بعد أن أجهز على جده البالغ من العمر 81 سنة بمنطقة أسكاون بدائرة تالوين بإقليم تارودانت، ليلة الأربعاء وصبيحة يوم الخميس المنصرمين، توارى الجاني العشريني عن الأنظار وغادر المنطقة نحو وجهة مجهولة بحيث لم يعرف له أثر إلى أن تم القبض عليه بعد يومين من البحث والترصد.
هذا وبعد أن أشعرت مصالح الدرك الملكي بالمركز القضائي بتارودانت بهذه الجريمة من قبل سكان المنطقة، كثفت هذه الأخيرة من عمليات ترصدها وبحثها التي دامت يومين كاملين لتتمكن في النهاية من معرفة مكان اختباء الجاني والوجهة التي قصدها ليتم القبض عليه أخيرا بمدينة بيوكرى بإقليم اشتوكة أيت باها.
وحسب المعطيات الأولية المتوصل بها فقد كان الجاني قد قدم من مدينة بيوكرى لزيارة جده الذي يقطن وحيدا بالمنطقة أسكاون بتالوين، حيث تناول معه وجبة العشاء قبل أن يقوم بتوجيه طعنات قاتلة للضحية في مختلف أنحاء جسده ليتركه مضرجا في دمائه ويغادر المنزل، لكن الساكنة لما سمعت صراخ الهالك قامت بإبلاغ عون السلطة المحلية «المقدم»الذي أبلغ بدوره مصالح الدرك الملكي بالجريمة حيث هرعت إلى عين المكان بقيادة قائد المركز وقامت بالإجراءات القانونية وبنقل جثة الهالك إلى مستودع الأموات بمستشفى تارودانت والقيام بعدها بحملة تمشيط للمنطقة بحثا عن الجاني.
وبعد يومين كاملين من البحث والتقصي تمكنت ذات المصالح في النهاية من القبض على الشاب العشريني قاتل جده بمدينة بيوكَرى التي فر إليها، ليتم وضعه رهن تدابير الحراسة النظرية من أجل استكمال الأبحاث تحت إشراف النيابة العامة المختصة.