تفعيلا لقرار المكتب السياسي القاضي باستكمال الهيكلة التنظيمية للأجهزة الحزبية الجهوية التي تم انتخابها في المؤتمر الوطني 11 للحزب، انعقد أول أمس السبت 21 ماي، اجتماع ترأسه محمد محب عضو المكتب السياسي إلى جانب رحاب حنان وعبد الحميد جماهري، محمد شوقي، ابراهيم الراشيدي، المختار البدروي، أعضاء المكتب السياسي المنتخبين وأعضاء الكتابة الجهوية بالصفة، وبحضور باقي عضوات وأعضاء هذا الجهاز الأخير الذي أفرزه مؤتمر الحزب من أجل انتخاب كاتب جهوي وتوزيع المهام.
اجتماع استهل أشغاله محمد محب بتوجيه تحية خاصة باسم الكاتب الأول الأستاذ إدريس لشكر إلى كافة الاتحاديات والاتحاديين في الجهة على المجهودات التي بذلوها من أجل إنجاح محطة المؤتمر الوطني 11، والذي أكّد في رسالته على أن روح البناء والعمل الجماعي والاستمرار في سياسة الانفتاح على الطاقات والنخب والكفاءات، والتواصل اليومي مع المواطنين، ونهج سياسة القرب، تعتبر العمود الفقري لخارطة الطريق التي اتفق بنات وأبناء الاتحاد على السير فيها، خاصة بعد نجاح المؤتمر، استعدادا لكل المحطات والاستحقاقات المقبلة، تنظيمية كانت أو سياسية. ونوّه محب في كلمته كذلك بالعمل الذي قام به كل المسؤولين الذين تحملوا المسؤولية في الأجهزة الحزبية خلال المرحلة السابقة، الذين اشتغلوا في ظل ظروف صعبة وواجهوا العديد من المحطات بكل عزيمة وقوة، وأشار المتحدث إلى أن هذا الاجتماع هو الأول من نوعه للكتابة الجهوية لجهة الدارالبيضاء سطات بعد انعقاد المؤتمر الوطني 11 الذي أعطى شحنة نضالية جديدة مكّنت لأول مرة في تاريخ الحزب من إفراز قيادات جهوية منتخبة متماسكة ومنسجمة ستسمح للحزب بالشروع الفوري في العمل الميداني وبناء تنظيمات حزبية تقوم على التواصل مع المواطنين وتؤسس لمواقف الحزب انطلاقا من احتياجاتهم وانشغالاتهم.
ووقف محب عند التحديات الكبرى المطروحة على الجهة من الناحية السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مستعرضا عددا من الأرقام والنسب التي تبرز مكانة الجهة وقوتها في قلب جغرافية المملكة، مؤكدا أن العديد من الأسئلة والقضايا تحتاج إلى أجوبة سياسية، ستساهم الكتابة الجهوية والتنظيمات الحزبية المقبلة بدون شك في صياغة وبلورة العديد منها، مبرزا أن الكتابة الجهوية ستنكبّ على إنجاز مهام رئيسية وأساسية تتمثل في تنظيم 16 مؤتمرا إقليميا لانتخاب 16 كتابة إقليمية، مما سيشكّل فرصة أخرى للانفتاح وتوسيع القاعدة الحزبية وانتخاب كتابات إقليمية قوية ومنسجمة، إضافة إلى المساهمة في إنجاح المؤتمر المقبل للشبيبة الاتحادية، ودعم القطاع النسائي، والعمل على تأطير وتكوين ومتابعة المنتخبين، ثم الاشتغال إلى جانب مكونات المجتمع المدني، وهو ما يتطلب، بحسب محب، التوفر على إدارة حديثة واعتماد سياسة تواصلية قوية وتوفير الإمكانيات المادية.
وعقب الأرضية التي طرحها محب، تم فتح باب الترشيح بخصوص مسؤولية الكاتب الجهوي، بعد أن وضّح المسطرة التي يجب اعتمادها والمتمثلة في التصويت بالاقتراع السري في حال وجود أكثر من ترشيح، فتبين وجود ترشيح واحد للمهدي مزواري، الذي تم انتخابه بالإجماع، ونفس الأمر بالنسبة للمسطرة الخاصة بنواب الكاتب الجهوي ثم أمين المال ونائبيه والمقرر ونائبيه. وبعد انتهاء عملية التصويت، التي كانت لحظة عبّر من خلالها أعضاء الكتابة الجهوية عن استحضارهم لطبيعة الوضعية السياسية التي تعرفها بلادنا والتحديات المختلفة المطروحة داخليا وخارجيا، وكذا للظرفية الاقتصادية والاجتماعية، ثم التنظيمية، مشددين على استعدادهم للانخراط التام والقوي في مسيرة استكمال بناء أجهزة الحزب وتنزيل برنامج العمل الذي قرره المؤتمر الوطني الحادي عشر، تناول الكلمة الكاتب الجهوي المهدي مزواري الذي شكر أعضاء الكتابة الجهوية على الثقة وعلى الجو الأخوي والوحدوي الذي ساد الاجتماع، مؤكدا أن منطق الحزب يتجه اليوم أكثر من أي وقت مضى نحو البناء والتواجد الميداني ومعالجة كل الملفات والقضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تهم المواطن والقطع مع أية ثقافة تنظيمية لا تتماشى والتوجه الحزبي، مع التأكيد على المحاسبة المستمرة والدائمة، ارتباطا بالمهام والمسؤوليات الملقاة على جميع الاتحاديات والاتحاديين. وشدد مزواري على أن الكتابة الجهوية ستشتغل بنفس جماعي وبدينامية فعلية من خلال برامج تترجم منطلقات ومبادئ الحزب وتصوراته، المبنية على قاعدة أخلاقية بالأساس، سواء في الشق المرتبط بتأهيل الحزب واستكمال مهام البناء في الجهة بالانفتاح على النخب والكفاءات وكل الطاقات المؤمنة بالحزب وبرنامجه، أو بخصوص الشق السياسي والقرب من المواطنين، خاصة في ظل ما تعرفه العديد من المؤسسات المنتخبة التي عليها أن تقوم بأدوارها كاملة لخدمة الجهة ومواطنيها.

الكاتب الجهوي : أحمد المهدي مزواري

نواب الكاتب الجهوي:
1- سعيد بوكطاية
2- رشيد بهلول
– 3هشام عزمي
-4سعيد اكردي
– 5بيدوري عبد اللطيف
– 6مصطفى كاظم
– 7سعيد جعفر
– 8مصطفى جميل

أمين المال : مصطفى الهادي
نوابه :
1 -سعاد طاهر
2- الشمخي عبد الإله

المقرر : وحيد مبارك

نوابه:
1 – الغطيس محمد
2 – ليلى بوهو

المستشارون مكلفون بمهام ستوزع حسب التخصصات والاهتمامات.