غزة مقبرة الصحفيين : إسرائيل تقتل 122 صحافيا فلسطينيا لحد الآن

 

يواصل الاحتلال الإسرائيلي قتل المدنيين الفلسطينيين أطفالا ونساء وشيوخا دون أدنى وازع أخلاقي أو قانوني ،بل عمد إلى تصفية الشهود الذين يوثقون المجازر الإسرائيلية بالصوت والصورة،بل امتد هذا الانتقام أمام الرأي العام الدولي ومنظماته الحقوقية، إلى عائلات الصحافيين والاعلاميبن الفلسطينيين،كان آخر هؤلاء الضحايا الصحفيين عصام اللولو، المذيع ومقدم البرامج في تلفزيون فلسطين، ومحمد عبد الفتاح عطاالله الصحفي في مؤسسة الرسالة للإعلام، جراء الاستهداف والقصف المتواصل من طائرات الاحتلال على منازل المواطنين الآمنين بمحافظات قطاع غزة.
وأعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، صباح الاثنين الماضي، ارتفاع عدد الشهداء الصحفيين الذين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية عدوانه على القطاع في 7 أكتوبر 2023 إلى 122 صحفيا.
ويشن جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023، حربا مدمرة على غزة، خلفت حتى الأحد الماضي 26 ألفا و422 شهيدا و65 ألفا و87 مصابا، معظمهم أطفال ونساء، وتسببت في دمار هائل وكارثة إنسانية غير مسبوقة.
ويتعمد العدو الصهيوني، قتل الصحفيين،وفي هذا الباب،كانت منظمة “مراسلون بلا حدود” قد وصفت قطاع غزة بـ”مقبرة الصحفيين”، إذ تعمد إسرائيل ،كما تقول، خنق عمل الصحفيين وقتلهم، وممارسة مختلف الطرق لإعاقتهم في الميدان،بالإضافة،إلى التهجير والحصار ومنع الصحفيين الأجانب من الدخول إلى غزة وقطع الإنترنت ورسائل التهديدات التي تصلهم.
إلى جانب قتل الصحفيين والتضييق على عملهم واستهداف عائلاتهم، عمد الكيان الصهيوني إلى اعتقال الصحفيين أيضا، وفي هذا السياق، أعلن مركز “حماية وحرية الصحفيين” سابقا الذي يوجد مقره بعمان، أن قوات الاحتلال الإسرائيلي، اعتقلت منذ بدء العدوان على غزة، 46 صحفيا وصحفية.
وكشف مركز حماية وحرية الصحفيين، أن أكثر الصحفيين موقوفون إداريا،وأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أطلقت سراح 14 صحفيا وصحفية، وبقي رهن الاعتقال 32 صحفيا،
ولم يفت مركز حماية وحرية الصحفيين، التنبيه إلى المخاطر التي تحيط باعتقال الصحفيين في فلسطين،حيث يتعرضون لانتهاكات جسيمة،مشيرا إلى ما جرى مع الصحفي ضياء الكحلوت مراسل جريدة “العربي الجديد”، الذي ما زال معتقلا وحين تم اعتقاله صور وجرد من ملابسه، وعومل بطريقة مذلة، ومهينة، ولا إنسانية.
وشدد مركز حماية وحرية الصحفيين على أن كل الصحفيين المعتقلين موقوفون إداريا دون توجيه اتهامات لهم في تجاوزات على المعاهدات والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان،مذكرابأن الصحفي نضال الوحيدي ما زال مختفيا دون معلومات عنه وفق ما وثقه نادي الأسير في فلسطين،مطالبا سلطات الاحتلال بالإفراج الفوري عن كل الصحفيين والصحفيات، منبها إلى أن تسليط الضوء على القتلى بين الصحفيين يجب أن لا يُنسينا قضية الصحفيين المعتقلين.
ودعا المركز المؤسسات الأممية، والدولية إلى تكثيف جهودها، والضغط على سلطات الاحتلال لإطلاق سراح الصحفيين والصحفيات، وضمان سلامتهم.


الكاتب : جلال كندالي

  

بتاريخ : 31/01/2024