قدمت المخرجة التونسية – الفرنسية أسمهان الأحمر، التي تم عرض فيلمها «سأذهب إلى الشيطان» في إطار النسخة الثانية والعشرين للمهرجان الدولي للسينما الافريقية بخريبكة، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء ، تقييمها للمشهد السينمائي على المستوى الإفريقي والمغاربي.
-ما هو تقييمكم لمستوى المهرجان الدولي للسينما الإفريقية وجودة الأفلام المعروضة في إطاره؟
يعد المهرجان الدولي للسينما الافريقية بخريبكة أحد أقدم المهرجانات في إفريقيا ، ولا يمكن للمرء أن ينكر جودة محتواه وجدية الفريق المشرف عليه. إنها المرة الأولى التي أتشرف فيها بالمشاركة في هذا المهرجان، ويسعدني أن أسجل تميزه عن المهرجانات الأخرى في العالم العربي التي تهيمن عليها مشهدية الأضواء وبريق السجاد الأحمر….
لا أعتقد أن هذا أمر سيء في حد ذاته، لكنني أعتقد أنه من الأجدى المطالبة بوضع مختلف، وهذا المهرجان يذكرني بهويتي الافريقية..
أعتقد أن السينما عندنا هي سينما جديدة، وهي اليوم تعكس بشكل أساسي ما نعيشه في بلداننا، وأتطلع إلى ننتقل إلى المرحلة التالية المتمثلة في تنويع معالجة هذا الواقع من خلال إعطاء دور أكبر للمتخيل والخيال.
– ما هو رأيكم في أداء الإنتاج السينمائي على مستوى المغرب العربي وإفريقيا في ظل الإكراهات التي تعيق القارة؟
— يعاني الإنتاج السينمائي في المغرب العربي وإفريقيا من نقص في الإمكانيات، حيث ماتزال الموارد المالية محدودة، وبعض البلدان لا تملك صندوقا وطنيا لدعم السينما.
ما زلنا لا نستطيع الحديث عن صناعة سينمائية، لأن ذلك يستلزم وجود تنوع في المنتوج السينمائي. صحيح أن بعض أفلامنا تتم مشاهدتها وتستقطب إعجاب عشاق السينما بالمهرجانات الدولية في الخارج، لكن هذه الأفلام لا تمثل الأغلبية. فالحقيقة هي أن معظم المخرجين يكافحون من أجل إنجاز أفلامهم، كما أن الثقافة ليست من أولويات بلداننا.
سوف يتحسن الإنتاج السينمائي في بلداننا عندما يتم الإيمان بكون الثقافة تضطلع أيضا بدور تربوي مثل النظام المدرسي
– وماذا بخصوص السينما المغربية ؟
— المغرب بلد مثير للاهتمام، حيث يراكم تجربة غنية تجمع بين الحفاظ على أصالته والانفتاح على قيم الحداثة. فهو بلد مختلف من منطقة إلى أخرى ومن مهرجان إلى آخر، وهذه الجاذبية، التي يتميز بها، هي تكريم للجمالية التي يزدان بها.
