طريق التميز نحو الهندسة الصحية: التحديات الجديدة للمدرسة العليا للهندسة الطبية الحيوية

في إطار التحولات التنموية الكبرى التي يعرفها المغرب في السنوات الأخيرة، أضحت المنظومة الصحية الوطنية أكثر انفتاحا على التطورات العلمية المتسارعة والمستجدات التكنولوجية الرائدة. وضمن هذا السياق، يتعزز موقع المدرسة العليا للهندسة البيوطبية، التابعة لجامعة محمد السادس للعلوم والصحة، كمدرسة متخصصة في الهندسة تعنى بالابتكار وتقدم تكوينات متعددة التخصصات في مجالات الهندسة والصناعة الصحية. وتتميز هذه المدرسة الوطنية بتقديمها لتكوين أكاديمي يمكن من توفير الشروط الضرورية لخلق بيئة ملائمة للتطور العلمي، ويسهم في المجهود الجماعي للارتقاء بالمنظومة الصحية وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة.
واعتبارا لمهمتها الأساسية المندرجة في إطار المهام المواطنة، تتيح المدرسة العليا للهندسة البيوطبية العديد من الاختيارات المتنوعة في ما يتعلق بتكوين الموارد البشرية في الميدان الصحي. وقد قامت، منذ تأسيسها سنة 2014، بتكوين أكثر من 300 مهندس دولة و200 تقني متخصص في الهندسة البيوطبية، معززة بذلك الكفاءات الوطنية العاملة في المجال الصحي. وتتمحور التكوينات المتاحة بهذه المؤسسة حول الهندسة البيوطبية، والأنظمة الرقمية والمعلومياتية والذكاء الاصطناعي، وصناعة الأدوية ومواد التجميل، والفيزياء الطبية، والصيانة واللوجستيك، والتدبير الإداري والشؤون القانونية.
ويتمثل الهدف الرئيسي للمدرسة في تعزيز الكفاءات الوطنية في المجالات التقنية ذات الصلة بالهندسة البيوطبية من أجل دعم التحولات التي تشهدها المنظومة الصحية من خلال المساهمة في تطوير البنيات التحتية الاستشفائية والتجهيزات الطبية في مختلف التخصصات، إضافة إلى استثمار كل الفرص التي يتيحها الذكاء الاصطناعي في المجال الصحي.


الكاتب :  مكتب الرباط 

  

بتاريخ : 16/08/2023