في عددها التاسع مجلة «أصدقاء ديونيزوس» تطرح سؤال: «كيف نُفكرُ الفن الآن.. بين النقد والجماليات؟»

صدر العدد التاسع من المجلة الإلكترونية «أصدقاء ديونيزوس» (يناير/ كانون الثاني 2023)، التي يرأس تحريرها الشاعر والجمالي بوجمعة أشفري، وتضم في هيئة تحريرها الشاعرة والمترجمة رجاء الطالبي والتشكيلي والناقد الفني بنيونس عميروش والكاتب والناقد الفني أحمد لطف الله، وخالد بن الضو مستشارا فنيا؛ وتتشكل هيئتها الاستشارية من: الشاعر والمفكر أدونيس، الشاعر والكاتب عيسى مخلوف، الكاتب والفيْلسوف موليم العروسي والكاتب والمفكر نور الدين أفاية؛ وهي مجلة تعنى بشؤون الفن والفكر.
جاء في افتتاحية العدد التي كتبها رئيس تحرير المجلة الشاعر بوجمعة أشفري، ما يلي:
«ما بين زمن «نهاية الفن» الذي أعلنه هيغل Hegel في كتابه “إستِيطِيقَا” والزمن الراهن الذي أصبحت فيه وضعية الصُّورَةِ وضعيةً سائلة؛ سال الكثير من المداد حول الكتابة النقدية والبحث الجمالي والتفكير في الفن؛ علما أن هذا الفيلسوف تحدث عما سماه نهاية التاريخ، ولا يعني هذا المفهوم معنى الانقضاء ومن ثمة الزوال أو التوقف عن الحضور. بل كان يتحدث عما يسميه la finalité أي أن الفن بلغ هدفه sa fin، خصوصا مع الرومانسية التي يعتبر هيغل أكبر فلاسفتها.
فهل أصبح لِزاماً علينا طرحُ أو إعادة النَّظرِ في العلاقة بين ما يُنتَجُ “الآن” على أنَّه “فَنٌّ” وبين الحديث أو الكتابةِ (التفكيرِ) عن هذا المُنْتَجِ الفني في الوقت الراهن؟…
وهل ما يسمى اليوم بالفن المعاصر يعيد النظر في رأي هيغل أو أنه يتموقع خارج دائرة الفن، ولذا فإنه يؤكد هذه النظرية؟
من هنا يكون سؤال التفكير في الفن الآن، بل النَّظرُ في الكيفيات التي يمكن نهجها لمقاربةِ (كتابةً أو تفكيراً) ما يُنتجُ فنِّيّاً وما يطرحُهُ هذا المُنتجُ الفني من تعددٍ في الأشكال والصور.
ومن ثمة يمكن طرح سؤال: أيّ فنّ وأيّ نقد؟ ذلك لأنّ تَغَيُّر المعنى الثقافي يؤدي حتماً إلى تغيّر معنى الإبداع نفسه ومن ضمنه الفنون التشكيلية. وهو ما يجعلنا نقول “إنَّ التقدم التقني والتكنولوجي لا يستقيم فِعلاً من دون تقدم على المستويين المعرفي والإنساني، وأنّ الجماليات والفنون والعلوم الإنسانية تساعد أيضاً في مقاربة نوازع البشر وفهمها حتّى لا يصبح الإنسان نفسه فريسةَ تلك النوازع”…
ساهمت في كتابة مواد العدد التاسع أسماء إبداعية، فنية وفكرية من لبنان، سوريا، فلسطين، الأردن، مصر، تونس، المغرب، فرنسا، اليونان…، وجاءت أبوابه على الشكل التالي:
الملف: «كيف نُفكر الفن الآن.. بين النقد والجماليات؟» ساهم فيه كل من:
– طلال معلا: المتخيل الانزياحي – نقد ما بعد الآن.. اللغة والواقع؛
– عيسى مخلوف: محاصرة الفن بالمال؛
– هناء عبد الخالق: الخطاب الفني يبني فضاء تواصليا لمعنى الفن المعاصر؛
– احساين بنزبير: الفن والجماليات، حرب بَسوس؛
– سلوى العايدي: النقد الفني وأزمة المصطلح؛
– فاتح وأدونيس.. اليوم الثالث (حوار)؛
– عبد الرحيم كمال – أحمد لطف الله: خطاب الفن المعاصر.. نقد أم جماليات؛
– محمد أيت حنا: من منظور عصر النهضة إلى آفاق الفن المعاصر؛
– خليل قويعة: أي دور للمتلقّي في إنشائيّة العمل الفني و»حياة الأشكال»؛
– إيف ميشو – رجاء الطالبي: الأنا، التراجع واللاواقعية.
الضيف: موليم العروسي.. يقظة الفكر في الفن:
– محاورة أجرتها معه هيئة تحرير المجلة؛
– موليم العروسي: علاقة الفلسفة بالفن؛
– أحمد لطف الله: موليم العروسي مُفكراً جماليّا.

زووم: عادل السيوي.. الوجه ملعب كبير لحركة الروح:
– حوار مع الفنان، أجراه معه بنيونس عميروش؛
– عماد إرنست: عادل السيوي.. شهريار اللامعنى؛
– بنيونس عميروش: النديم المقيم في العين.
سرير(ة) الكتابة:
– سارة كوفمان – عبد السلام الطويل: الفن والاكتئاب؛
– إيروتيكا يانيس ريتسوس، تقديم وترجمة تحسين الخطيب؛
– جوزيف عيساوي: أربع قصائد؛
– مبارك الراجي: سيرة الخلخلة.

ملحوظة:
مجلة «أصدقاء ديونيزوس»، مجلة فصلية، تصدر بالدار البيضاء بصيغة «بِّي دِي إِفْ» (PDF)، يصمم أغلفتها الفنان خالد بن الضو.


بتاريخ : 23/01/2023