تلقى لاعب وسط يوفنتوس، ثاني الدوري الإيطالي لكرة القدم، الدولي الفرنسي بول بوغبا، أول أمس الخميس، عقوبة قاسية بإيقافه لمدة أربعة أعوام بسبب تناوله هرمون التستوستيرون المحظور في غشت الماضي، وهي عقوبة بمثابة نهاية مسيرته الاحترافية.
هل سيعود بطل العالم 2018 إلى ملاعب كرة القدم الاحترافية؟ السؤال الذي يطرح نفسه بعد الحكم الذي أصدرته محكمة مكافحة المنشطات الإيطالية، استجابة لطلبات الادعاء، وتطبيق العقوبة القصوى المنصوص عليها في القانون العالمي لمكافحة المنشطات.
وقال مصدر داخل النادي لوكالة فرانس برس «تلقينا إخطارا من المحكمة هذا الصباح»، مضيفا أنهم «أخذوا علما» بقرار المحكمة.

وفي المقابل، أعلن بوغبا في حسابه على إنستغرام إنه سيستأنف أمام محكمة التحكيم الرياضي (طاس).
وكتب الفرنسي «لقد أ بلغت اليوم بقرار المحكمة وأرى أن القرار ليس عادلا»، مضيفا «أنا حزين، ومكسور القلب لأن كل ما بنيته خلال مسيرتي كلاعب محترف قد سلب مني. عندما أتحرر من القيود القانونية، ستصبح القصة كاملة واضحة، لكنني لم أتناول أي مادة بشكل متعمد أو بنية متعمدة تنتهك قوانين مكافحة المنشطات».
وأضاف «كرياضي محترف، لن أقوم أبدا بأي شيء لتحسين أدائي باستخدام مواد محظورة كما لم أقم يوما بتقليل احترام أو غش زملائي الرياضيين والمشجعين في الأندية التي لعبت لها، أو ضد ها»، متابعا «نتيجة للقرار الصادر، سأستأنف أمام محكمة التحكيم الرياضي».
لكن بما أنه سيبلغ الحادية والثلاثين في 15 مارس الجاري، ليس من المؤكد أن اللاعب الذي لا يزال مرتبطا بعقد مع يوفنتوس حتى يونيو 2026، يمكن أن يعود إلى الملاعب بعد هذه العقوبة القاسية.

وجاء قرار المحكمة في أعقاب مطالبة النيابة العامة لمكافحة المنشطات الايطالية بإيقاف اللاعب البالغ من العمر 30 عاما، وفقا للقانون العالمي لمكافحة المنشطات.
وعلق مدرب منتخب فرنسا ديدييه ديشان قائلا «لا أتصور ولو لحظة بأن بول يملك النية أو الإرادة لكي يتنشط. كوني أعرفه جيدا، فإن هذا الأمر لا يراود فكره على الإطلاق. لكن ثمة حقيقة أن العينتين التي أجراهما تؤكدان وجود مادة ومحظورة من دون أدنى شك».
وأضاف «يتعين على بول الآن، أن يقود معركة جديدة للدفاع عن نفسه أمام محكمة التحكيم الرياضي وإقناع القضاة بأنه لم يتناول عمدا مواد محظورة».