قراءة في كتاب «مفهوم التاريخ» لعبد الله العروي

 

«مفهوم التاريخ محتمل ومشتبه لأنه تولد عن عمليتين:
تأرخة الطبيعة وطبعنة التاريخ»
عبد الله العروي
مفهوم التاريخ،ج2 ص403

عادة ما تطرح لدى المتتبع لدرس التاريخ بالفصول الدراسية، أسئلة معرفية ومنهجية، تبحث وتتساءل حول مضمون الخطاب التاريخي للمدرس، من حيث أسسه المعرفية ومنهجيته الفكرية، وطريقته الديداكتيكية. وذلك بمحاولة قراءة تعامله مع الأحداث والوقائع والوثائق التاريخية، التي يوفرها الكتاب المدرسي، أو التي تطفو على شرحه وتحليله للتاريخ، أو خلال الحوار مع التلاميذ.
كما تطرح في هذا السياق أسئلة صناعة مدرس التاريخ، ومنحاه الذي يستهدفه خلال تدريس التاريخ. وكيف يمكن أن ينتقل من درس تقليدي إلى درس جديد، يعتمد منهجا تاريخيا حديثا، استنادا إلى معرفيات التاريخ. هل إلى الاتجاه الوضعاني، أم الاتجاه الجديد الذي كرسته مدرسة الحوليات، بالاستناد إلى المنهج الاقتصادي والاجتماعي، واعتماد أسئلة وإشكاليات المنهج الوضعي التجريبي.
هذه مجموعة من الأسئلة التي تؤطر قراءتنا وبحثنا في كتاب الأستاذ العروي لقراءة درس التاريخ بالمدرسة المغربية. كتاب «مفهوم التاريخ « الصادر في جزأين سنة1992، وهو أحد أهم المراجع الأساسية في الفكر المنهجي والتاريخي المغربي والعربي، الذي اهتم بالأسس المعرفية والمنهجية للفكر التاريخي.
ويندرج هذا الكتاب ضمن مشروع عبد الله العروي الساعي إلى تأصيل مفهوم الحداثة، من خلال البحث في تأصيل المفاهيم، مثل مفهوم الحرية والدولة والإيديولوجيا والعقل. وذلك استنادا إلى نقد الفكر التقليدي المهيمن على المجتمع العربي، والقطيعة مع التراث، للخروج من التأخر التاريخي. هذا الأخير الذي يرتبط من جهة بتأثير الاستعمار، ومن جهة أخرى بالارتباط بالتراث. وفي هذا السياق يقول يوسف رزين «إن حفر عبد الله العروي في بعض المفاهيم لم يكن بدون برنامج محدد، إذ اختياره لسلسلة المفاهيم لم يكن انتقائيا من دون مبررات، وإنما وقع اختياره على مفاهيم تفرض نفسها كمدخل إلى حداثة المجتمع».

أولا: في تجديد
المعرفة التاريخية

ينسجم طرح عبدالله العروي الفكري لمفهوم التاريخ، والغاية من تحديد مختلف سياقاته وعناصره الناظمة له، مع مسؤوليته كمثقف ومع أفقه في المساهمة في توضيح إشكالات التأخر التاريخي، انطلاقا من الوعي بمختلف لحظاته التاريخية، واستيعاب منجزات الفكر الليبيرالي الغربي، وبخاصة التقدم العلمي الذي تحقق خلال القرن التاسع عشر، وما رافقه من ثورات فكرية وسياسية.

1 – في مفهوم التاريخ:
في تقديمه كتاب «مفهوم التاريخ»، يطرح الأستاذ العروي مجموعة من الاعتبارات، نجملها في ما يلي:
-الاعتبار الأول هو أن التساؤل حول مفهوم التاريخ لا ينفع المؤرخ المحترف كثيرا، ولكنه ينفع المجتمع ككل بتغيير ذهنية العموم؛
-الاعتبار الثاني هو أن التاريخ لا ينفصل عن الإنسان وبخاصة الإنسان المتخصص الذي نسميه المؤرخ ؛(ص33 )
-الاعتبار الثالث، هو أن مفهوم التاريخ لا يتميز إلا إذا انحاز إلى الوعي وحل كله فيه. بعبارة واضحة في ضوء التحليلات السابقة لا يكتسب المجتمع التقليدي فكرة التاريخ إلا في إطار الدعوة التاريخانية.(ص404).
انطلاقا من هذه الاعتبارات تتأسس أطروحة العروي ومقصده الفكري، التي تعكس وعيه بالتأخر التاريخي، وهو ما يرجع إلى تسلحه بالتاريخانية كمنهج لدراسة الوقائع التاريخية الماضية (رزين ،ص7 )، وهو ما تبلور في كتاب «مفهوم التاريخ» في تقديم معرفة دقيقة بإبستيمولوجيا التاريخ، وفي الاقتراب المنهجي لمختلف تجليات المفهوم في أسسه الغربية، وفي علاقته بالفكر التاريخي الإسلامي. وهو إسهام في نقد المعرفة التاريخية، وفي تقديم مشروع منهجي وفكري لمقاربة مفهوم التاريخ، وخرائط ممارسته وتطبيقه في التفكير والبحث التاريخي، وفي تجديد مهنة المؤرخ. ومن هنا فإن مقصد الكتاب أو موضوعه هو المؤرخ لا التاريخ. التاريخ كصناعة لا التاريخ كمجموع حوادث الماضي، أي الاهتمام بمهنة المؤرخ(ص17 ).
2 -حول منهج المؤرخ في تجديد المفهوم :
الحديث في موضوعة المنهجية التاريخية يعني الاهتمام بمسائل كما يقول العروي من قبيل: ما هو الحدث؟ ما هي الوثيقة؟ ما هو النقد؟ ما هي الرواية؟ ما هو دور الماضي في فهم الحاضر، ودور الحاضر في فهم الماضي؟ كلها مسائل تتفرع عن ظاهرة جوهرية، هي أن التاريخ ماض- حاضر، والتفكير في صناعة المؤرخ هو تفكير في كيفية تعامله مع أحداث ماضية، حالية في شواهد دالة عليها.
يتغير نوع الوثيقة فيتغير مفهوم الحدث، وبالتالي يتغير النقد والتأليف، أي تتغير ذهنية المؤرخ. يصبح يفهم من كلمة تاريخ غير ما كان يفهمه أسلافه في الحرفة. (مجمل تاريخ المغرب، ص9 ).
يعني أن المؤرخ أصبح يعتمد وثائق متعددة، وهو ما يعني تحولا في تعريف الحدث التاريخي. لم يعد ينصب اهتمام المؤرخ، كما قال العروي، على وقائع معينة، مثل تأسيس دولة أو هزيمة عسكرية أو بناء قصر أو وليمة زفاف..الخ، بل يعني توسعا في ممارسة النقد الذي لم يعد يتلخص في التحقيق اللغوي والزماني(ص9 ). وكان لهذا التطور في المفاهيم والمناهج أثران مهمان، لم يعد المؤرخ يهتم بالرواية بقدر ما أصبح يهتم بالتحليل، فاقترب من علم الاجتماع. أما التاريخ كمنهاج فلم يبق تاريخ أشخاص وعائلات وإنما أصبح تاريخ بنى وتنظيمات، فخرج من حيز الإنسانيات محاولا الانتماء إلى الطبيعيات(ص10).
ويعلن العروي في أحد نصوصه المتميزة في إطار اهتمامه بالمفاهيم «مفهوم العقل»، مشيرا إلى أن من يقرأ بإمعان دراساته حول الثقافة العربية المعاصرة أو تاريخ المغرب أو الوطنية المغربية، يلاحظ أن كل واحدة منها تمر بمرحلتين مرحلة التحليل والتفكيك(الشيخ، الزعيم، الخبير، المخزن، القبيلة، الزاوية)، تتبعها مرحلة تركيبية، ولا يتأتى الفصل في أية قضية إلا بعد المرور بهاتين المرحلتين ربما أكثر من مرة(ص10 ).وإن ما يميز التاريخ عن العلوم الأخرى هو المنهج، وما يوحد المؤرخين هو المنهج كذلك، وما يفرقهم هو التأويل(ص132).
إن العروي يتبنى في مقاربته التاريخية المنهج المفتوح، وتناول الحدث معتمدا على المنهج السوسيولوجي، لأن الغاية هي الفهم الشمولي للظاهرة، فما يهمه ليس الحدث في ذاته، بل السعي إلى فهم السبل التي تكون وراء الواقعة باعتبارها مسلسلا، ومن ثم لن تكون الواقعة سوى مجرد نتيجة(القدوري، ص131 ). وبهذا المعنى فالمؤرخ في نظر العروي هو الذي يسعى إلى تجاوز الحدث قصد الوصول إلى جوهره وتلمس منطقه؛ إذ يمكنه الوصول إلى هذا المبتغى بفضل منهجه المبني على النقد.(ص133 ).

ثانيا: الأسس الإبستيمولوجية والمنهجية لدرس التاريخ

1 -المؤرخ وتعيين المفهوم :
في مقاله حول بعض مفاهيم العلوم الإنسانية من منظور المؤرخ، يقدم الأستاذ عبد الرحمان المودن، تمييزا دقيقا بين تعريف المصطلح والمفهوم مؤكدا ما يلي: «والواقع أن بينهما فرقا: المفهوم هو المعنى العام المجرد الشامل لما يدل عليه المصطلح، والمصطلح هو المفردة أو العبارة التي يصطلح عليها أولو علم من العلوم لأداء هذا المعنى العام. «والسؤال المتبادر إلى الذهن هو: هل يستعمل البحث التاريخي المفاهيم والمصطلحات؟ لعل هذا يرتبط بنوعية البحث التاريخي المقصود. قد نجحف الكتابة التاريخية التقليدية حقها لو قلنا إنها تعدم استعمال المصطلحات. فلها ما لها من المفردات الدالة على معان عامة مثل الخبر والتاريخ والعهد والقبيلة والدولة الخ. إلا أن مصطلح الدولة مثلا يستعمل في الغالب بنوع من الفضفاضية بحيث قد يعني عهد سلطان ما أو مدة أسرة معينة، دون أن يحيل بالضرورة على مفهوم الدولة بالمعنى المعاصر. وربما كان مصطلح المخزن هو الأقرب إلى هذا المفهوم في السياق المغربي. وفي ما يتعلق بالكتابة التاريخية الغربية الحديثة، نجد أن التاريخ الوضعاني الذي يركز على التاريخ الحدثي السياسي أو الدبلوماسي أو العسكري، لم يكن في حاجة إلى الكثير من المفاهيم والمصطلحات طالما قام بالوصف الدقيق لتعاقب الأحداث، مع استكناه الأسباب واستخراج النتائج. على أن الطفرة التي عاشها البحث التاريخي مع الانفتاح على ميادين البحوث الاقتصادية والاجتماعية ثم اللسانية والأنثربولوجية مع مدرسة «الأنال»les annales وغيرها، قد دفعت بما عرف بالمغرب بالتاريخ الاجتماعي إلى ضرورة استلهام مفاهيمها، ونحت مفاهيم خاصة به لتجاوز مستوى الوصف المبسط إلى مستوى التحليل المعمق والاستنتاج العام.(عبد الرحمان المودن).

2 – مدرس التاريخ بين منطق المؤرخ ومنطق التاريخ:
أ –منطق المؤرخ:
يشكل كتاب «مفهوم التاريخ»، خاصة في الجزء الأول، وفي الفصول الممتدة بين منطق المؤرخ ومنطق التاريخ، مرجعا أساسيا لمهنة المؤرخ، ولمهنة مدرس التاريخ. على اعتبار أن الأول يلتزم بشروط المؤرخ في البحث ن وفي تنزلها المنهجي والمعرفي والتاريخي. والثاني ينزلها ديداكتيكيا، أخذا بعين الاعتبار خضوعها لمصفاة النقل الديداكتيكي، وشروط التعلم البيداغوجية، باستيعاب أدوات المؤرخ وصناعته ومعجمه في القراءة والتحليل والبناء.
-المؤرخ اليوم لم يعد يميز بين الحدث والوثيقة. الحدث بالنسبة إليه استنتاج وليس معطى ينطلق منه.
-أم المشكلات تنشأ من صعوبة استحالة، حسب البعض، الارتقاء من الشاهدة إلى الواقعة، من الأثر إلى عين الخبر، من منطق المؤرخ إلى مصير التاريخ، إذ لا فرق في المنظور التقليدي بين المؤرخ والتاريخ(التاريخ المروي والتاريخ الواقع).(ج2 ،ص233 )..
-المؤرخ اليوم يجيب عن الأسئلة التالية: ما؟ متى؟ أين؟ لِمَ؟ وعندما يجيب المؤرخ مثل غيره هل يجيب فعلا أم يتوهم أنه يجيب؟ وهو ما تعرض له مفكرون كثيرون منذ ق19، تعددت الآراء، فتعددت التأويلات، من فلسفة التاريخ التأملية إلى فلسفة التاريخ النقدية. وفي ق20 غلب الطابع الفلسفي الصرف المنطقي واللغوي. وأعقبت ذلك أنواع كثيرة من الكتابة التاريخية، وهو ما يسهم في توضيح منطق المؤرخ في القراءة والتحليل والفهم. وذلك باختلاف الإشكاليات التاريخية، وبحسب المدارس التاريخية أيضا:
* الإشكالية الألمانية: ما يميزها ضمن خطوطها العريضة معرفيات العلوم الإنسانية وضمنها التاريخ:
أ-لا تختلف علوم الطبيعة عن التاريخ بالموضوع، بل بنظرة العالم واهتمامه في حين أن المؤرخ يدرس الخصوصيات والحالة الخصوصية لا تعني بالضرورة الوحدة والانفراد، الحالة التي لا ثاني لها بقدر ما تعني الصورة التي يتعين بها القانون العام. نفس العينة التي يدرسها البيولوجي أو السوسيولوجي بمنطقهـ يدرسها المؤرخ بمنطقه. ولا يمكن منطقيا أن ينحل التاريخ في الطبيعيات كما يتخيل الماديون المفهوم الأساسي في هذه النقطة والذي يميز معرفيا منظور المؤرخ هو التعيين(ص236 ).
ب- يأخذ الوضعانيون منهج الطبيعيات كمثال يجب أن يحتذى ويحاولون تطبيقه حرفيا في التاريخيات بدعوى أنه المسلك الوحيد الذي يضمن موضوعية المعرفة. ومنهج الطبيعيات مبني على نظرية خاصة بالمعرفة وهذه بدورها متولدة عن تكوين فكري معين أي عن تاريخ. المفهوم الجوهري هنا الذي يحدد مجال المعرفة التاريخية هو مفهوم القيمة إذ التاريخ يعني بالأساس رصد تكون القيم؛
ج-يدعي التأليف الوضعاني أنه موضوعي، لأنه يصف ويقيس ظواهر عامة، وعوامل خارجة عن إرادة البشر. يؤرخ لمفاهيم عامة، مثل المدينة، التجارة، الطبقة الرأسمالية، الدولة. هل هي مفاهيم موضوعية حقا من الملموسات الموصوفات، معطيات جاهزة تدرك مباشرة، وبصرف الملاحظة في السياق التاريخي؟ وإذا لم تكن من الملموسات، فهي إذن مركبات ذهنية. من يركبها؟ المؤرخ بالطبع. وهي عمل ذهني يقوم به المؤرخ لحظة، وهو التعميم. المفهوم الأساسي في هذه النقطة هو التألفة، الذي يعني في نفس الوقت، التمثل والتركيب والنمذجة.
*المساهمة الفرنسية: بعد الحرب العالمية الثانية، تميزت بالمواجهة بين المؤرخ شارل سينيوبوس والاقتصادي –الإحصائي فرانسوا سيميان. كانت في عمقها مواجهة بين التاريخانية، أو الدفاع عن خصوصية المنهج التاريخي في البحث، وبين الوضعانية، أي توحيد كل مسالك البحث على غرار منهج الطبيعيات، وهو ما يرتبط أساسا بتأثير ديكارت. ثم بسبب الطابع العلماني للنظام السياسي الفرنسي، ولأن العلم الطبيعي كان يمثل في نظر الفرنسيين القيمة المطلقة التي لا يرقى إليها أدنى شك. وقد دارت مساجلات بين سينيوبوس وسيميان حول مشكل السببية والحتمية، في حين كان الثاني يرد أن يفسر الأحداث التاريخية، بإخضاعها لقوانين عامة، تستنبط بواسطة الإحصاء. وكان كلاهما وضعاني التفكير، أي أن السبب بالنسبة إليهما هو الحدث السابق ضمن المتوالية الواحدة. فلم يتكلم أي منهما عن منطق المؤرخ بل كان دائما يقصد التاريخ الواقع نفسه الذي يمثل معطى لا إشكال فيه.(ص238 ).
*المساهمة الأنجلوساكسونية: الوضعانية المنطقية إنجاز مشترك نمساوي- إنجليزي حاول أن ينقذ العلم التجريبي من النسبية المضمنة في كل نظرة تاريخية. أثناء الحرب العالمية الثانية انتقلت المدرسة إلى أمريكا، إلى جامعة شيكاغو بالذات.
كما أن التاريخانية المنهجية أقل إطلاقا من الفلسفية، فإن الوضعانية المنطقية أقل شمولا من وضعانية كونت أوتين، إذ تحصر همه في التحليل المنطقي لخطاب الأخصائيين في جميع حقول المعرفة. وبما أن التاريخانية المنهجية أكدت أن منطق المؤرخ، يخالف، فعلا وحكما، منطق الباحث في الطبيعيات، وكذا في الاجتماعيات، فإن الوضعاني المنطقي يؤكد من جانبه، أن تلك الخصوصية وهمية، وأن مقال المؤرخ، عندما يكون علميا، يخضع بالضرورة لتلك القواعد المنطقية، التي تميز مقال الفيزيائي أو السوسيولوجي. وبذلك تمحور الجدال حول نقطة واحدة: هل توجد قواعد ضمنية في أقوال المؤرخين، أو لا إشارة إلى قواعد عامة حدسية، لا تحتاج إلى ذكر أو تعيين، تجعل أحكام المؤرخين، كل المؤرخين، مفهومة، دالة، بل معقولة(ص239 ).

3 –النهج التاريخي في درس التاريخ:
يستند الخطاب المنهجي والديداكتيكي المغربي الجديد في درس التاريخ على المستند المعرفي والمفهومي لمنهج المؤرخ الأستاذ عبد الله العروي، من خلال ما طرحه في كتابه مجمل تاريخ المغرب، وبخاصة «مفهوم التاريخ»، وهو ما استندت إليه مختلف الدراسات المهتمة بديداكتيك التاريخ بالمغرب،وهو ما وجد قناة تصريفه في وثيقة منهاج التاريخ في مختلف الأسلاك التعليمية، التي تؤطر العمل التربوي والديداكتيكي للمدرسين المغاربة. ومن خلاله تتبلور خطاطة العمليات الفكرية التي يقوم بها المدرس، أو التي من المفروض أن يقوم بها المدرس، خلال الأنشطة التعلمية، عبر خطوات النهج التاريخي، التعريف والتفسير والتركيب، التي يسعى من خلالها الأستاذ إلى تنمية قدرات المتعلم على التفكير التاريخي في درس التاريخ بالمدرسة المغربية.
تحية إلى أستاذنا الكبير عبد لله العروي حفظه لله.

*مفتش منسق مركزي لمادة التاريخ والجغرافيا سابقا

المراجع:

– محمد رزين: «عبد الله العروي أفقا للحداثة»، مجلة النهضة، العدد12 ،2016 ،ص6
– عبد الله العروي: مفهوم التاريخ، ج2 ،1992 ،ص28
– عبد الله العروي: مفهوم التاريخ،ج2 ،1992 ،ص33
-التوجيهات التربوية الرسمية لمادة التاريخ والجغرافيا بالتعليم الثانوي،2007 .


الكاتب : جمال أماش

  

بتاريخ : 29/03/2024