«سي الكالة»: طوندونس السخرية في رمضان

 

اعتلى الفنان الكوميدي باسو الصدارة هذا الأسبوع، من خلال السلسلة الكوميدية “سي الكالة” في تجسيد للمسؤولين المتمرسين للزبونية والوساطة وتبادل المصالح داخل المؤسسات العمومية في قالب هزلي ساخر لاقت استحسانا ونالت إعجاب المتفرج المغربي.
يفصح باسو عن العلل و الأمراض التي تحملها الإدارة المغربية، ويناقش بحلقاته التي تعرض كل يوم ثلاثاء وجمعة على قناته باليوتيوب، مواضيع اجتماعية يشهد عليها المواطن المغربي ويسكت عنها الكثيرون منا. و يقدم للمشاهد حلقات تفرغ التوتر الذي تعيشه الفئة المستضعفة، التي يفرض عليها الواقع “باك صاحبي !” و كوادر الدولة الذي أطلق عليهم باسو في سلسلته لقب ” سي الكالة” الذين يتكل عليهم معارفهم بغية قضاء أغراضهم ومصالحهم بمختلف الطرق.
وعلى المستوى الفني، فكرة “سي الكالة” ضعيفة جدا، لا يحكمها سيناريو وتطبعها الارتجالية. النص أقرب إلى السوقية و عبارة عن كلام متداول في الشارع العام ونسمعه بين الناس بالمقاهي والأماكن العامة. فقد اعتمد على اللقطات القريبة للتقرب من ملامح الشخصية وكذا تقنية الزاوية العالية caméra plongée لتبخيس حجم الموضوع.
لكن، مقارنة مع ما يبث في رمضان، فهذه السلسلة الكوميدية جيدة ومتميزة عن باقي الأعمال الكوميدية لأنها استطاعت الخروج من نمطية ورتابة الأعمال الرمضانية. و يريد الجمهور مثل هذه الأفكار والمواضيع.
ف “سي الكالة”، هذا العمل الذي يعرض في حلقات لا تتعدى 8 دقائق، استطاع أن يدغدغ عواطف الجمهور في سياق اقتصادي يطبعه الغلاء والزبونية و المحسوبية.


الكاتب : فدوى عديل

  

بتاريخ : 02/04/2024