في لقاء ثان مع لجنة النموذج التنموي اعتبره مختلفا في توقيته ورهاناته ودرجة خطورته عن اللقاء الأول … ادريس لشكر: الاتحاد فخور بأن مشروعه حول الدولة والمجتمع صار قناعة مشتركة لدى الجميع

الممر الإجباري نحو دولة قوية ونموذج ناجع هو سيادة القانون وتطبيقه، وأول القوانين هو الدستور

 

قال‮ ‬الكاتب الأول للاتحاد الاشتراكي‮ ‬للقوات الشعبية إن‮«‬اللقاء الثاني‮ ‬مع لجنة النموذج التنموي‮ ‬الجديد،‮ ‬يختلف في‮ ‬الطبيعة وفي‮ ‬التوقيت ودرجة الأهمية عن سابقه الذي‮ ‬عقد‮ ‬قبيل الجائحة‭.‬‮»‬
‮‬وأوضح ادريس لشكر،‮ ‬في‮ ‬اللقاء الذي‮ ‬جمع لجنة شكيب بنموسى‮ ‬بوفد من حزب القوات الشعبية‮ ‬،‮ ‬صبيحة أمس الثلاثاء،أن‮ «‬اللقاء الأول‮ ‬في‮ ‬يناير‮ ‬2020‮ ‬والذي‮ ‬تم عقب تعيين اللجنة،‮ ‬كانت ظروفه واضحة ورهاناته شبه محددة،‮ ‬في‮ ‬حين أننا نلتقي‮ ‬اليوم في‮ ‬سياق وضع‮ ‬عصي‮ ‬وصعب‮ ‬،‮ ‬يغير من‮ ‬معطيات الواقع عندنا وفي‮ ‬العالم،‮ ‬ميزته اجتياح كوفيد‮ ‬19‮ ‬للعالم وقلبه الأولويات واليقينيات المفترضة‮».‬
وأضاف الكاتب الأول،‮ ‬صباح أمس،‮ ‬بمقر اللجنة بالرباط أن‮ «‬أي‮ ‬حديث قطعي‮ ‬ونهائي‮ ‬حول مشروع تنموي‮ ‬جديد،‮ ‬سيعد من‮ ‬باب التفاؤل‮ ‬ليس إلا،‮ ‬وسط تغيرات حادة وجذرية مست العالم‮ ‬وضمنه المغرب‮».‬
وذكر ادريس لشكر بمقومات المقترح الاتحادي‮ ‬بخصوص النموذج،‮ ‬في‮ ‬صيغته الأصلية‮‬،‮ ‬إذ كان ‮«‬الاتحاد من القوى السباقة إلى تقديم مشروعه،‮ ‬مباشرة بعد أن أعلن جلالة الملك عن ضرورة صياغة نموذج تنموي‮ ‬جديد،‮ ‬تحت عنوان كبير أكدته تطورات الواقع،‮ ‬هو‮ «‬دولة قوية وعادلة ومجتمع متضامن وحداثي‮»‬،‮ ‬وذلك بفضل تاريخه السياسي‮ ‬والفكري‮ ‬والاقتصادي،‮ ‬وحضوره في‮ ‬كل‮ ‬التغيرات التي‮ ‬تطال المغرب والعالم عموما‮.‬
وشدد الكاتب الأول للاتحاد على أن‮ «الاتحاد‮ ‬سعيد بكون أهداف‮ ‬مشروعه‮ ‬التنموي‮ ‬النبيلة والشاملة،‮ ‬صارت مادة الخطاب‮ ‬السائد،‮ ‬لدى الجميع بمن في‮ ‬ذلك الفرقاء والليبراليون ودعاة التقليص من حضور الدولة‮».‬
وقال الكاتب الأول في‮ ‬لقاء أمس حضره أعضاء من المكتب السياسي‮ ‬والمجلس الوطني‮ ‬للحزب،‮ ‬إن‮ «‬هاجس تجاوز إكراهات تدبير كورونا،‮ ‬ما زال مسيطرا علينا،‮ ‬وعلى أولويات بلادنا،‮ ‬لأن الأمر كما صرحت باستمرار ليس نزهة عابرة‮ ‬يمكن أن نفكر بعجالة في‮ ‬ما سيليها‮».‬
وقال ادريس لشكر إن‮ »‬مما ساعد على تدبيرنا الموفق في‮ ‬بداية الوباء،‮ ‬هو وجود مؤسسات،تشتغل وثقة فيها،‮ ‬مقارنة بالعديد من البلدان،‮ ‬مشددا على مسألة‮ «‬الثقة والمؤسسات مسألة نسبية‮»..‬
وركزت مداخلة‮ ‬الكاتب الأول للاتحاد على المدخل المؤسساتي،‮ ‬مع ما‮ ‬يمليه ذلك من‮ ‬نقلات نوعية وكمية‮ ‬تمس الانتخابات والمنظومة القانونية،‮ ‬معتبرا أن‮ «‬الممر الإجباري‮ ‬نحو دولة قوية ونموذج ناجع،‮ ‬هو سيادة القانون،‮ ‬وتطبيقه،‮ ‬وأول القوانين هو الدستور‮»..‬
وشهد اللقاء تدخل أعضاء الوفد الذي‮ ‬ضم‭-‬‮ ‬‭ ‬حضوريا وغيابيا‮ – ‬الإخوة‮ ‬مشيج القرقري‮ ‬وطارق المالكي‮ ‬والمهدي‮ ‬المزواري‮ ‬وعبد الحميد جماهري‮ ‬عن المكتب السياسي‮ ‬والأخت خولة لشكر وأحمد العاقد عن المجلس الوطني‮..‬
واستمع الوفد بعد ذلك لتساؤلات ومداخلات أعضاء اللجنة،‮ ‬يتقدمهم رئيسها محمد بنموسى،‮ ‬والعمراني‮ ‬بوخبزة وخديجة الكاموني،ونورالدين العوفي‮ ‬وحميد البوشيخي‮.

‭ *‬تفاصيل ذلك في‮ ‬عدد الغد‭.‬


الكاتب : مراسلة خاصة

  

بتاريخ : 23/09/2020