قاد بلاده نحو مرحلة التمكين، وبوأها مراتب متقدمة ضمن الأمم … جثمان الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان يوارى الثرى بمقبرة البطين بأبوظبي

ووري جثمان رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، مساء الجمعة، الثرى بمقبرة البطين بأبوظبي.
وكان الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي ، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية في مقدمة مشيعي، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي وافته المنية يوم الجمعة عن عمر يناهز 73 سنة .
وذكر مصدر رسمي أن الشيخ محمد بن زايد والشيوخ، أدوا صلاة الجنازة على الفقيد في مسجد الشيخ سلطان بن زايد الأول في أبو ظبي، بعد صلاة المغرب.
وكانت وزارة شؤون الرئاسة في دولة الإمارات العربية المتحدة قد نعت الجمعة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة.
كما أعلنت الحداد الرسمي وتنكيس الأعلام لمدة 40 يوما اعتبارا من يوم الجمعة وتعطيل العمل في الوزارات والدوائر والمؤسسات الاتحادية والمحلية والقطاع الخاص ثلاثة أيام اعتبارا من نفس اليوم.
ونعى رؤساء وملوك الدول العربية، والعديد من قادة الدول الأوروبية ، الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ، الذي تولى حكم بلاده لمدة 18 سنة، عقب وفاة والده الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان في العام 2004.
وفقدت دولة الإمارات العربية المتحدة، برحيل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، الذي وافته المنية اليوم الجمعة، عن عمر 73 عاما، قائدا محنكا، استطاع، سيرا على خطى والده المؤسس، المغفور له الشيخ سلطان بن زايد آل نهيان، قيادة بلاده نحو مرحلة التمكين، وتبويئها مراتب متقدمة ضمن أمم المعمور في مجالات شتى ،مسنودا في ذلك بحكام الإمارات المشكلة للدولة.
فمنذ توليه الحكم في العام 2004 ، تبنى الراحل استراتيجيات وخطط، مكنت دولة الإمارات العربية المتحدة من التموقع بثبات على خارطة البلدان المتقدمة على الأصعدة الاقتصادية والثقافية والعلمية والبيئية والاجتماعية وغيرها، كما تبرهن على ذلك تقارير المنظمات الدولية المتخصصة.
فخلال فترة حكمه (18 سنة) على الرغم من قصرها، استطاع الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، الذي أعيد انتخابه في العام 2009، بفضل قيادته الحكيمة، من الانتقال بدولة الإمارات العربية المتحدة ، إلى بلد حديث ومزدهر على كافة المستويات ، حيث توفق في قيادة بلاده بين مرحلتي التأسيس والتمكين ،حتى أطلق عليه «قائد مرحلة التمكين».
وفي الثالث من نونبر 2004 وبعد يوم من رحيل والده الشيخ زايد، أصبح الشيخ خليفة، الذي ولد بقلعة المويجي بمدينة العين، رئيسا لدولة الإمارات العربية المتحدة، وحاكما لإمارة أبوظبي .
وبدأ الراحل الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، وهو الابن البكر للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مساره، وليا لعهد إمارة أبوظبي عام 1969، ليتولى بعد ذلك رئاسة أول مجلس وزراء محلي لإمارة أبوظبي في العام 1971، بالإضافة إلى حقيبتي الدفاع والمالية في هذا المجلس، ثم أصبح نائبا لرئيس مجلس الوزراء الاتحادي في سنة 1974، ليتم تعيينه نائبا للقائد الأعلى للقوات المسلحة لدولة الإمارات في عام 1976.
وبعد قيام دولة الإمارات العربية المتحدة في دجنبر من العام 1971 ،و تشكيل الحكومة الاتحادية في الشهر ذاته من العام 1973، أسند إلى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان منصب نائب رئيس مجلس الوزراء، إلى جانب مسؤولياته المحلية.
وفي 20 فبراير 1974، وعقب إلغاء مجلس الوزراء المحلي، أصبح الشيخ خليفة أول رئيس للمجلس التنفيذي الذي حل محل مجلس وزراء الإمارة.
ووفق الدستور الإماراتي فإنه في حالة وفاة الرئيس، تنتقل سلطاته لنائب رئيس المجلس الأعلى للاتحاد (المادة 51)، وتكون هذه الخطوة انتقالية فقط، فبحسب المادة 53 إذ يدعى المجلس الأعلى خلال شهر من خلو المنصب لانتخاب رئيس للمجلس يتولى المسؤولية لمدة خمس سنوات.
ويعد المجلس الأعلى للاتحاد، الذي يتشكل من حكام الإمارات السبع، أسمى سلطة دستورية في دولة الإمارات العربية المتحدة، وهو أعلى هيئة تشريعية وتنفيذية، وهو الذي يرسم السياسات العامة ويقر التشريعات الاتحادية.


بتاريخ : 16/05/2022