في أول نشاط تنسيق يبعد توقيعهما على اتفاقية شراكة وتعاون .. حفل ثقافي بالسجن المحلي لبني ملال يجمع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان والمديرية الجهوية للثقافة

في إطار الشراكة التي تجمع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال خنيفرة والمديرية الجهوية للثقافة لذات الجهة، وبتعاون مع المديرية الجهوية لإدارة السجون وإعادة الإدماج، احتضن «المقهى الأدبي» بالسجن المحلي، ببني ملال، يوم الأربعاء 21 فبراير 2024 حفلا ثقافيا لفائدة نزيلات ونزلاء المؤسسة وأطرها، تضمن عروضا مسرحية ولوحات فنية.
وقد افتتح الحفل بكلمة للمدير الجهوي لإدارة السجون وإعادة الإدماج، حسن عناية، ومداخلتين علميتين بمشاركة المدير الجهوي للثقافة، طالب بويا لعتيك ماء العينين، في مداخلة تحت عنوان «العالم والمقاوم أحمد ولد الشيخ الهيبة ماء العينين»، ورئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، أحمد توفيق الزينبي، بمداخلة تناولت موضوع «الحق في المقاومة وحفظ الذاكرة».
ويذكر أنه في إطار اتفاقيات الشراكة والتعاون التي تقوم اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، جهة بني ملال خنيفرة، بتوقيعها مع المؤسسات والقطاعات ذات الاهتمام بالحقوق، كان مقر اللجنة الجهوية ببني ملال، قد عرف، صباح الأربعاء 31 يناير 2024، حفل توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين اللجنة الجهوية والمديرية الجهوية للثقافة، تحت إشراف كل من رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان أحمد توفيق الزينبي، والمدير الجهوي للثقافة، الطالب بوي لعتيك ماء العينين، وذلك بحضور عدد من أعضاء اللجنة وأطرها الإدارية وأطر المديرية الجهوية للثقافة.
وكان الحفل قد افتتح بكلمتين لكل من رئيس اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان والمدير الجهوي للثقافة، عبرا خلالها عن «حرصهما على تفعيل الاتفاقية الموقعة بينهما بغاية النهوض بالعمل الثقافي، وتيسير مختلف الشروط الرامية لحماية التراث، المادي وغير المادي، والمحافظة عليه وتثمينه والتعريف به، فضلا عن»تظافر الجهود لضمان فعلية الحقوق الثقافية، والتمتع بها على مستوى الجهة»، وتعزيز آليات حمايتها بكل فعالية على ضوء المقتضيات الدستورية والمرجعيات الوطنية المواثيق الدولية.
وبينما تعهدا بضمان الاستفادة المتبادلة من الدورات التكوينية التي يعملان على تنظيمها، لم يفت الطرفين التعبير عن «التزامهما، بمقتضى الاتفاقية الموقعة، بالتعاون والتنسيق بينهما في تنظيم أنشطة وبرامج مشتركة في المواضيع ذات العلاقة بالحقوق الثقافية والتنوع الثقافي والحفاظ على الموروث الثقافي، وكذا «بتبادل المعلومات والبيانات والخبرات والوثائق والمنشورات ذات الصلة»، إلى غير ذلك من الأهداف ذات الاهتمام المشترك، من منطلق احترام الحقوق الثقافية التي من شأنها ضمان الأمن الثقافي في شموليته.
وتجدر الإشارة إلى أنه في إطار البرنامج الذي سطرته اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان، بني ملال خنيفرة، سيما منه تتبع فعلية الحقوق الثقافية بالجهة، كانت هذه اللجنة قد نظمت، في التاسع من دجنبر 2023، بمدينة خنيفرة، ندوة علمية في موضوع: «فعلية الحقوق الثقافية: حماية وصيانة التراث والولوج إليه، جهة بني ملال خنيفرة نموذجا»، تضمنت مداخلات علمية لباحثين أكاديميين ومهتمين بالتراث المادي وغير المادي بالجهة، وهي الندوة الثانية بعد الأولى التي نظمتها ذات اللجنة، في نفس الموضوع، خلال الثالث من دجنبر 2022 بمدينة بني ملال.


الكاتب : أحمد بيضي

  

بتاريخ : 27/02/2024