تكريس الطابع الدستوري للأمازيغية كلغة رسمية للدولة وتراث مشترك لجميع المغاربة دون استثناء، وإحداث المجلس الوطني للغات والثقافة المغربية في عام 2011، كآلية لتطوير وثقافة اللغتين العربية والأمازيغية.