احتضنت العاصمة المجرية، بودابست، في الفترة الممتدة من 19 إلـى 23 مارس2024، احتفالية بمناسبة اليوم الدولي للقضاء على التمييز العنصري، نظمتها الفيدرالية الدولية للمقاومين، تميزت بحضور مصطفى الكتيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ورئيس الفيدرالية العالمية لقدماء المحاربين.
وقد تم خلال حفل تكريم الفائزين بجوائز الشاعرRadnótiMiklós، المقامة، يوم الخميس 21 مارس 2024،بالمركز الثقافي Attila ببودابست، منح دبلوم سفير الإنسانية لمصطفى الكتيري، المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ورئيس الفيدرالية العالمية لقدماء المحاربين، إشادة بالجهود الدولية للمملكة المغربية في مكافحة العنصرية وتعزيز التعاون الدولي وبالأدوار الرائدة التي يضطلع بها المغرب، في ظل الرؤية السامية لجلالة الملك محمد السادس، في مجال حماية حقوق الإنسان، ومكافحة انتشار الأسلحة والجريمة العابرة للقارات، ومنع الجريمة، والعدالة الجنائية، وكذلك في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والأمنية والثقافية والبيئية.
ونوه مصطفى الكتيري بدور الشاعرRadnótiMiklós كمدافع عن قيم الحرية والمساواة وأكد على أهمية الاحتفاء بهذا اليوم وضرورة جعله مناسبة لتوجيه الدعوة لمحاربة العنصرية بجميع أشكالها.
وأبرز المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير دور المحاربين القدماء كرعاة للسلام، مؤكدًا التزامهم الثابت بمحاربة العنصرية وإرساء مبادئ الـسلم والأمن والحرية والعدالة والكرامة الإنسانية وتعزيز قيم التسامح والانفتاح. كما أكد على أن السلام لا يقتصر على تجنب الحرب فحسب، بل يشمل أيضًا العدالة والاحترام المتبادل. و شدد كذلك على ضرورة التعاون الدولي في حل النزاعات وتجنب التوترات العنصرية، مؤكدًا على أن الذاكرة التاريخية المشتركة يجب أن تظل حية تتناقلها الأجيال، جيلا بعد جيل.
ودعا المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير إلى التزام جميع المؤسسات والمنظمات بالعمل المشترك لتعزيز القيم الأساسية للحرية والمساواة والأخوة والتعايش والتسامح.
وفي يوم الجمعة 22 مارس 2024،قام المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مرفوقا برئيس الفيدرالية الدولية للمقاومين، بزيارة إلى دار الذاكرة Imre NAGY. و يقدم هذا المتحف شروحات حول إيمري ناجي، وهو شخصية قيادية في التاريخ المجري و زعيم سياسي جسد أدوارا بارزة إبان الثورة المجرية عام 1956 ، حيث شغل منصب رئيس الوزراء لفترة وجيزة قبل إعدامه من قبل النظام الشيوعي في عام 1958.
وعقد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، يوم الثلاثاء 19 مارس 2024، جلسة عمل مع السيد «Vilmos HANTI»، بمقر الفيدرالية الدولية للمقاومين ومناهضي الفاشية (MEASZ) ،تم خلالها تدارس سبل تعميق علاقات التعاون والتشاور بين المندوبية السامية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير والفيدرالية الدولية للمقاومين في المجالات التي تهم قضايا قدماء المحاربين والمقاومين بالبلدين.
وخلال هذا اللقاء، أعرب الجانبان عن قلقهما العميق إزاء استمرار الصراعات في أنحاء العالم، وأدانا بشدة أعمال الدمار التي تستهدف الإنسانية والهجمات على المدنيين والبنيات التحتية الحيوية، في خرقلمبادئ القانون الدولي الإنساني.
وتُوج هذا الاجتماع بصياغة نداء مشترك لتحقيق السلام والأمن العالميين، حيت أكد الطرفان على ضرورة تعزيز السلام والعدالة وفقًا للميثاق الإنساني، وشددا على أهمية تعزيز العلاقات بين المؤسستين من خلال تبادل الخبرات والتجارب في القضايا ذات الاهتمام المشترك.
كما أجرى المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير مباحثات مع كل من السيد ZoltánSzabolcsSulok ، المدير المشرف على مسجد بودابست، والسيدة Kata TUTTO، نائبة عمدة بودابست.
وعقد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير ورئيس الفيدرالية العالمية لقدماء المحاربين جلسة عمل مع LászlóLengyel ، رئيس الجمعية الوطنية للصحفيين المجريين، بحضور رئيس الفيدرالية الدولية للمقاومين Vilmos HANTI و نخبة من الصحفيين،قدم خلالها، لمحة تعريفية عن الفيدرالية العالمية لقدماء المحاربين ، معربا عن أمله في تعزيز ثقافة السلام الدائم والتعايش والانفتاح.
وأكد المندوب السامي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحريرعلى أهمية صيانة الذاكرة التاريخية المشتركة، مذكرا بالقول المأثور للفيدرالية العالمية لقدماء المحاربين: «لا يمكن لأحد أن يتكلم ببلاغة عن السلام أكثر من أولئك الذين خاضوا الحرب» (رالف بانش، جائزة نوبل للسلام، 1950.(
كما أعرب عن رغبته في رؤية عالم خال من الحروب، عالم يسود فيه التفاهم والتعاون والتضامن، بديلا عن حساب التوترات والنزاعات المفتعلة التي لا طائل من ورائها.
