فرح عارم بالسينغال عقب التتويج باللقب الأول

انطلقت الاحتفالات في السينغال بعد أن تغلب منتخبها الوطني على مصر، ليفوز بكأس الأمم الأفريقية لكرة القدم، وتحصد الدولة الواقعة في غرب إفريقيا أول لقب لها في البطولة بعد عقود من الفشل في المباريات الحاسمة.
وقوبلت صافرة النهاية بالهتافات وأبواق السيارات والألعاب النارية في العاصمة دكار الساحلية، بعد فوز صعب بضربات الترجيح، محى في لحظة واحدة سمعة السينغال كواحدة من المنتخبات الأفريقية التي لم ترتق إلى مستوى التوقعات.
ونزل الآلاف إلى الشوارع ولوح المشجعون بالرايات من فتحات سقف السيارات المسرعة. وتعانق المتفرجون وبكوا. وركض العشرات نحو شاطئ في ضاحية شمالية وهم يصرخون في سماء الليل.
وكانت هذه مشاهد نادرة للوحدة بين مشجعي كرة القدم السينغاليين الذين نالوا نصيبهم من آلام الرياضة، والذين عانوا في العامين الماضيين من القيود والصعوبات الاقتصادية الناجمة عن جائحة كوفيد – 19.
وخسرت السنغال أمام الجزائر في نهائي النسخة الماضية عام 2019، لكنها دخلت بطولة هذا العام وهي مرشحة لإحراز اللقب.
وتمتلئ قائمة المنتخب السنغالي بنجوم الأندية الكبرى في أوروبا، وأشهرهم مهاجم ليفربول ساديو ماني الذي سجل ركلة الترجيح الحاسمة يوم الأحد، بعدما أهدر فرصة من ضربة جزاء خلال الوقت الأصلي.
وينهي الانتصار تاريخا حافلا بالخسائر الفادحة. ففي عام 2002، أضاعت السنغال فرصة أن تصبح أول منتخب إفريقي يصل إلى نصف نهائي كأس العالم، بخسارتها أمام تركيا في الوقت الإضافي.
وفي ذلك العام خسرت أيضا في نهائي كأس الأمم الإفريقية.
وفي نهائيات كأس العالم 2018، خرجت السنغال من دور المجموعات بموجب قاعدة جديدة عاقبتها على تلقي بطاقات صفراء أكثر من اليابان في المجموعة.


بتاريخ : 08/02/2022